هل نجحت التدابير التحفيزية في انتقال البعض للإقامة في “ألبينن” الجبلية؟

ماذا حدث للقرية السويسرية الواقعة في جبال الألب التي قررت اللجوء إلى استخدام حوافز اقتصادية مُغرية لوضع حد للتناقص المستمر في عدد سكانها؟ (swissinfo.ch, RSI).

تقع قرية ألبينن Albinenرابط خارجي، التي لا يزيد عدد سكانها عن مائتي شخص، على ارتفاع 1300 متر فوق وادي الرون وتتميز بإطلالات مثيرة على جبال الألب. لكن، على الرغم من تمتّعها بالمواصفات النمطية للقرية الجبلية الخلابة، واجهت مُشكلة خطيرة. فقد بدأت تفقد سكانها شيئا فشيئا، ومع مغادرة كل شخص إضافي، تزداد رغبة الباقين في الرحيل عنها.

قرر سكان ألبينن إيجاد حل للمعضلة التي تُنذر باندثار قريتهم. وفي موفى شهر نوفمبر 2017، صوّت المقيمون لصالح خطة ترمي لجذب وافدين جددرابط خارجي من خلال تقديم 25000 فرنك سويسري (حوالي 25،080 دولار) لكل من يختار الإقامة في القرية ولكن وفقا لشروط مُحددة. إذ يجب أن تقل أعمار المترشحين عن 45 عاما، وأن يلتزموا بالعيش في القرية لمدة عشر سنوات على الأقل، وأن يكونوا قادرين على استثمار ما لا يقل عن مائتي ألف فرنك في عقار، وإذا ما كان الشخص أجنبيا، فيجب أن يكون لديه ترخيص إقامة دائمة من صنف “C“.

كما كان منتظرا، اجتذبت أخبار القرية السويسرية الصغيرة التي تقدم حافزًا اقتصاديًا لسكان جدد كي لا تتحول إلى مدينة أشباح اهتمام وسائل الإعلام الدولية. واليوم يتساءل كثيرون: ما الذي حدث طيلة العام المنقضي؟ التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالإيطالية تابع مسار الأحداث واستعرض مآلاتها.

نقله إلى العربية وعالجه: كمال الضيف)