المدرج الخاص بوصول القادمين إلى دافوس في زيورخ

هذه المرة لن يصل ترامب وماي وماكرون إلى مطار زيورخ لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ولن يتمّ نقلهم مباشرة من المطار إلى منتجع دافوس. ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه بإمكان المسؤولين عن الأمن في أيام المنتدى أخذ قسط من الراحة والتخفيف من نشاطهم. فيما يلي نظرة من خلف الكواليس على غرفة التحكم المُخصّصة للمنتدى في مطار زيورخ، وعلى كيفية فحص السيارات قبل اقترابها من المدرج. 

في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين 21 يناير الجاري، قال رئيس شرطة كانتون زيورخ توماس فورغلر: “قد يكون المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لكنه يبدأ من زيورخ”.

في هذه الفترة، يتوقع مطار زيورخ حوالي 130 حركة إضافيّة يوميّاً مقارنة بالأيام العادية. كما أنّه من المتوقع أيضاً أن يستقبل حوالي 110 ضيفاً يحميهم القانون الدولي، كأربعة أعضاء من عائلات ملكية و19 رئيسًا، والعديد من ممثلي الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية.

يُشكّل المنتدى الإقتصادي العالمي تحدّيا كبيرا للشرطة السويسرية داخل كانتون غراوبوندن حيث يُعقد المنتدى وخارجه أيضا. وكما هو الحال في السنوات السابقة، تلعب شرطة كانتون زيورخ دوراً رئيسياً أثناء انعقاد المنتدى.

مثل معظم فرق الشرطة في الكانتونات، توفر شرطة كانتون زيورخ وقوات الشرطة في مدن الكانتون الأخرى عناصر شرطة كافية لدعم قوات الأمن العاملة في كانتون غراوبوندن وفي منتجع دافوس كجزء من مهمة الشرطة التفاعلية.

بالإضافة إلى ذلك، تهتم شرطة كانتون زيورخ في المقام الأول بدخول ونقل ضيوف المنتدى من مطار زيورخ إلى مقر المنتدى الاقتصادي العالمي. كما تدعم شرطة مدينة زيورخ شرطة الكانتون أثناء مرافقة المواكب المتجهة إلى دافوس.

ينطلق ضيوف المنتدى مباشرة إلى دافوس بعد وصولهم إلى زيورخ وذلك لمسافة 160 كم تقريبًا إما بواسطة موكب من السيارات أو بطائرات مروحية، ويعتمد ذلك على توافر وسيلة النقل والظروف الجوية السائدة.

في العام الماضي، عمل موظفو شرطة كانتون زيورخ حوالي 20.000 ساعة لضمان سلامة ضيوف المنتدى. وفي يومي الذروة، تم نشر 400 من ضباط شرطة الكانتون في المدينة فقط. هذا الرقم له علاقة إلى حد كبير بوصول ومرافقة ومغادرة الرئيس الأمريكي. ووفقا للتخطيط الحالي، فمن غير المرجح أن تصل ذروة أيام المنتدى لهذا العام إلى مستويات مماثلة.

​​

(نقله إلى العربية وعالجه: ثائر السعدي)