السويسريون يستنشقون هواءً أكثر نقاء نتيجة تراجع نسب التدخين السلبي
يتواصل تراجع نسب التعرض إلى التدخين السلبي في سويسرا. ووفقا لمصادر المكتب الفدرالي للإحصاء تعرّض واحد من ستة أفراد إلى التدخين اللاإرادي خلال ساعة واحدة في اليوم على الأقل في السنة الماضية. وتعد الفئة السكانية التي تتراوح أعمارها بين 20 و24 عاما الأكثر تضررا من هذه الظاهرة.
ووفقا لدراسة أعلن عن نتائجها يوم الاثنين 20 سبتمبر 2010 انصب الاهتمام فيها على ظاهرة التدخين في صفوف الفئات المتراوحة أعمارها بين 14 و65 عاما سنة 2009، تبيّن أن 15% من السويسريين كانوا عرضة للتدخين السلبي لمدة سبع ساعات على الأقل في الأسبوع.
وتشير الأرقام التفصيلية إلى أن المراهقين والشبان في مراحل عمرية متقدمة، كانوا الأشد تأثرا بالتدخين السلبي، إذ بلغت النسبة 29% بالنسبة لشريحة 14- 19 سنة، و40% بالنسبة 20 -24 عاما، وضمن هذه الفئة تسجّل أيضا أكبر معدلات التدخين حيث وصلت إلى 39% سنة 2009.
أما المواقع التي يتم فيها التعرض إلى هذه الظاهرة، فهي في الغالب المطاعم، والمقاهي والحانات. وفي هذه المحلات، تعرض حوالي 60% من روادها للتدخين اللاإرادي سنة 2009، مقابل 87% في عام 2001.
اما في أماكن العمل، فتراجع التعرض لمخاطر هذه الظاهرة من 54% سنة 2001 إلى 32% فقط سنة 2009. ويُعزى هذا الإنخفاض حسب الخبراء إلى الزيادة الكبيرة في قرارات حظر التدخين الشامل داخل العديد من المؤسسات العمومية والشركات والمؤسسات الخاصة.
ويؤكد المكتب الفدرالي للإحصاء ان هذا التراجع تسارع بسبب إقدام العديد من الكانتونات على سن قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة بداية من 2008. لكن ذلك لم يمنع أن 46% من سكان تلك الكانتونات يؤكدون تعرضهم للتدخين السلبي. كذلك كشفت الدراسة المشار إليها سابقا أن ثلاثة أرباع السويسريين أيّدوا العام الماضي تعميم حظر التدخين في المطاعم والمقاهي والحانات.
كذلك لاقت مساعي منع التدخين في اماكن العمل تأييد 91%. وأزداد هذا التأييد حتى في صفوف المدخنين ليصل إلى 85% سنة 2009 مقابل 63% فقط سنة 2006. ويعترف 21% من المدخنين بتراجع إستهلاكهم من السجائر منذ أن بدأ العمل بحظر التدخين في العديد من الفضاءات والاماكن العامة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.