الضيافة السويسرية تواجه تحدّيات الإختلاف الثقافي
يُحاول السّاهرون على القطاع السّياحي في المناطق التي تشقها سلسلة جبال الألب في كانتون برن التغلّب على الإختلافات الثّـقافية بين المُضيفين السويسريين والزّوار الوافدين من الصين وبلدان الخليج العربية.
يمكن أن تؤدي مشاكل اللّغة واختلاف العادات إلى سوء الفهم وصعوبة التّواصل، ما قد يُحدث شعورا بالإحباط وعدم الرّضا لدى الضّيوف وموظّفي الفنادق على حدّ سواء.
ويشتكي أصحاب الفنادق السويسرية، على سبيل المثال، من الزّوار الصينيين الذين يستخدمون أحيانا الغلاّيات في غرفهم لطهي المكرونة سريعة التحضير، أو الضيوف العرب الذين تتسببّ أحيانا عادات نظافتهم في المرحاض في غمر الحمامات والغرف بالمياه.
ضمن هذا السياق، نظمت مؤخرا هيئة السياحة بمدينة إنترلاكن ورش عمل للفنادق والمطاعم الذين يتعاملون مع زوار لهم توقعات مختلفة ذات صلة بخلفياتهم الثقافية. وهذا مصدر قلق متزايد الأهمية لاسيّما أن الزوار من الصين والبلدان العربية في ارتفاع ملحوظ.
وقد استضافت إنترلاكن في العام الماضي 128000 زائر صيني – أي أكثر من ضعف العدد الذي سُجل عام 2010 – و 90000 زائر عربي، أي أزيد من إجمالي الضيوف العرب قبل أربع سنوات. في المقابل، انخفض عدد السياح السويسريين خلال تلك الفترة من 200000 إلى 187000.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.