مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تزيد من حجم مساعداتها إلى السوريين

برودة الشتاء جعلت حياة اللاجئين السوريين اكثر معاناة Keystone

في ظل استمرار الوضع الإنساني المتدهور في فصل شتاء شديد البرودة، تعهّدت سويسرا بتخصيص 30 مليون فرنك سويسري إضافية في شكل مساعدات إلى سوريا ستعلن عنها خلال مؤتمر للمانحين يُعقد يوم الأربعاء 15 يناير الجاري.

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين في الكويت حيث يُتوقع أن تطلب من البلدان الأعضاء الإسهام بتوفير 6.5 مليار دولار كمساعدات إلى سوريا في عام 2014، وهو أهمّ نداء وجهته المنظمة إلى حد الآن.

ومنذ مارس 2011، خصصت سويسرا 55 مليون فرنك سويسرا لدعم الأشخاص المتضررين من الأزمة السورية، وبهذه التعهدات الجديدة، يرتفع حجم المساعدات السويسرية إلى سوريا إلى 85 مليون فرنك.

في سياق متصل، تضاعف عدد اللاجئين بسبب الحرب الأهلية في سوريا أكثر من ثلاث مرات خلال العام الماضي، ليبلغ عددهم الإجمالي حوالي 2.3 مليون شخص. ومن المتوقّع أن يتجاوز هذا العدد بحلول نهاية هذا العام أربعة ملايين نسمة. كذلك تضاعف عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في سوريا العام الماضي ليصل إلى 9.3 مليون نسمة. وقد أدى نزول درجات الحرارة هذا العام في الشرق الأوسط إلى مستويات قياسية إلى جعل محنتهم هؤلاء أكثر صعوبة وخطورة.

وفي برن، قال السفير مانويل بيسلر، مندوب الحكومة الفدرالية للمساعدات الإنسانية الذي سيقدّم تعهّد سويسرا في مؤتمر المانحين للأمم المتحدة الذي ينعقد يوم الاربعاء 15 يناير في الكويت: “إن من أولويات سويسرا مواجهة العواقب الكارثية لهذه الأزمة على سويسرا والمناطق المجاورة”. كما شدّد بيسلر على أهمية إرسال المساعدات إلى البلدان المجاورة لسوريا التي تستوعب الجزء الاكبر من تدفق اللاجئين.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنيْن 13 يناير في برن، أضاف بيسلر: “نظرا إلى أن 5000 سوري يفرون إلى البلدان المجاورة كل يوم، وفي لبنان، تقريبا من بين كل خمسة مقيمين أحدهم لاجئ سوري، يجب على الجهات الدولية المانحة دعم الدول التي تتحمّل هذا العبء الإضافي”.


ممرات إنسانية؟

في الأثناء، زار بيتر ماورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، سوريا لتقييم الأوضاع ميدانيا، ولمحاولة فتح ممرات آمنة للسماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال الدعم للمُحتاجين المحاصرين في مناطق النزاع.

وفي دمشق، تحادث ماورر يوم الإثنيْن 13 يناير 2014 مع وائل الحلقي، رئيس وزراء سوريا حول إمكانية تخفيف الحصار حول معاقل المتمردين للسماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية، لكن المسؤول السوري لم يبد أي استعداد للقيام بذلك. ويصف النظام السوري المتمردين بـ “الإرهابيين” الذين يستخدمون المدنيين كـ “دروع بشرية”، مما يفاقم الوضع الإنساني.

على صعيد آخر، حددت المعارضة السورية في الخارج شروطا لمشاركتها في محادثات السلام المقرر عقدها في مدينة مونترو السويسرية ابتداء من 22 يناير الجاري، ومن بينها “إطلاق سراح السجناء السياسيين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية