من قاعات الدّرس إلى قُمرة القيادة
في قارب نجاة يُستخدم أيضا كخيمة إنقاذ، أو في الجو .. أمام موقد للشواء أو داخل قاعات الدرس، وثّق المصور الفوتوغرافي فابيان بيازيو أطوار الحياة اليومية للطيارين العاملين في سلاح الجو السويسري. وما بين عامي 2011 و2013، أمكن له متابعة مسار التلامذة الطيارين لدورتي PK06 وPK07 خطوة بخطوة.
سلاح الجو السويسري كان في الأسابيع القليلة الماضية في قلب النقاش العام في البلاد. فقد رفض الناخبون في 18 مايو 2014الموافقة على اقتناء مقاتلات جديدة من طراز “غريبن”.
لكن، كيف تُدرب القوات الجوية الأجيال الجديدة من الطيارين الذين يلتحقون بها؟ “إنهم رجال في سن الشباب، وبدل تخصيص كل وقتهم للهو والرقص، يقضون كامل يومهم في التحليق”، كما يقول بيازيو، الذي كان حلم صباه أن يُصبح طيارا إلا أنه سقط في غرام فن التصوير.
“ما يرغبون فيه بكل بساطة، هو التحليق في الجو، وهم يراهنون كلية على ذلك. بل هو الهدف الذي يسبق الصديقة، والتخرج، والعائلة. إن عملهم هو مبرّر توازنهم في الحياة”.
كان بيازيو نفسه يشتغل لدى الجيش في دائرة الإعلام والإتصال، ثم انتقل فيما بعد إلى قسم الإعلام التابع لأركان سلاح الجو السويسري. وخلال تلك الفترة “كان يشعر بأنه جندي، ومصور في نفس الوقت”، مثلما يقول. وقد سمحت له هذه التجربة بربط الإتصالات الضرورية من أجل إعداد هذا التحقيق المصور.
خلال إنجازه للتحقيق، كانت اللحظة الأكثر إثارة بالنسبة له عندما تسنى له التحليق في حركات دوران لولبية (Looping) على متن طائرة تدريب، في ما اعتبره بـ “اللحظة الأخاذة”. في المقابل، لم يُسمح له بالتحليق على متن طائرة عسكرية، وقد “كان ذلك أقصى ما أمكن جنيُه من سخاء القوات الجوية”، مثلما يقول مازحا.
(الصور: فابيان بيازيو، النص: كريستيان رافلاوب، swissinfo.ch)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.