موعــدٌ مع السيارات “الـمُـحــوّرة” في الورشات العائلية
تطلق التظاهرة السنوية الخاصة بهواة إدخال تعديلات تجميلية وتحسينية على سياراتهم على نفسها اسم “التظاهرة السويسرية للسيارات” الذي انتظمت دورته الأخيرة في قصر المعارض “باليكسبو” بجنيف. وهو نفس المكان الذي يحتضن في بداية ربيع كل سنة معرض جنيف الدولي للسيارات. وفي العادة، تقترن هذه التظاهرة التي تجتذب المغرمين بإدخال تغييرات على السيارات من كافة أنحاء أوروبا بكثرة وسائل التلميع، وتصاعد الدخان الناجم عن احتكاك العجلات، وتوفر فرص لغسيل السيارات بواسطة حسناوات مغريات.
الأكيد أن العديد من القراء قد وجدوا أنفسهم يوما ما وهم يقودون سيارتهم وراء أنموذج غير عادي من هذه السيارات – التي ليست بالتأكيد من طراز فيراري او بورش او مازيراتي – لكنها تجلب مع ذلك الإنتباه إليها بما تشتمل عليه من مدخنة مبالغ في تصميمها يُسمع دوي صوتها عندما يتم الضغط على دواسة السرعة أمام ضوء إشارة حمراء، وكأن المرء يجد نفسه أمام سيارة قوية من سيارات سباق الفورمولا 1. وبالفعل، تُسمى العملية المتمثلة في تركيب أنبوب على مؤخرة مدخنة الإصدارات Tuning، وكانت تُعرف من قبل بعبارة “Frisieren” (أي حلاقة)، لكن مع تطور تقنيات السيارات الحديثة، لم يعد هذا الصنف من الهواة بحاجة إلى توسيخ أياديهم لإدخال التعديلات على المحركات للزيادة في قوتها، فقد أصبحت تُنجز عبر أدوات ووسائل إلكترونية. وفي هذا الصدد، تعتبر مضخات البنزين ذات القوة العالية، وعجلات السباق، الأدوات الرئيسية التي تجتذب هواة السيارات ومعظمهم من الرجال.
ضمن الأفلام المرجعية بالنسبة لهذه الفئة من الهواة، نجد أشرطة “فاست آند فوريوز” «Fast and Furious»، أما قاعات العرض في “باليكسبو” بجنيف فقد تحولت خلال التظاهرة السنوية إلى ما يُشبه المعبد، حيث توافد أكثر من 10 آلاف من الهواة مصحوبين بحوالي 1000 سيارة أُدخلت عليها التعديلات الضرورية في عملية “التونينغ”.
وعندما كان البعض يصل إلى مرحلة الإشباع بعد مشاهدة المئات من السيارات المعروضة، أمكنه التوجه إلى أجنحة أخرى من بينها جناح إدخال تعديلات “التونينغ” على السيارات والدراجات النارية، وعروض فناني القفز على متن دراجات نارية، وبالطبع لمتابعة عملية غسيل السيارات عن طريق حسناوات مغريات.
(النص والصور: توماس كيرن)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.