في سويسرا، يقوم توفير الشيخوخة على اعتماد نظام مختلط يتم تمويله عن طريق التوزيع والرسملة. ويتمثل الهدف من ذلك في ضمان معاش لائق واستقلال مالي للمتقاعدين من الرجال والنساء.
التأمين على الشيخوخة والباقين على قيد الحياة (AVS)
يمثل هذا الصنف من التأمين مخطط ادخار الدولة الإلزامي الذي يُشكل الركيزة الأولى لنظام المعاشات التقاعدية. إذ يجب على كل شخص بالغ يعمل أو يعيش في سويسرا أن يُساهم في هذا التأمين، كما هو الحال بالنسبة لأرباب العمل. يتم تمويل ما يقرب من 30 ٪ من موارد التأمين على الشيخوخة والباقين على قيد الحياة (AVS) من قبل الكنفدرالية عبر ضرائب ورسوم مختلفة.
يقوم هذا التأمين على مبدأ التوزيع، أي أن الجيل النشط يقوم بدفع معاشات كبار السن. كما أنه لا يوجد أي تكوين لرأس مال. يحصل النساء ابتداء من سن الرابعة والستين (64) والرجال ابتداء من سن الخامسة والستين على معاش تقاعدي، وكذلك الأيتام والأرامل من النساء والرجال.
المزيد
المزيد
متقاعدون اختاروا العيش بعيدا عن سويسرا.. جزيرة الغلاء!
تم نشر هذا المحتوى على
مع مرور الوقت، يتزايد عدد المتقاعدين السويسريين الذين يختارون الانتقال للعيش في بلد أجنبي بسبب انخفاض معاشهم التقاعدي.
يعتمد مبلغ المعاش على عدد سنوات الاشتراكات وعلى المداخيل. ومن المفترض أن يضمن للشخص المعني الحد الأدنى من الكفاف. وإذا لم يكن الأمر كذلك، يمكن لصاحب المعاش المُحتاج التقدم بطلب للحصول على مزايا إضافية تُموّل بالكامل من قبل الدولة.
نظرًا لتشيّخ السكان، فإن ضمان تمويل التأمين على الشيخوخة والباقين على قيد الحياة يمثل تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، واجهت الإصلاحات التي تم إجراؤها حتى الآن معارضة قوية بين السكان. وفي هذا الصدد، فإن إمكانية الترفيع في سن التقاعد للنساء (من 64 إلى 65 عاما) ممكنا، لكنه يظل أمرا مثيرا للجدل بشكل خاص.
المزيد
المزيد
الترفيع في سن التقاعد للنساء.. خطوة أقدمت عليها بعدُ العديد من البلدان!
تم نشر هذا المحتوى على
على غرار العديد من البلدان المتقدمة، تريد سويسرا رفع سن التقاعد للنّساء لجعله متساويا مع سن الرجال.
تشكل المعاشات المهنية الدعامة الثانية للنظام. ويتم تمويلها بالتساوي من قبل الموظفين وأرباب العمل. كما يرتبط كل فرد يمارس نشاطًا مُربحًا بشكل إلزامي بصندوق تقاعد يديره ممثلون عن الموظفين والإدارة.
تعتمد معاشات التقاعد المهنية أسلوب الرسملة حيث يقوم الأشخاص المُؤمّن عليهم بدفع الاشتراكات إلى صندوق التقاعد الذي يستثمر رأس المال المتراكم لديه من أجل تحقيق عوائد. وعند التقاعد، يتم تحويل رأس المال (الذي تمت مُراكمته) إلى راتب سنوي. وتختلف أساليب الدفع من مؤسسة ادخار إلى أخرى. وبالنتيجة، فإن الأشخاص المؤمّن عليهم بصناديق التقاعد يدّخرون من أجل الحصول على المزايا التي سينتفعون بها هم أنفسهم لاحقًا.
المزيد
المزيد
هل تدفع سويسرا حقا معاشات تقاعدية باهظة؟
تم نشر هذا المحتوى على
تعدّ سويسرا بلدًا للمتقاعدين والمتقاعدات السعداء، ولكن نظام الضمان الاجتماعي في البلاد يواجه خطر الانهيار.
يأتي المعاش التقاعدي المهني ليُضاف إلى معاش الشيخوخة والباقين على قيد الحياة، ويهدف إلى تمكين المتقاعدين من الحفاظ على مستوى معيشتهم السابق.
المعاشات التقاعدية الخاصة
يشتغل الركن الثالث من النظام على غرار بنك التوفير حيث يُمكن للجميع رجالا ونساء إيداع مبلغ معيّن في حساب خاص استعدادا لتقاعدهم. إثر ذلك، يتم تجميد الأموال المودعة كما يمكن خصمها من الدخل الخاضع للضريبة.
التوفير الخاص اختياري ويُمكن أن يتخذ شكل حساب مصرفي أو عقد تأمين على الحياة. في الأثناء، يتم استثمار الأموال المودعة ويُمكن سحبها مع الفوائد عند التقاعد.
المزيد
المزيد
تأمينات التقاعد: ما الذي يجب على السيدات معرفته
تم نشر هذا المحتوى على
الكثير من السيدات في سويسرا يعملن بدوامٍ جزئي، أو لا يعملن على الإطلاق، مما ينتج عنه حصولهن على معاش تقاعد ضئيل. وكثيراً ما يكون هذا المعاش أقل من أن يكفي لتمويل حياتهن. وتعتبر ماريان دي ميسترال مثالاً على هذه الحال.
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
تحديات مرحلة التقاعد في سويسرا التي تتهرم
تم نشر هذا المحتوى على
تمثل 2016 سنة مهمة بالنسبة لمستقبل النظام التقاعدي السويسري. ذلك أن البرلمان الفدرالي بصدد مناقشة إصلاح منظومة معاشات الشيخوخة 2020 الذي تقدمت به الحكومة، فيما سيُقرر الناخبون في شهر سبتمبر المقبل مصير مبادرة شعبية (تحمل اسم AVSplus) تقترح الترفيع بعشرة في المائة في العلاوات الممنوحة من طرف تأمين الشيخوخة والباقين على قيد الحياة. من بين…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 2015، زاد المبلغ الإجمالي الذي دفعه نظام التأمين الحكومي السويسري كعلاوات للمشتركين فيه بـ 579 مليون فرنك عما تحصل عليه من مساهمات. كما أسهم الأداء الضعيف للإستثمارات في بلوغ الخسارة الإجمالية للنظام لـ 559 مليون فرنك. من جهة أخرى، لا يُساعد نزوع المزيد من العاملين في الشركات الكبرى إلى الإستفادة من التقاعد المبكر على تحسين الأوضاع.
تم نشر هذا المحتوى على
في بلد يتسم بحساسية كبيرة تُجاه التغييرات الإجتماعية الراديكالية وبتعلقة الشديد بقيمة العمل، لم يكن لمقترح إقرار دخل أساسي غير مشروط أي فرصة للحصول على دعم أغلبية السكان وغالبية الكانتونات. وقد تأكد هذا المنحى منذ استطلاعات الرأي الأولى (حيث لم تتجاوز نسبة المؤيدين لنص المبادرة أبدا ربع الناخبين)، بل لم يستمر الترقب طويلا يوم الأحد…
هل تستنزف حُريّة التنقل نظام التأمينات الإجتماعية؟
تم نشر هذا المحتوى على
“كان الهدف من اتفاقية حرية تنقل الأشخاص السماح للمواطنين الأوروبيين بالقدوم للعمل في سويسرا، لكن اليوم هناك أعداد متزايدة من الأشخاص الذين، بدافع الأزمة الاقتصادية، وفدوا إلى بلدنا من دون عقود عمل، وأيضا هناك مَن يبقى حتى بعد أن يفقِد عمله، وهذا كله على حساب الضمان الاجتماعي”، كما يقول غي بارمولان، النائب عن حزب الشعب…
تم نشر هذا المحتوى على
تُنتج المستشارية الفدرالية هذه النوعية الخاصة من أشرطة الفيديو لشرح موقف الحكومة من المواضيع المطروحة على تصويت الناخبين. ويركز هذا المثال على المبادرة الشعبية الداعية إلى الترفيع من معاشات التقاعد الحكومية، والتي ستُحسم في صناديق الإقتراع يوم 25 سبتمبر 2016. (المستشارية الفدرالية، جولي هانت، swissinfo.ch)
تم نشر هذا المحتوى على
فالوصول التدريجي للتقاعد لجيل فترة ازدهار الولادات أدى إلى ارتفاع حجم نفقات نظام التقاعد، وزيادة الضغط المالي على السكان “الناشطين” في سوق العمل. وقبل 50 عام، كانت النسبة 10 ناشطين في سوق العمل مقابل متقاعديْن، ولكن هذه النسبة تراجعت هذه النسبة بشكل واسع النطاق. واليوم هناك ثلاثة متقاعدين مقابل 10 ناشطين. ووفقا للتوقعات سوف نصل…
مشروع سويسري لتسهيل سنوات الشيخوخة للمسنّين الأجانب
تم نشر هذا المحتوى على
جاؤوا إلى سويسرا كلاجئين أو بِصِفة عُمّال أجانب، ولم يَخطُر بِبالِهِم على الأرجح بأنهم سيمضون خريف أعمارهم هنا. واليوم، تجهل أعداد كبيرة من هذه الشريحة السكانية التي لا يُستهان بها ماهية الخدمات المُتاحة لكبار السِن التي يَحق لهم الإستفادة منها. مشروع "معاً نحو المستقبل" الذي أطلقته العاصمة الفدرالية بَرن يسعى لإيجاد حلول ناجعة من أجل النهوض بنوعية حياة المُسنين الأجانب في المدينة.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.