هل سيحصل طارق رمضان على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة؟
كسب المفكر السويسري من أصل مصري جولة في النزاع القائم مع الحكومة الأمريكية التي ترفض منذ عام 2004 منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لاستلام منصب تدريس وبحث في جامعة كاثوليكية قريبة من شيكاغو.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
ففي يوم الجمعة 17 يوليو، نقضت محكمة الإستئناف الفدرالية في مانهاتن قرار محكمة الدرجة الأولى الذي سمح للحكومة بمنع طارق رمضان من دخول الولايات المتحدة. ويُحيي هذا القرار آمال الأكاديمي والمجموعات الأمريكية المدافعة عن الحقوق المدنية التي تعتبر أن قرار واشنطن غير قانوني.
وكان طارق رمضان قد تحصل في عام 2004 على منصب دائم للتدريس في جامعة نوتردام الكاثوليكية في ساوث بيند (بولاية إنديانا). وفي ختام الإجراءات العادية لطلب التأشيرة أحيل الملف على أنظار إحدى المحاكم التي أكدت رفض الحكومة منحها له.
وكانت التأشيرة رفضت بتعلة تبرعات لا تزيد قيمتها الإجمالية عن 1670 فرنك سويسري قدمها البروفسور السويسري ما بين عامي 1998 و2002 إلى “جمعية الإغاثة الفلسطينية” التي كانت تتخذ من سويسرا مقرا لها.
وقد أدرجت واشنطن هذه الجمعية في عام 2003 على قائمة المنظمات التي تتهمها بمساندة الإرهاب بسبب تحويلات مالية مزعومة لفائدة حركة حماس. في المقابل، أكد طارق رمضان الذي يُدرّس حاليا في جامعة أكسفورد البريطانية على الدوام أنه لم يكن على علم بوجود أي علاقة بين جمعية الإغاثة الفلسطينية والإرهاب.
وطبقا لحيثيات الحكم الصادر يوم الجمعة 17 يوليو 2009، لم يثبت أن موظف القنصلية الذي نظر في طلب التأشيرة الذي تقدم به طارق رمضان منح البروفسور السويسري فرصة الإدلاء بوجهة نظره حول الوجهة المزعومة للأموال المدفوعة.
لذلك تقرر إعادة القضية إلى محكمة الدرجة الأولى التي سيتوجب عليها تحديد ما إذا كان السيد طارق رمضان قد وُوجه بهذه المزاعم وهل أتيحت له إمكانية “تقديم دليل بطريقة اضحة ومقنعة على أنه لم يكن يعلم ولم يكن بإمكانه – بشكل معقول – أن يعرف أن المستفيد من مساهماته كانت منظمة إرهابية”.
وإذا كان الجواب عن هذه الأسئلة بالنفي، فيتعين حينئذ البدء في إجراءات جديدة لمنح المعني بالأمر تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
swissinfo.ch مع الوكالات
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
طارق رمضان: “علينا جميعا الكف عن تغذية عقلية الضحية”
تم نشر هذا المحتوى على
وشارك في هذه المباحثات التي انطلقت يوم الثلاثاء 4 نوفمبر الجاري، المفكر والباحث الإسلامي السويسري المصري الأصل طارق رمضان الذي قال في حديث لسويس انفو أنه ينبغي على المسيحيين والمسلمين الكف عن “التصرف كضحايا”، والحرص بدلا من ذلك على تحمل مسؤولية تحسين العلاقات المُتبادلة. وتأتي هذه الجلسة الأولى من المحادثات التي جرت على مدى ثلاثة…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي تصريحات لوسائل إعلام سويسرية، أعرب المفكر السويسري المصري الأصل عن اعتقاده بأن لندن أدركت أنه “لا يمكن تسوية مشكل التطرف الإسلامي دون الحوار مع المسلمين أنفسهم”. أعلنت حكومة بلير يوم الأربعاء 31 أغسطس المنصرم تشكيلة مجموعة العمل التي عينتها وزارة الداخلية البريطانية لتقديم النصح لحكومة لندن في إطار محاربتها للتطرف الإسلامي. وتضم المجموعة 13…
تم نشر هذا المحتوى على
وقال الدكتور رمضان الذي كان من المفترض أن يبدأ التدريس يوم الثلاثاء 24 أغسطس في جامعة نوتردام إنه “شعر بالصدمة من هذا القرار”. لن يتمكن طارق رمضان من البدء في ممارسة مهام منصبه كأستاذ للعلوم الدينية وحل الصراعات في جامعة نوتردام في مدينة ساوث بند بولاية انديانا الأمريكية، بعد أن أبلغته سفارة الولايات المتحدة في…
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد الزوبعة الإعلامية التي أحاطت به مؤخرا في سويسرا وفي فرنسا، أجرت صحيفة Le Temps “الزمان” السويسرية تحقيقا عن شخصيته في محاولة للتعرف على هذا المفكر الذي سيشد الرحال قريبا إلى أمريكا. تقول صحيفة Le Temps “الزمان” في عددها الصادر في جنيف يوم 28 يناير 2004: “إن طارق رمضان البالغ من العمر 41 عاما يظل…
تم نشر هذا المحتوى على
وتتصدّر المنظمات اليهودية الأمريكية وأسر ضحايا 11 سبتمبر قائمة الجهات التي تغذي الجدل حول هذا المفكر السويسري المسلم الذي ذاع صيته في مختلف أنحاء العالم. لم يحصل الدكتور طارق رمضان بعدُ على تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية للتدريس بجامعة نوتردام “Notre Dame” الكاثوليكية. لكن الجدل حول توجهه إلى الولايات المتحدة سبقه إلى هناك من دون تأشيرة!…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.