الـطريق الطويل لمكافحة ختان الإناث
ليس من السهل فهم كيفية التعامل مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث - أو ما يُعرف بختان الإناث - بين طالبات اللجوء في سويسرا. ويدعو الخبراء إلى اتباع نهج وطني مُنسق للمساعدة على التعامل مع هذه الظاهرة. (SRF / swissinfo.ch)
في سويسرا، يُقدَّر عدد الفتيات والنساء اللّواتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية، أو المُهددات بالختان بـ 14700. ويَقدم معظمهن إريتريا وإثيوبيا ومصر. وتُعتبر هذه الممارسة في سويسرا انتهاكا لحقوق الإنسان وجريمة جنائية.
ويدعم المكتب الفدرالي للصحة العمومية وكتابة الدولة للهجرة تدابير مختلفة في مجالي الوقاية والتوعية ضد ختان الإناث، بما في ذلك خدمة الوساطة للوقاية من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، التي تديرها مؤسسة كاريتاس الخيرية. ولكن الخبراء يشيرون إلى الإفتقار لتدابير وقائية مُنَسقة لمعالجة الظاهرة بالشكل الصحيح من قبل السلطات.
في نهاية أكتوبر 2015، أعلنت الحكومة السويسرية أن السلطات المعنية بمجالي الصحة والهجرة ستساهم على مدى السنوات القادمة في تمويل مبادرات التوعية العامة، وأنشطة الإرشاد والوقاية، وإنشاء شبكة لجمعيات مختلفة تدير برامج لمكافحة ختان الإناث.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع العمليات التي تُغيِّر عن قصد أو تتسبب في إصابة الأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية. وتُجرَى هذه العمليات في الغالب من طرف خاتنات تقليديات، ويمكن أن تتسبّب في نزيف حاد ومشاكل عند التبول. كما يمكن أن ينجم عنها في وقت لاحق ظهور خراجات (أكياس)، والتهابات، وعقم، ومضاعفات أثناء الولادة وزيادة خطر الولادات الميتة.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.