دعمٌ سويسري جديد..خال من الوُعود
أكدت سويسرا مُجددا دعمها لإعادة بناء ما دمرته الحرب في أفغانستان لكن دُون تقديم وعود جديدة. جاء ذلك خلال لقاء جمع يوم الأربعاء في بيرن وزيرَ الخارجية السويسري ونائب رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية.
خلال لقاء استغرق أربعين دقيقة يوم الأربعاء في العاصمة الفدرالية برن، بحث وزير الخارجية السويسري جوزيف دايس ونائب رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية حاجي محمد مُحقق احتياجات الشعب الأفغاني في الفترة الراهنة. ولفت السيد مُحقق، الذي يشغل أيضا منصب وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية، الانتباه إلى ما يلزم أفغانستان من موارد من أجل إعادة بناء الطرق وإنشاء وسائل الري.
وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية أن المسؤول الأفغاني لم يقم بتوجيه طلب مباشر لسويسرا بهدف رفع دعمها المادي لأفغانستان. وقد خصصت الكونفدرالية مساعدات للشعب الأفغاني بقيمة 19,6 مليون فرنك خلال عام 2002 كما قامت في فبراير شباط الماضي بفتح مكتب لتنسيق المساعدات السويسرية في العاصمة الأفغانية كابول.
هذا وقام نائب رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية صبيحة الأربعاء بزيارة بلدة بوبندورف السويسرية بكانتون بازل حيثُ يتواجد المتحف الأفغاني. وصرح السيد مُحقق أمام الصحافيين أن حكومة كرزاي تأمل في تسوية مشكلة آخر مقاتلين حركة طالبان وتنظيم القاعدة في الاراضي الافغانية بحلول موسم الربيع القادم بمساعدة الجنود الأمريكيين.
وشرح السيد محقق أن هؤلاء المقاتلين الذين تقدر واشنطن عددهم بالمئات يختبئون في منطقة جبلية شرقي أفغانستان ويستفيدون من الظروف الشتوية للإفلات من أيدي السلطات.
من جهة أخرى، حرص السيد محقق الذي يترأس وفدا أفغانيا يضم خمسة مسؤولين، على طمأنة محاوريه بشأن المُنافسة بين الزعماء المحليين الأفغان مؤكدا أن الاتصالات بين مختلفي المسؤولين المحليين وبين الحكومة الانتقالية في كابول “جيدة”. كما أعرب السيد محقق عن اعتقاده أن ما راج من معلومات حول المواجهات بين مجموعات من تحالف الشمال السابق كان مُبالغا فيه.
واغتنم وزير التخطيط الأفغاني فرصة تواجده ببازل للتأكيد بان تمثالي بوذا العملاقين اللذين دمرتها حركة طالبان بمدينة باميان كانا يمثلان “رمزا من رموز هوية الأفغان.” وقد تعهد رئيس المتحف الأفغاني ببلدة بوبندورف السيد بول بوشرر بإعادة بناءهما.
سويس انفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.