دعمٌ سويسري للشـرطيات الأفـغانيات
خصصت وزارة الخارجية السويسرية 1.3 مليون فرنك لتأهيل النساء الأفغانيات للعمل في قوات الشرطة هناك، وذلك في إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لإعادة هيبة القانون والنظام إلى البلاد، التي مزقتها حروب وصراعات.
وكانت سويسرا قد أنفقت قرابة 18 مليون فرنك في عام 2005، لدعم مشروعات التنمية في أفغانستان.
يقول جان مارك كلافيل، رئيس البرنامج الأفغاني التابع للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون DEZA، إن التحدي الأكبر هو إيجاد الأفغانيات المستعدات للانضمام إلي قوات الشرطة الحكومية، والتأكد من أنهن مقبولات في المجتمع بدون مضايقات.
ويضيف كلافيل في حديثه مع سويس انفو، بأن الأموال التي تم اعتمادها في مطلع شهر يوليو 2006 لصالح هذا المشروع، الذي وصفه بأنه الأكبر من نوعه، ستستخدم أولا لتسجيل النساء الراغبات في العمل في هذا الميدان من جميع أنحاء البلاد، مثل العاصمة كابول ومزار الشريف وجلال أباد وهارات وقندهار، حيث سيتم إنشاء تلك الوحدات أيضا.
أول مجموعة من موظفات الشرطة الأفغانية كن 7، أنهين تدريبهن الأساسي منذ عامين، بعد أن كانت النساء في الفترة ما بين عامي 1996 و2001 ممنوعات من مزاولة أي نوع من العمل أو الذهاب إلى المدارس، حيث حكمت حركة طالبان الإسلامية المتشددة البلاد في تلك الفترة.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أنشا في عام 2002 صندوقا ائتمانيا لتمويل مشروعات لدعم القانون والنظام في أفغانستان (المعروف اختصارا باسم LOFTA)، ومن بين أهدافه إعادة إنشاء قوة شرطة مدنية، وتدريب وحدات موالية للحكومة بحرفية عالية، لتكون “واضحة للعيان للجمهور، ولخلق شعور من الارتياح في أوساط السكان”.
نظام دفع الرواتب من بين الأولويات
ويوجد حاليا نحو 200 من النساء العاملات في قوات الشرطة الأفغانية. وتحصل الموظفات علي نفس الراتب الذي يتقاضاه نظراؤهن من الرجال. ويعلم برنامج تدريب المجندين حقوق المرأة والدستور والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبالإضافة إلي التوظيف، يركز برنامج LOFTA علي شراء معدات (لا تشتمل على الأسلحة القاتلة)، وإصلاح مرافق الإدارة ودفع المرتبات؛ إذ يقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الفشل في تحسين نظام الأجور سيؤثر على مصداقية قوة الشرطة.
وكانت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون قد ساهمت في عام 2004 بأول دفعاتها في برنامج LOFTA، والتي كانت في حدود1.2 مليون فرنك للمساعدة في تطوير نظام الكتروني للرواتب، يمر الآن بمرحلة اختبار. ثم خفضت سويسرا 50000 فرنك من تمويلها.
وفي عام 2005، أنفقت الحكومة الفدرالية من خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون حوالي 18 مليون فرنك علي المعونات الإنسانية والتعاون الإنمائي في أفغانستان،
وتأتي مشاريع تمويل الشرطة إثر معاناة أفغانستان من العنف الدموي المتواصل منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان في عام 2001. فقد لقي أكثر من 800 شخص حتفه، معظمهم من المسلحين، وذلك منذ مايو 2006 وحتى منتصف يوليو من العام نفسه، خاصة في مناطق جنوب الوسط التي كانت معروفة بولائها لطالبان. ثم عطلت أعمال العنف جهود تطوير تلك المنطقة الفقيرة.
وقد بدأت قوات حلف شمال الأطلسي تتولي العمليات الأمنية في جنوب أفغانستان خلفا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في أكبر عملية برية في تاريخ الحلف، الذي كان قد أشرف على بعض العمليات في مناطق آمنة نسبيا في شمال وغرب العاصمة كابول.
سويس انفو
تهدف سياسة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون منذ عام 1997 إلى دعم النهوض بالمرأة. وبدأت بتطبيق ذلك داخليا من خلال التمثيل المتساوي بين الرجل والمرأة في فرص العمل لديها.
تريد الوكالة تعزيز فرص التنمية على جميع المحاور، إلى جانب توفير فرص العمل ودعم التكامل الأسري وثقافة تكافؤ الفرص بين الجنسين.
في عام 2005، أنفقت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون 17.82 مليون فرنك علي مشاريع المعونة في أفغانستان.
تركزت المشاريع علي مجموعة متنوعة من المجالات من بينها:
أسلوب الحكم الجيد
التنمية الريفية
تنسيق المساعدات
عودة اللاجئين والمشردين داخليا
الأمن الغذائي
برامج إمدادات المياه والمرافق الصحية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.