دعم شعبي واسع في الولايات المتحدة للدبلوماسية النووية مع إيران (استطلاع)
أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأربعاء أنّ القسم الأكبر من الأميركيين يدعمون الدبلوماسية مع إيران لاحتواء برنامجها النووي، وسط تعثر في المفاوضات الرامية لإحياء اتفاق عام 2015.
وأظهر استطلاع تجريه سنوياً مؤسسة “يوراسيا غروب فاونديشن” أنّ نحو 79 بالمئة من الناخبين الأميركيين يعتقدون أنّ الولايات المتحدة “يجب أن تواصل السعي من خلال المفاوضات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي أو تطويره في المستقبل القريب”.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران عام 2018 واصفاً إياه بأنه “أسوأ اتفاق على الإطلاق” وأعاد فرض عقوبات شاملة على الجمهورية الاسلامية.
لكنّ الاستطلاع أظهر أنّ نحو 72 بالمئة من الجمهوريين يؤيّدون الدبلوماسية النووية مع إيران. ولم يسأل الاستطلاع عن تفاصيل محدّدة في الاتفاق.
ويؤيّد الرئيس الديموقراطي جو بايدن إحياء الاتفاق، لكنّ المفاوضات وصلت مراراً الى حائط مسدود إذ طالبت إيران مؤخراً بإنهاء تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أنشطة مشبوهة سابقة.
وزاد الضغط السياسي أيضا على بايدن لمنعه من تخفيف العقوبات على ايران وسط احتجاجات كبيرة ضد النظام اندلعت بعد وفاة امرأة شابة بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق.
واستطلعت “يوراسيا غروب فاونديشن” 2,002 بالغاً أميركياً في الفترة من 2 إلى 8 أيلول/سبتمبر.
وبيّن الاستطلاع أيضاً ارتفاعاً في نسبة الأميركيين المؤيدين لاستخدام القوة لطرد القوات الروسية إذا غزت إحدى دول البلطيق المنضوية في حلف شمال الأطلسي.
ووافق 65 بالمئة تقريباً على ذلك، مقارنة بأقلّ من 50 بالمئة عام 2021، على الرغم من أنّ الدعم كان مرتفعاً أيضاً في السنوات السابقة.
وقاد بايدن حملة لمعاقبة موسكو وتسليح كييف بسبب غزو روسيا الأراضي الأوكرانية، لكنّه استبعد شنّ هجمات مباشرة على روسيا، القوة النووية المنافسة.
لكنّ بايدن حذّر من أنّه لن يتوانى عن الردّ على أيّ هجوم يستهدف أي عضو في حلف شمال الأطلسي، بما يتماشى مع تعهدات الحلف الغربي بالدفاع المشترك.