دور وسائل الإعلام “مهمّ جدا” في تحقيق الشفافية
إلى أي مدى ما تزال وسائل الإعلام التقليدية قادرة على الوفاء بدورها كرقيب في نظام الديمقراطية المباشرة، في الوقت الذي يتزايد فيه دور وسائل التواصل الاجتماعي؟ هذا السؤال حاول الإجابة عليه أربعة محاورين بارزين في منتدى أيام الديمقراطية الذي انعقد في مدينة آراو يومي 16 و17 مارس الجاري، وتركزت فيه النقاشات على "دور وسائل الإعلام في الديمقراطية المباشرة".
هذه المساهمة جزء من منصة DearDemocracy # التي تتيحها swissinfo.ch لمتابعة تطورات الديمقراطية المباشرة وإدارة الحوار حول المشاركة الشعبية بشكل عام.
قدم المشاركون طروحات مختلفة ومثيرة للإهتمام، ربما أيضا لأن خلفيتهم كانت متنوعة. فقد جمع النقاش سوزان فيله، الصحفية الشهيرة في التلفزيون العمومي السويسري، وروجر شافينسكي الإعلامي ورجل الأعمال، وبيتر فانر رئيس دار نشر “ا تس ميديان”، وايفان ريكنباخر، خبير الإتصالات ومدير في حزب سياسي سابقا.
تم افتتاح المنتدى في مقر مركز دراسات الديمقراطيةرابط خارجي بمدينة آراو من طرف كاترينا كلينين فون كونيغس لوف، خبيرة الإتصالات الألمانية بجامعة هامبورغ التي استعرضت آخر النتائج البحثية حول وسائل الإعلام المتغيّرة بسرعة ومدى تأثير التكنولوجيا الرقمية على وسائل الإعلام. وفيما يلي، مجموعة من الآراء التي عبّر عنها المشاركون في النقاشات التي دارت يوم الخميس 16 مارس 2017.
“سرّعت التكنولوجيا الرقمية من وتيرة الإعلام وحققت المزيد من التنوع والإستقلالية، ولكن هناك عدد متزايد من المواطنين يستخدمون الفرص والحريات الجديدة حتى يتجاهلوا الحقائق السياسية الواضحة للعيان”. كاترينا كلينين فون كونيغس لوف، جامعة هامبورغ (ألمانيا).
” تغيّرت طبيعة مهنتي كثيرا مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعية. فبعد بث تقريري الإخباري على شاشة التلفاز يبدأ النقاش في وسائل التواصل الإجتماعي ويبدأ المشاهدون في التعبير عن انتقاداتهم أو الثناء. ومن واجب الصحفي أن يُشارك في المناقشات الدائرة على وسائل التواصل الإجتماعي”. سوزان فيله، صحفية في التلفزيون العمومي السويسري.
“حل فيسبوك والموقع الالكتروني لصحيفة 20 دقيقة محل التلفزيون السويسري العمومي كوسيلة للإندماج بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يستمدون المعلومات بشكل حصري من شبكة الإنترنت”. كاترينا كلينين فون كونيغس لوف، جامعة هامبورغ (ألمانيا).
“بقيت دوافع عمل الصحفي ثابتة: الإعلام والبحث وطرح أسئلة ناقدة وخلق الشفافية”. إيفان ريكنباخر، خبير في مجال الإتصالات ومدير سابق في حزب سياسي.
“أصبحت قراءة تعليقات القراء أمرا مُروّعا. وسائل الإعلام يقع على عاتقها مسؤولية وضع الحدود. وقد بدأت وسائل الإعلام الجادة بالفعل في القيام بهذا الواجب، لكن مازالت هناك حاجة لفعل المزيد”. الإعلامي ورجل الأعمال السويسري روجر شافينسكي.
“المسؤولية الأكبر تقع على عاتق فيسبوك، الذي يسمح حتى بوقوع جرائم. يتعيّن على فيسبوك التدخل بشكل أكبر وذلك ليس عبر الرقابة بل التنظيم”. بيتر فانر، رئيس دار نشر “اتس ميدين”.
“الديمقراطية تعني إعطاء المساحة لآراء مختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي تتيح لي سماع هذه الآراء بشكل أكثر وضوحا، وتسمح لنا كصحفيين بالتواصل أكثر مع الناخبين”. سوزان فيله، صحفية في التلفزيون العمومي السويسري.
“فن الصحافة يكمُن في جذب المتصفحين، فحتى على شبكة الانترنت يُمكن تقديم قصص صحفية جادة، ولكن يجب أن يتم العمل جيّدا على الخبر والعنوان حتى يجتذب القارىء، لكن المشكلة أن الكثير من الصحفيين لا يُجيدون هذه الحرفة”. بيتر فانر، رئيس دار نشر “اتس ميدين”.
“لم يعد بإمكان أي ناشر أن يتجاهل مصلحة الجمهور، فلا أحد يمتلك الآن التفسير المطلق ولا سلطة توزيع الكتب كما يشاء وهذا يتطلب الجودة في العمل”.
ايفان ريكنباخر، خبير في مجال الإتصالات ومدير سابق في حزب سياسي.
“مهمة الإعلام الرئيسية هي تحقيق الشفافية ولا سيما في نظام الديمقراطية المباشرة لأن طبيعة هذا النظام السياسي متطلبة”. كاترينا كلينين فون كونيغس لوف، جامعة هامبورغ (ألمانيا).
(ترجمته من الألمانية وعالجته: مي المهدي)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.