فاطمة الحيدري: المرشدة السياحية الأفغانية الملهمة في العالم الافتراضي
كطالبة صحافة شابة في هيرات، شمال غرب أفغانستان، كانت فاطمة الحيدري تقدم برنامجاً إذاعياً أسبوعياً بعنوان "النساء الفائزات" وتعمل كمرشدة سياحية. تم تهجيرها بالقوة من قبل حركة طالبان، وهربت إلى إيطاليا حيث تواصل نضالها من أجل الحرية.
عندما كانت تعيش في أفغانستان، درست فاطمة الصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة هيرات، وروت قصص النساء في برنامجها الإذاعي الأسبوعي “النساء الفائزات”.
“جمعتُ قصص النساء المظلومات، اللواتي تغلبن على المحرمات والحدود والتحديات لتحقيق أحلامهن. كنت أشارك هذه القصص مع النساء الأخريات لإحداث وعي وجعل النساء الأخريات يفهمن قيمة وقوة أن تكون امرأة”، تقول فاطمة الحيدري لموقع SWI swissinfo.ch.
قبل أن وصول حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، كانت فاطمة قادرة على دفع تكاليف دراستها من خلال العمل كمرشدة سياحية محلية.
“أفغانستان جميلة جدًا ومثيرة للاهتمام، وكان العمل كمرشدة سياحية مذهلاً بالنسبة لي”، تقول الحيدري. والآن، بعد أن هربت إلى إيطاليا، تواصل هذه الامرأة الأفغانية هذا العمل من ميلانو، حيث تقدم رحلات افتراضية لزيارة ربوع وطنها.
الصورة التي يراها الناس عن بلدي هي صورة مكان مرعب، انفجارات وأسلحة، لكن أفغانستان لديها أماكن رائعة لتقدمها للعالم. حتى وإن كانت الصورة سلبية، أرغب في أن أظهر الجانب الآخر لأفغانستان، ثقافتها وشعبها”، تقول فاطمة.
مرة أو مرتين في الشهر، تأخذ فاطمة الحيدري عشرة أشخاص في جولة افتراضية لمدة ساعة ونصف إلى أفغانستان. تستخدم نصف المال الذي تحصل عليه من الجولات لدعم نفسها، والباقي يذهب لتمويل دورات اللغة الإنجليزية للنساء الأفغانيات التي تُعقد في سرية.
ترجمة: مي المهدي
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.