لهجة جديدة للزعيم الكاريزمي لحزب الشعب السويسري
هل يمكن اعتبار أن الموقف الجديد الصادر عن نائب رئيس حزب الشّعب جاء نتيجة للهزيمة التي مُنيت بها مبادرة الحزب الثانية حول طرد "المُجرمين الأجانب" خلال اقتراعات الأحد 28 فبراير 2016؟ فقد طلب كريستوف بلوخر، كبير الإستراتيجيين في هذا الحزب اليميني الشعبوي، بالحد من عدد المبادرات الشعبية التي يطرحها للتصويت. وبالفعل، يحتاج الحزب الأول في البلاد إلى تكريس قواه لمحاربة الإتفاق الإطاري المُزمع إبرامه بين سويسرا والإتحاد الأوروبي، وكذلك لحشد الدعم لمبادرته الداعية إلى منح الأولوية للقانون السويسري على القانون الدولي.
اعتمد نائب رئيس حزب الشعب كريستوف بلوخر لهجة جديدة في المقابلة رابط خارجيالتي نشرتها هذا الثلاثاء 1 مارس 2016، صحيفة “ناغس أنتسايغر”. وصرح الوزير الفدرالي السابق لليومية الصادرة بالألمانية في زيورخ: “يجب أن نحرص على عدم إطلاق مبادرة شعبية كُلّما واجهنا أمرا لا يروق لنا”.
وأشار بلوخر إلى أن المبادرة الشعبية هي أداة بيد المعارضة. وبما أن حزب الشعب استعاد مقعده الثاني في الحكومة الفدرالية (المكونة من سبعة وزراء) بعد انتخابه غي بارمولان في شهر ديسمبر الماضي لخلافة إيفلين فيدمر-شلومبف، أوضح الخطيب المفوه لليمين المحافظ السويسري أنه أصبح “بإمكاننا الآن استخدام قوتنا على مستوى الحكومة الفدرالية والبرلمان”.
بالنسبة لكريستوف بلوخر، تمثل المبادرة الهادفة إلى إعادة العمل بمراقبة الحدود (على عكس ما تنص عليه اتفاقية شنغن)، والمبادرة الداعية إلى حظر إخفاء الوجه في الأماكن العامة، “شوكة في خاصرة الحزب”. وسيتم إطلاق المبادرة الأولى قريبا من طرف منظمة “العمل من أجل سويسرا مستقلة ومحايدة”، القريبة من حزب الشعب، فيما ستطلق المبادرة الثانية لجنة “إغركينغن” المكونة من أعضاء من اليمين المحافظ، وهي تستهدف مباشرة ارتداء البرقع والنقاب.
(ترجمته وعالجته: إصلاح بخات)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.