ما هي تداعيات فيروس كورونا على الديمقراطية المباشرة؟
في مارس 2020، أعلنت الحكومة السويسرية عن دخول البلاد في "وضع الحالة الاستثنائية". وتعيّن على سكان سويسرا البقاء في منازلهم لمدة شهرين. وقطع البرلمان الفدرالي أشغال دورته الربيعية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وتم إرجاء اقتراعات شهر مايو، بينما انفردت الحكومة الفدرالية بتسيير أمور البلاد وفق مرسوم الطوارئ. فما هو مصير الديمقراطية المباشرة؟
تم نشر هذا المحتوى على
2دقائق
مخرج أفلام وثائقية ورسوم متحركة من بَرن. درس صناعة الأفلام بجامعة الفنون في زيورخ، وهو يعمل في swissinfo.ch كصحفي فيديو منذ عام 2004. لديه اهتمام خاص لاستحداث تنسيقات فيديو جديدة للعرض على الهاتف المحمول، ومَزج أنماط الرسوم المتحركة والوثائقية.
مارتينا موسون، باحثة في العلوم السياسية من معهد gfs.bern لاستطلاعات الرأي في برن، على دراية بالظواهر النفسية في أوقات الأزمات. بعد الإنفلونزا الإسبانية، التي أودت بحياة الملايين، جاءت فترة العشرينات الصاخبة! وفي تلك الحقبة التي وُصفت بالذهبية، احتفل الكثير من الناس بأسلوب حياة عصري. لذلك فإن الفكرة القائلة بأن وباء كورونا يمكن أن يتبعه اتجاه مماثل تبدو فكرة مُغرية جدا.
في الواقع، يستند “وضع الحالة الاستثنائية” إلى القانون الفدرالي للأوبئة. بموجب هذا القانون أعلنت الحكومة السويسرية حالة الطوارئ في 16 مارس 2020، وأصبحت تحكم وتتخذ القرارات دون استشارة البرلمان وبعيدا عن رقابته.
بعد وقف البرلمان السويسري أشغال دورة الربيع، اجتمعت غرفتا البرلمان العليا (مجلس الشيوخ) والسفلى (مجلس النواب) مرة أخرى في أوائل شهر مايو الجاري، ولكن ليس في مبنى البرلمان بل في قاعات فسيحة من قصر المعارض لمدينة برن، حيث يمكن الحفاظ على مسافة الأمان الاجتماعية اللازمة. في الأثناء، سيتعيّن على لجان المبادرات الشعبية أن تتحلى بالصبر، ذلك أن عمليات تجميع التوقيعات في الشوارع لن تُصبح ممكنة من جديد إلا في أوائل شهر يونيو المقبل.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
كيف تضع أزمة الفيروس النظام السياسي السويسري رهن الاختبار؟
تم نشر هذا المحتوى على
ومنذ أن بدأت الحكومة الفدرالية في إصدار أوامر للحد من انتشار فيروس كوفيد -19 – تقييد حرية الأفراد رغم تجنّبها إغلاق الحياة العامة مرة واحدة- في نهاية فبراير، ظهرت اختلافات في تقييم هذه الاجراءات بين الحكومة الفدرالية والعديد من الكانتونات الستة والعشرين المكوّنة للبلاد. تباين وجهات النظر كان بشأن إغلاق المنشآت الاقتصادية والمصانع، ومنتجعات التزلّج،…
تم نشر هذا المحتوى على
نسمع عن عملية تعيين أعضاء البرلمان، فنفكر تلقائيًا بالانتخابات، لكن ما مدى ديمقراطية الانتخابات حقًا؟ في بداية الديمقراطية، في أثينا، كانت الانتخابات بالقرعة. واليوم تريد عدة مجموعات في سويسرا إحياء هذه الفكرة القديمة. يتناول باحثان شابان من لوزان موضوع المسار التاريخي لمبدأ الاقتراع العشوائي.
تم نشر هذا المحتوى على
ربما سبّبت الديمقراطية المباشرة لسويسرا حرجا في بعض الأحيان، لكنها وإن لم تكُـن نظاما مِـثاليا، إلا أنها جديرة بأن يُحافَـظ عليها، كما تقول الصحفية والكاتبة مونيكا بيفاريتّي، التي تَعتَبر أن الحوار وتلاقح الآراء والمشاركة المباشرة للمواطنين في صنع القرار "أمور لابد منها".
تم نشر هذا المحتوى على
إن الإحتواء السياسي ليس هُـراءً. ففي المقارنات الدولية المتعلقة بالديمقراطية، نجد أن نقص الإدماج هو ما يجعل سويسرا غير قادرة على تصدر القمة بصورة مطلقة. فإذا تخيّلنا الإدماج السياسي جبناً، فستصبح السويد بمثابة جبن “الإمنتال” Emmental الفاخر كثير الثقوب. وهذا لإن تلك الدولة الاسكندنافية تحظى بنظام إدماج شديد الإنفتاح. إذ يُمكن لأبناء الدول المجاورة كالدانمارك…
تم نشر هذا المحتوى على
في هذا السياق يقول عالم الأنثروبولوجيا أولي هوستتلير: «يجب ألا يموت أحد في السجن ضد إرادته. فمسألة الموت هي، نوعاً ما، أمر يوحّد الناس. هناك أشخاص يعتقدون أنهم مختلفين لأنهم أنجزوا أشياء. ولكن عند ساعة الموت، كل الناس سواسية». قاد أولي هوستتلير، الباحث في معهد القانون الجنائي وعلم الجريمة في جامعة برن، دراسةً بعنوان «نهاية…
تم نشر هذا المحتوى على
من الفكرة الأولية وحتى تَوَجُّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع؛ لا شك أن الطريق لأطلاق مبادرة شعبية ناجحة طويل ولا يخلو من العقبات. فما هي العوامل المطلوبة لكي يُكتَب النجاح لأحدى المبادرات الشعبية؟ 1. كل شيء يبدأ بفكرة الشرط الأهم في هذه العملية يكون في بدايتها تماما، وهو يتمثل بفكرة لامعة مُتَجذرة في قناعة مُطلِق المبادرة، وتخاطب مشاغل…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.