نبيل الأسيدي: إعدامٌ بحق حرية الصحافة
عندما يُذكر الإعلام في اليمن، مباشرة يطفو على السطح اسم نبيل الأسيدي، رئيس لجنة التدريب والتأهيل والعضو المنتخب بنقابة الصحافيين اليمنيين، والمشرف على لجنة الحريات فيها. الجهود التي بذلها الأستاذ الأسيدي من أجل إعلام حر ونزيه أهّلته لكي يكون في عام 2018 "شخصية العام للنزاهة ومكافحة الفساد في بلاده"، وفقا لمنظمة أوتاد غير الحكومة المعنية بمكافحة الفساد.
يقيم الأسيدي في سويسرا منذ خمسة أعوام بسبب الحرب الدائرة في بلاده، ونتحدث معه في هذا الفيديو بخصوص حرية التعبير ضمن سلسلة “أصوات عالمية تنشد الحرية” التي تنتجها SWI swissinfo.ch انتصارا منها لهذه القيمة كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.
ودفاعا منه عن مهنة الصحافة وحرية التعبير، دأب هذا الإعلامي منذ حلوله بسويسرا على المشاركة في العديد من الفعاليات التي تقام في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، وعلى تنظيم مؤتمرات بنادي الصحافة بجنيف ومخاطبة كل المنابر الإعلامية التي أتيح له التكلم إليها ايصالا لأصوات الضحايا وتعريفا بالانتهاكات المرتكبة بحق حرية الرأي والتعبير، خاصة بالنسبة للعاملين في هذا المجال في بلده الأصلي، حيث تصنّف اليمن كواحدة من أخطر البلدان على حياة الصحافيين وفقا لمنظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية.
يقول الأسيدي: “أنا شخصياً واجهت تلك الصعوبات بشجاعة، مثل العديد من الصحفيين اليمنيين الحالمين بوطن حر يحمي الصحافة المستقلة وحرية التعبير – والتي مازلتُ أكافح من أجلها – ولكن الحرب تهدد العمل الصحفي يومياً؛ إذ تتفق الأطراف المتصارعة على السلطة على اعتقال الصحفيين وكبت صوت الآخرين، لدرجة اغتيال الصحفيين واعتقالهم، والحكم عليهم بالإعدام أيضاً، فحالياً يُواجه عشرة من زملائنا الصحافيين خطر الحكم بالإعدام، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم”.
في هذا الفيديو، وهي أحدث حلقة في سلسلة “أصوات عالمية تنشد الحرية”، يشخّص نبيل الأسيدي، العضو المنتخب بمجلس نقابة الصحافيين اليمنيين وضع حرية التعبير والصحافة في بلاده والبلدان المجاورة لها، ويعدد مختلف الجهود والمبادرات التي يقوم بها من أجل إبلاغ صوت زملائه الإعلاميين إلى المجتمع الدولي ونصرة حقهم في إعلام حرّ وفي التعبير عن آرائهم بنزاهة.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.