رسائـلـكم التـضامـنـية (1)
منذ الإعلان عن قرار تفكيك سويس انفو وتقليصه إلى مجرد موقع باللغة الإنجليزية، توالت رسائلكم، قراءنا الأعزاء، على عنواننا الإلكتروني.
هذه مقتطفات من ردود الفعل التلقائية التي تثلج صدور أعضاء القسم العربي وتشجع الفريق على مواصلة العمل بضمير ومهنية في هذه الفترة العصيبة.
“تحية عطرة طيبة من القلب إلى كل العاملين في سويس أنفو خاصة القسم العربي.
لا أعلم ماذا أقول حول قرار إنهاء وجود هذا الجزء العزيز الذي يمثل لنا نحن العرب المغتربين في سويسرا نافذة مفتوحة على كل سويسرا. إن هذا القرار مثل الطعنة في الظهر للعلاقة بين العرب وسويسرا. إن موقع سويس أنفو العربي يتيح للكثير أن يقتربوا أكثر ويفهموا أكثر ويحبوا سويسرا أكثر؟ وقد قطع الاتصال الآن مثلما يقطع الوريد ويموت الجسد. أعتقد أن مثل هذا القرار له أثار سلبية كبيرة لا تقل عن قرار إلغاء سويس أير.وقد رفض السويسريون من قبل إلغاء هذه الشركة رغم خسائرها مقدرين أهمية وجود شركة نقل وطنية. لا أعلم أسباب إلغاء هذا الموقع الجميل، ولكن إذا كانت الأسباب مالية أقترح حملة للتبرع والتمويل لهذا الموقع. وأنا أول المتبرعين. وإذا كانت الأسباب فنية عليكم فقط توضيحها والكل على استعداد للعمل والتعاون من أجل استمرار هذا الموقع”. (ح.م.ح – مصر)
“أولا تحية طيبة إلى كل من يساهم في تجديد هذا الموقع. إنني أستغرب لماذا كل هذا التحامل من قبل الحكومة الفدرالية بخصوص عدم تمويل ميزانية سويس إنفو، ولماذا يراد إسكات صوت سويسرا في الخارج والكل يعلم من هي سويسرا في حد ذاتها. لذا، أعتقد أن هذا القرار لا يمت للمنطق بأي صلة وإنه لمن المؤسف أن تكون المسألة مادية في الوقت الذي يحتاج فيه الإعلام كل الأصقاع .. أما أنا شخصيا أتمنى ألا يطول هذا الأمــــر إلى لقــــــــــاء ٍ آخــــر” (ل.ش – ليبيا).
“تلقينا هذا الخبر بانزعاج كبير وأسف بالغ ليس لأننا سعدنا بالتواصل مع سويس انفو في السنوات الثلاث الماضية، وأفادنا هذا التواصل كثيرا فحسب، بل لأن هذا الموقع كان متميزا بحق ويؤدي خدمة إعلامية مهمة على مختلف الصعد، ولست أبالغ إذا قلت انه كان يؤدي مهمة سفير متجول وفوق العادة لسويسرا في أرجاء العالم. أتمنى أن يتخذ المسؤولون القرار الصائب في هذا الصدد لتعود إلينا سويس انفو زاهية متجددة نافعة كما عهدناها، وكما يأمل متصفحو الموقع.” (م.ك – العراق)
“أدهشني بالطبع الخبر الذي يفيد بقرب إغلاق موقع سويس انفو بلغاته المختلفة.. والواقع أنني كنت أتصفح الموقع العربي ما بين مرتين إلى ثلاث يوميا، لاسيما وانه يتمتع بمزيج من العمق والتنوع والحيوية.. والى حد ما الشمولية.. ولاشك أننا سوف نفتقد سويس انفو .. في ضوء شح المواقع الإخبارية التحليلية باللغة العربية..فضلا عن القيمة الحضارية التواصلية للموقع كجسر فيما بين الرؤى العربية والغربية.. تحياتي .. وأتمنى أن تتراجع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية عن هذا القرار.” (ع. ك – مصر)
“تلقيت بمزيد الأسف نبأ اعتزام وقف خدمات سويس إنفو باللغة العربية لمجرد تخفيض النفقات. ليسمح لي المسؤولون السويسريون أن أقول إن خدمة سويس إنفو باللغة العربية خدمة متميزة يقبل عليها الكثيرون من الناطقين باللغة العربية كنافذة على سويسرا وكوسيلة إعلام موضوعية ومصدر للمعلومات عن سويسرا وعن العالم. أرجو أن تراجعوا قراركم خدمة لمصالح سويسرا القومية ومحافظة على التواصل مع الشعوب العربية.” (م.ش – الولايات المتحدة)
“بكل أسف تلقيت خبر إغلاق هذا الصرح الرائع والذي يتمثل في سويس انفو والذي يربطنا بشكل مباشر بأخبار سويسرا، والذي تتمتع بمصداقية لا تضاهى. آسف مرة أخرى وأتمنى أن تكون كذبة نيسان ولكم الشكر.” (أ.ب)
“إغلاق موقع سويس انفو متعدد اللغات سيحرم آلاف الناس من التعرف على الرأي السويسري حول أحداث شمال إفريقيا وجنوب غربي آسيا، ومن كم كبير من الحقائق التي يوفرها هذا الموقع، خلافا لمواقع أخرى لا تجد فيها المعلومة كاملة. أسرتي وأنا اعتمدنا على هذا الموقع خلال السنوات الماضية كمصدر صادق للمعلومات. وسنأسف كثيرا لفقدانه.” (ع.س – نيوزلاندا) (رسالة مترجمة من الإنجليزية)
“لا أظن بأن ثقافات عديدة كالعربية تحتاج مزيداَ من العزل والانكفاء حتى يقوم منبر قوي ومعتدل ومؤثر كسويس انفو ببناء جدار آخر تكريسا لهذا العزل..عليكم أن تتأكدوا بأن المستفيد الحقيقي بفتح نوافذ الحوار الراقي والحضاري نحو الجزء المتخلف من العالم والذي يغوص يوما بعد يوم وبشكل متعمد من قبل قيادات مستفيدة هو الجزء المتحضر.. ففي وقت تتجه فيه عربة العولمة وبسرعة جنونية في جميع الاتجاهات، نجد هناك من يحاول عرقلتها بتكريس مفهوم الأقلمة وهذا للأسف ما يحدث هنا .. سويس انفو موقع تتنامى شعبيته يوما بعد يوم كما أرى حولي وأصبح أشبه برؤية للعالم من خلال عيون سويسرية.. ومن المؤسف جدا طمس هذه الرؤية.” (ص – الكويت)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.