زيوريخ: لا للجامعة الافتراضية!
رفضت حكومة كانتون زيوريخ للمرة الثانية منذ عام 1998، اقتراحا بتأسيس جامعة افتراضية لتخفيف الوطأة عن الجامعة المكتظة بالطلبة والتي تواجه الكثير من الصعوبات على صعيد توفير الأماكن والكفاءات التعليمية الضرورية للأعداد المتزايدة من الطلبة.
بررت حكومة كانتون زيوريخ، الذي يأوي أكبر جامعة في سويسرا، رفضها الأول في عام 1998 للاقتراح البرلماني الذي تقدم به حزب الشعب السويسري بتأسيس جامعة افتراضية، بالافتقار للقوانين الضرورية التي تسمح بإنشاء مثل هذه الجامعة من جهة، وبالمجازفة بخسارة العلاوات أو المساهمات الفدرالية التقليدية التي يحصل عليها الكانتون تجاه تمويل الجامعة والمعهد التقني الفدرالي العالي EPFZ
لكن حزب الشعب السويسري اليميني نجح مرة أخرى في إدراج هذا الاقتراح على جدول أعمال برلمان الكانتون، كوسيلة لتخفيف الوطأة على الجامعة وعن دافعي الضرائب في الكانتون، الذين يمولون المباني والكفاءات التعليمية الجديدة والضرورية باستمرار.
كما رفضت حكومة الكانتون الدخول في هذا الموضوع لعدم وجود أسس قانونية. وتضيف في تبريرها لهذا الرفض الثاني للمشروع، أن جامعة زيوريخ تلجأ منذ حين للتدريس الافتراضي الإكمالي للتدريس النظامي باستخدام شبكة الإنترنت، لتسهيل مهام الطلبة والمدرّسين.
زيوريخ في انتظار المركب الجامعي الافتراضي
علاوة على ذلك، تقول حكومة الكانتون: إنه ليس هنالك ما يبرر إنشاء جامعة افتراضية، إذا أخذ المرء بعين الاعتبار المجهودات الجارية على الصعيد الوطني السويسري لإنشاء مركب جامعي افتراضي يسمح بتمرير وتبادل المعلومات بالوسائل الإلكترونية بين مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والطلبة في هذا البلد أو خارجه.
البرلمان الفدرالي في العاصمة برن قد وافق في عام 1999 على إنشاء مشروع للتدريس الجامعي الافتراضي، يسمح للطلبة بمتابعة المناهج الجامعية المعترف بها من أجل تحصيل الدرجات الجامعية الرسمية عن طريق الإنترنت.
وشرع العمل بالفعل في هذا المشروع في عام ألفين بمشاركة مندوبي كل الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا في سويسرا، لإعداد البرامج الدراسية الجامعية الافتراضية التي يزيد عددها حاليا على سبعة وعشرين، في حين تتواصل فيه المجهودات لإعداد اثنين وعشرين مشروعا آخرا بتكاليف تبلغ، أحد عشر مليون فرنك سويسري.
وتقول حكومة كانتون زيوريخ: إن الجامعة تقوم علاوة على ذلك باستغلال الوسائل المعلوماتية الإلكترونية لمد الطلبة بالمواد التعليمية التمهيدية وذلك للراغبين في الانخراط بالجامعة، كما تعرض بعض الدروس الإكمالية لتلك التي يتلقاها الطلبة في قاعات الجامعة بالذات.
وتمثل هذه العروض الحالية على الشبكة الإلكترونية حوالي أربعة في المائة من المواد التعليمية، ولكنها من المقرر أن تبلغ عشرة في المائة من إجمالي المواد التعليمية بجامعة زيوريخ بحلول عام 2007، مما يغني جامعة زيوريخ في الوقت الحالي على الأقل عن إنشاء جامعة افتراضية موازية في حاجة لاستعدادات ولاستثمارات هائلة.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.