مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ستارمر يدعو فصائل المعارضة السورية الى التخلي عن “الإرهاب والعنف”

afp_tickers

شدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين على وجوب أن تتخلى هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم الذي أطاح الرئيس السوري السابق بشار الأسد عن “الإرهاب والعنف” ليكون بوسع بلاده التعامل معها.

ولا يمكن لبريطانيا راهنا إجراء أي اتصالات مع هيئة تحرير الشام المصنفة تنظيما إرهابيا، وصرح ستارمر في السعودية أنه لا يزال “من المبكر جدا” التفكير في تغيير هذه السياسة، مؤكدا أنه سيكون “واضحا للغاية بشأن الخط الأحمر في ما يتعلق بالإرهاب والعنف” مستقبلا.

وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) كانت تشكّل فرع تنظيم القاعدة في سوريا. لكنها قطعت علاقاتها مع القاعدة في عام 2016. ولا تزال المملكة المتحدة والولايات المتحدة تصنفها تنظيما إرهابيا.

وقال بات ماكفادن، أحد كبار وزراء ستارمر في وقت سابق إن الحكومة ستقرر “سريعا” ما إذا كانت سترفع هيئة تحرير الشام من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وقال لإذاعة “بي بي سي 4”: “أعتقد أنه يجب أن يكون قرارًا سريعًا نسبيًا، لذا فهو شيء يجب النظر فيه بسرعة كبيرة، نظرًا لسرعة الوضع على الأرض”.

 لكن ستارمر تدارك لاحقًا هذه التعليقات، قائلاً: “لا يوجد قرار معلق على الإطلاق بشأن هذا الأمر، الأمر مبكر جدًا”. وأضاف: “يجب أن ينصب التركيز على التحدث إلى حلفائنا… للتأكد من أن هذه فرصة سليمة”. 

وأضاف “علينا التأكد من أن هذا الأمر مختلف”.

واوضح ستارمر أنه يجري “مناقشات مكثفة” مع قادة في الخليج والعالم لضمان حماية المدنيين والأقليات في سوريا.

ووصل ستارمر إلى الرياض آتيا من أبو ظبي حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان محورها سوريا.

وأفاد مكتب ستارمر أن الزعيمين “تبادلا وجهات نظرهما بشأن الوضع المتطور في سوريا” كما تحدثا عن “الاستقرار في المنطقة الأوسع”.

في موازاة ذلك، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن “زوال (نظام) الأسد لا يضمن السلام”. 

وقال لامي أمام مجلس العموم “يجب ألا يعمينا اشمئزازنا من الأسد وأتباعه وأولئك الذين دعموه عن مخاطر هذه اللحظة”. 

وتابع “هذه لحظة خطر وفرصة للسوريين والمنطقة”. 

ولدت زوجة الرئيس المخلوع أسماء الأسد ونشأت في المملكة المتحدة، لكن ماكفادن قال لبي بي سي “لم يكن لدينا بالتأكيد أي اتصال أو طلب من زوجة السيد الأسد لتأتي إلى المملكة المتحدة”.

واضاف “لا يزال الوقت مبكرا جدا لاتخاذ أي قرارات” لجهة امكان تجريدها من جنسيتها البريطانية. 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أسماء الأسد وأفراد وكيانات أخرى مرتبطة بزوجها منذ عام 2020، ووصفها وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بأنها “واحدة من أكثر المستفيدين من الحرب في سوريا”.

أطيح بشار الأسد، الذي تولى السلطة خلفا لأبيه حافظ في عام 2000، الأحد بعد هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام وحلفاؤها. 

وسقط حكمه بعد أكثر من 13 عامًا من حملته القمعية للاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي أشعلت الحرب الأهلية في سوريا.

جوب/هت/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية