مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سقوط الأسد يمثل “فرصة” للتخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا

reuters_tickers

من أنتوني دويتش

لاهاي (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية يوم الاثنين إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ثبت استخدامه أسلحة كيماوية‭‭‭‭ ‬‬‬‬ضد شعبه خلال الحرب الأهلية، يمثل فرصة لتطهير البلاد من ذلك النوع من الذخائر المحظورة.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها تتابع الوضع في سوريا مع إيلاء “اهتمام خاص” بالمواقع المرتبطة بالأسلحة الكيماوية، وعاودت تذكير دمشق بالتزامها المستمر بالإعلان عن جميع الأسلحة الكيماوية المحظورة وتدميرها.

وأضافت المنظمة في بيان أن فريقا لديها أمضى أكثر من 10 سنوات في محاولة التعرف على نوع الأسلحة الكيماوية التي لا تزال سوريا تملكها، لكنها أشارت إلى أنه لم يحرز تقدما يذكر بسبب العراقيل التي وضعتها حكومة الأسد.

وجاء في البيان “هذا العمل مستمر حتى الآن.. لا يمكن النظر إلى ما أعلنته سوريا عن برنامجها للأسلحة الكيماوية باعتباره دقيقا وكاملا”.

وقال مصدر دبلوماسي إن حكومة الأسد ظلت “تلعب لعبة القط والفأر معنا لسنوات”، و”نحن مقتنعون بأنهم لا يزالون ينفذون برنامجهم”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “يتكلف الأمر ملايين عديدة من الدولارات دون تحقيق أي تقدم… لذا فإن هذه فرصة عظيمة الآن للتخلص من (الأسلحة الكيماوية) إلى الأبد. هذه هي اللحظة المناسبة”.

وسيتعين التوصل لضمانات أمنية قبل نشر أي مفتشين جدد للمنظمة. وسوف يتطلب ذلك التواصل مع وسطاء جدد أقوياء في سوريا، وربما قوات المعارضة في التحالف الذي أطاح بالأسد مثل هيئة تحرير الشام.

ولم تسلم البعثات السابقة من المخاطر.

فقد تعرض أعضاء من البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا للاستهداف بمتفجرات ونيران بنادق كلاشنيكوف خلال محاولتهم الوصول إلى موقع هجوم كيماوي في مدينة كفر زيتا في شمال سوريا في مايو أيار 2014.

ودأبت حكومة الأسد وحلفاؤها الروس على نفي استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين في الحرب الأهلية التي اندلعت في مارس آذار 2011.

وخلصت ثلاثة تحقيقات مختلفة إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين) وبراميل الكلور في هجمات خلال الحرب الأهلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف.

وأُجريت هذه التحقيقات عبر آلية مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى جانب فريق التحقيق والتعرف التابع للمنظمة وتحقيق أجرته الأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب.

وأصدرت محكمة فرنسية مذكرة اعتقال بحق الأسد، والتي أيدتها محكمة استئناف، بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة ضد المدنيين.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية