سكان: ضربات جوية على غزة بعد الإعلان عن اتفاق الهدنة
من آندرو ميلز ونضال المغربي ومعيان لوبيل
الدوحة/القاهرة/القدس (رويترز) – قال سكان ومسؤولون في قطاع غزة إن إسرائيل كثفت غاراتها على القطاع بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وذلك وسط سعى الوسطاء إلى تهدئة القتال قبل بدء الهدنة يوم الأحد.
وجرى الإعلان يوم الأربعاء عن الاتفاق المعقد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على غزة وذلك بعد أشهر من الوساطة من جانب قطر ومصر والولايات المتحدة و15 شهرا من إراقة الدماء التي دمرت القطاع الساحلي وأشعلت الشرق الأوسط.
ويتضمن الاتفاق المقرر تنفيذه على مراحل جدولا لما ستشهده فترة أولى لوقف إطلاق النار تستمر ستة أسابيع. ومن المقرر أن تشهد هذه الفترة انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.
وفي مؤتمر صحفي في الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد. وأضاف أن المفاوضين يعملون مع إسرائيل وحماس على وضع خطوات تنفيذه.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن “هذا الاتفاق سيوقف القتال في غزة ويزيد المساعدات الإنسانية التي يحتاج المدنيون الفلسطينيون لها بشدة ويعيد لم شمل الرهائن مع أسرهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن قبول إسرائيل للاتفاق لن يصبح رسميا إلا بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني والحكومة الإسرائيلية، حيث من المقرر التصويت عليه الخميس.
ومن المتوقع أن يحظى الاتفاق بالموافقة على الرغم من معارضة بعض المتشددين في الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن أبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كرر تنديده بالاتفاق يوم الأربعاء.
ومع احتفال الناس بالاتفاق في غزة وإسرائيل، قال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي صعد هجماته بعد الإعلان.
وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي العنيف، وخاصة في مدينة غزة، أسفر عن مقتل 32 شخصا في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وقال سكان إن الضربات استمرت في وقت مبكر يوم الخميس ودمرت منازل في رفح في جنوب غزة، والنصيرات في وسط القطاع، وأيضا في شمال غزة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد. ولم ترد تقارير عن هجمات لحماس على إسرائيل بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات إن الوسطاء يسعون لحمل الطرفين على وقف الأعمال القتالية قبل انطلاق الهدنة.