سولوتورن: عرس للأفلام السويسرية..
تنطلق يوم الاثنين في مدينة سولوتورن فعاليات المهرجان السينمائي الذي يحمل اسمها، وسط إقبال واسع من العاملين والمهتمين بالفن السابع في سويسرا.
ولأن دورة هذا العام تتميز بمذاق خاص ومتميز، حيث تصادف الذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان، قرر المنظمون عرض 180 فيلماً سويسريًاً جديداً احتفاء بالمناسبة.
هو مهرجان فريد من نوعه. فهو الوحيد في سويسرا الذي يخصص جل نشاطه لعرض الأفلام السويسرية والترويج لها. ولذلك جاء قرار منظميه الاحتفاء بذكرى تأسيسه الأربعين، من خلال عرض 180 فيلماً سويسرياً جديداً، متماشياً بل ومنسجماً مع هويته.
فالهدف على ما يبدو، هو إقامة عرس محلي للأفلام السويسرية، التي نادراً ما تلاقي إقبالاً على المستوى الدولي.
وفي الواقع، يحق للمهرجان الاحتفاء بالذكرى. فقد نجح عبر السنين في أن يتحول من لقاء صغير محدود في عطلة نهاية الأسبوع، يجمعُ حلقة ضيقة من صناع السينما، إلى تظاهرة ثقافية تتواصل على مدى أسبوع، ويفد إليها الآلاف من محبي الفن السابع والمهتمين به.
“عام الفيلم الروائي”…
يعرض المهرجان هذا العام (من 24 إلى 30 يناير) 386 فيلماً سويسرياً وأجنبياً، من بينها 20 فيلماً من دول ما كان يعرف بيوغسلافيا سابقاً.
وفي حديث مع سويس إنفو، أشار إيفو كومر مدير المهرجان إلى أنه، مقارنة بالأعوام الماضية، والتي كان التركيز فيها على الأفلام الوثائقية، فإن عام 2005 سيطلق عليه اسم “عام الفيلم الروائي”، في إشارة إلى نوعية الأفلام الروائية المعروضة فيه.
وأضاف السيد كومر قائلاً: “مهرجان الفيلم ليس فقط أكثر قدماً، بل أكبر وأكثر أهمية”، ويكمل “كنا قد بدأنا بأحد عشر شريطا في البرنامج، واليوم لدينا 180 فيلماً سويسرياً في “المنتدى السويسري” لوحده”.
وسوف يعرض “المنتدى السويسري” ثلة من الأفلام الروائية والتلفزيونية، التي تم إنتاجها في مختلف المناطق اللغوية السويسرية على مدى العام الماضي، وسيفتتح فعالياته بعرض فيلم “موعظة الطائر أو صراخ الرهبان”.
في نفس السياق، يحرص المهرجان على الإستمرار في تحقيق الهدف الذي تأسس من أجله أصلا، أي تشجيع المخرجين والسينمائيين الشبان السويسريين، وتوفير المجال لعرض أفلامهم والتعريف بإنتاجهم وبأسمائهم. ويوضح مدير المهرجان قائلا: “مهرجان سولوتورن السينمائي هو الأرضية التي يعرض من خلالها منتجو وصناع الأفلام أعمالهم للمرة الأولى أو الثانية. هذا أمر مهم بالنسبة لمستقبلهم المهني”.
واحتفاء بممثل قدير…
خصص المهرجان محوراً إسترجاعياً “ريتروسبيكتيف” للاحتفاء ببرونو غانس، وهو أشهر ممثل سويسري، والمعروف على مستوى دولي، حيث سيتم على مدى الأسبوع عرض 12 من أفلامه الثمانين، ومن بينها بعض الأفلام التي أخرجها له فيم فيندرز.
تغطي أفلام غانس المعروضة تاريخه المهني كاملاً، كما ستضم شريط “السقوط” (Der Untergang) وهو أخر أفلامه وأشهرها على الإطلاق، الذي يلعب فيه دور الديكتاتور الألماني أدولف هتلر.
وبالنسبة للسيد كومر، يشكل هذا المحور واحدة من أهم فعاليات المهرجان، إذ يقول “كانت هدية عيد ميلاد رائعة بالنسبة لنا، أن نتمكن من وضع برنامج مع برونو غانس”.
ومن المعالم البارزة أيضاً لمهرجان هذا العام هو التركيز على أفلام بلدان ما كان يعرف بيوغسلافيا سابقاً وهي “البوسنة والهرسك” و”كرواتيا” و”صربيا والجبل الأسود” و”مقدونيا” و”سلوفينيا”.
ويهدف منظمو المهرجان من وراء هذا التركيز إلى إطلاع الجمهور السويسري على حجم التطور الذي شهده الإنتاج السينمائي في هذه البلدان على مدى السنوات العشر الماضية، أي منذ اندلاع الحروب الأهلية التي أدت إلى تفكك يوغوسلافيا نهائيا.
سويس إنفو
من 24 إلى 30 يناير 2005، يعرض مهرجان سولوتورن السينمائي:
386 فيلماً سويسرياً وأجنبياً.
من بينها 180 فيلماً سويسرياً جديداً،
و20 فيلماً من دول ما كان يعرف بيوغسلافيا سابقاً،
و36 فيلما روائياً لم يشاهدها الجمهور بعدُ.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.