“سويسرا بلد العرب الثاني”…!
تراهن سويسرا على السياح العرب بتوفير جملة من الخدمات العائلية وتنويع العروض خارج المدن الكبيرة
وقد أصبحت سويسرا وجهة سياحية للعديد من الشخصيات العربية منذ هجمات 11 سبتمبر، حيث يأتون للإقامة وأيضا للاستثمار
اعتبر كثيرون في جنيف أن إقامة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز خلال موسم الصيف الماضي في مدينة جنيف، والتي تزامنت مع إقامة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في فرنسا المجاورة، ساهمت في إنقاذ الموسم السياحي من الركود.
وقد انعكس ذلك بلغة الأرقام على نسبة الحجوزات الليلية التي ارتفعت بنسبة 33% بالنسبة للزوار من منطقة الخليج، بحيث فاقت 300 ألف ليلة. وإذا ما أخذنا في الاعتبار ما رددته الصحف السويسرية عن إنفاق حاشية الملك فهد وحده أكثر من 520 مليون فرنك، فإن أهمية هذا التواجد الخليجي تقاس بحجم النفقات، أكثر مما تقاس بعدد الليالي المحجوزة في فنادق الدرجة الراقية.
استهداف العائلات المتوسطة
لكن مسؤولي السياحة في جنيف وسويسرا لا يراهنون على هذه الطبقة من الزوار، والتي تبقى زيارتها لسويسرا مرهونة بالعديد من المعطيات وحالة استثنائية، إذ يقول المسؤول عن الترويج بالمكتب السياحي في جنيف بيات دريير “إننا نواصل التركيز على استقطاب العائلات الخليجية المتوسطة، وذلك بتوسيع الخدمات المعروضة وتنويع الوجهات حتى خارج المدن الكبرى”.
ومواصلة للحملة التي شرع فيها المكتب السويسري للسياحة العام الماضي لاستقطاب هذه العائلات الخليجية، تم تعيين ممثل دائم للنشاط السياحي في منطقة الخليج مهمته الترويج للعروض السياحية السويسرية.
كما تم تنويع الخدمات المقدمة للسواح الخليجيين لكي تتماشى ومتطلبات العائلة الخليجية كتوفير شقق عائلية بدل غرف الفنادق، وتوفير بطاقات سفر عائلية تسمح للأطفال بالسفر مجانا على متن السكك الحديدية.
ويقول بيات دريير من مكتب السياحة بجنيف “إن عروضنا للسواح الخليجيين بدأت تشمل، إضافة إلى المدن الكبرى، منتجعات جبلية مثل زرمات و انترلاكن وكران مونتانا، تلبية لرغبة في هذا الاتجاه”.
البلد الثاني للخليجيين
وتتوقع الأوساط السياحية السويسرية ارتفاع نسبة الحجوزات من منطقة الخليج بعد نهاية الحرب ضد العراق، التي كان متوقعا أن تطول اكثر. ويعتبر مسؤول الترويج بالمكتب السياحي في جنيف بيات دريير “أن سويسرا أصبحت بعد أحداث 11 سبتمبر، البلد الثاني لعدد من الخليجيين”.
فسويسرا، على العكس من دول كانت الوجهة الأولى للخليجيين مثل بريطانيا والولايات المتحدة، لم تشدد إجراءات الحصول على تأشيرات السفر، كما أن ساحتها المالية أصبحت بعد أحداث 11 سبتمبر ملاذا للعديد من رؤوس الأموال العربية المهاجرة من نيويورك.
يضاف إلى ذلك تطور العديد من الخدمات السياحية التي يشرف عليها عرب، سواء في مجال الطيران الخاص او الفنادق او المطاعم والملاهي الشرقية، إضافة إلى المحلات التجارية والمجوهرات، وهو ما ينبئ باستقطاب أعداد أكثر من الزوار الخليجيين في المستقبل.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
فنادق يملكها مستثمرون عرب في جنيف:
Les Bergues
Mövenpick
Intercontinental
Forum Park
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.