سويسرا تضاعف مساعداتها إلى باكستان
أعلن رئيس الهيئة السويسرية للمساعدات الإنسانية عقب عودته من زيارة إلى الجزء الباكستاني من كشمير أن سويسرا قررت رصد زهاء 4 مليون فرنك لضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل 10 أيام.
السيد توني فريش أكد يوم 17 أكتوبر في برن أن طائرتين ستتجهان هذا الأسبوع إلى إسلام أباد لإمداد المنكوبين بـ100 طن من المساعدات العينية.
“إن الاحتياجات هائلة على مستوى إيواء الضحايا خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. كما يتوقع هطول الثلوج بكثافة في منطقة بالاكوت”. هكذا بدت الصورة من خلال شهادات رئيس الهيئة السويسرية للمساعدات الإنسانية توني فريش لدى عودته من مهمة استغرقت أربعة أيام في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير.
وأعلن السيد فريش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صبيحة الإثنين 17 أكتوبر في برن أن طائرة ستتجه يوم الثلاثاء 18 أكتوبر من جنيف إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، فيما ستشحن طائرة ثانية بقية الإمدادات يوم الجمعة القادم.
وفضلا عن المساعدات الغذائية، ستنقل الطائرتان عشرات الخيام المزودة بتجهيزات التدفئة لإيواء المشردين والتي تقدر تكلفتها بـ2 مليون فرنك.
وبحلول نهاية الأسبوع الجاري، سيصل عدد الخبراء السويسريين الذين تم إيفادهم لباكستان إلى أكثر من 20. وتتمثل مهمتهم في تنسيق المساعدات والمشاركة في نصب الخيام ومعالجة الجرحى.
وأضاف السيد فريش أن الكنفدرالية السويسرية رصدت في مرحلة أولى 2 مليون فرنك لتوفير المساعدات الملحة لضحايا الزلزال، وأن المبلغ سيرتفع ليناهز 4 مليون فرنك في نهاية الأسبوع الجاري.
وبالإضافة إلى مساعدات الكنفدرالية، رفعت منظمات التعاون والإغاثة السويسرية أيضا مساهماتها لإسعاف الضحايا، إذ أعلن الصليب الأحمر السويسري أنه سيضاعف مساعداته إلى 2,2 مليون فرنك خلال الأسابيع القادمة، وسيرسل فريقا من خمسة خبراء إلى عين المكان.
من جهتها، أعلنت جمعية كاريتاس الخيرية أنها رصدت مبلغ 300 ألف فرنك. فيما تجاوزت وعود التبرع التي تلقتها “سلسلة السعادة” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية مليون فرنك في أسبوع واحد.
المهمة معقدة والمساعدات غير كافية
وبعد أكثر من أسبوع من وقوع الكارثة التي ضربت أيضا الهند وأفغانستان، مازالت هنالك صعوبات للوصول إلى بعض القرى الباكستانية الواقعة في المناطق الجبلية الوعرة.
وما يزيد الطين بلة، حسب السيد فريش، الحالة السيئة للطرق التي دمرها الزلزال والتي تعقد عمليات إيصال إمدادات الإغاثة.
وتظل الطائرات المروحية الوسيلة الرئيسية لإسعاف السكان المنكوبين. وتستخدم الهيئة السويسرية للمساعدات الإنسانية طائرات الجيش الباكستاني لنقل المواد الغذائية وتجهيزات الإغاثة. كما تلجأ لنقل المساعدات على ظهر البغال.
وقد وصف السيد فريش التعاون مع السلطات الباكستانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بـ”الجيدة”. في المقابل، أعرب عن الأسف لحجم مساعدات المجتمع الدولي التي تظل “محدودة نسبيا” مقارنة مع هول الكارثة التي حلت بالمنطقة يوم 8 أكتوبر الجاري.
وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد وجهتا نداء شاملا من أجل تجميع 400 مليون فرنك. وقد أشار المتحدث باسم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون جون فيليب جوتزي إلى أن الوعود بالتبرعات بلغت لحد الآن 85 مليون فرنك.
وتعتزم سويسرا، على المدى الطويل، المشاركة في إعادة إعمار المناطق المدمرة. وأوضح السيد فريش في هذا السياق “أن قرارا سيُُتخذ بهذا الشأن خلال الأيام القليلة القادمة”. ويذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز قدر في نهاية الأسبوع الماضي حجم الخسائر التي ألحقها الزلزال بالبنى التحتية بزهاء 5 مليار دولار.
وسيُنظم في جنيف يوم الإثنين القادم اجتماع على مستوى عال للدول المانحة بهدف جرد حصيلة عمليات المساعدة التي تم إنجازها لحد الآن وتعزيز التنسيق ومحاولة إيجاد دعم مالي إضافي.
سويس انفو مع الوكالات
يوم 8 أكتوبر الجاري، ضرب زلزال عنيف بقوة 7,6 على سلم ريشتير كلا من باكستان والهند وأفغانستان مخلفا عددا هائلا من الضحايا قد يصل إلى 80 ألف معظمهم في باكستان حسب آخر التقديرات.
يقدر باكستان حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال بـ5 مليار دولار.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.