مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تُكثف جهودها الإنسانية والدبلوماسية في لبنان

في بيروت، ألحق القصف الإسرائيلي دمارا هائلا بالعديد من الشوارع والأحياء التي هجرها سكانها وخاصة في الضاحية الجنوبية - (تاريخ الصورة: 18 يوليو 2006) Keystone

أكدت وزيرة الخارجية السويسرية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني مساء 18 يوليو دعم برن لبيروت في هذه "الفترة العصيبة" وتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف العنف في الشرق الأوسط.

وبينما تُُنظم بصعوبة عمليات إجلاء حوالي 400 سويسريا من بلاد الأرز، تتجمع الجالية اللبنانية مساء الأربعاء في جنيف في “مظاهرة صامتة”.

جاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السويسرية في برن مساء الثلاثاء 18 يوليو أن وزيرة الخارجية ميشلين كالمي ري “تتابع مجريات العمليات ساعة بعد ساعة” في لبنان. وقد أجرت اتصالا هاتفيا بعد ظهر الثلاثاء مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي كانت قد استقبلته في برن يوم 26 يونيو الماضي.

وأوضح البيان أن السيد السنيورة أبلغ الوزيرة خلال المكالمة الهاتفية بـ”الوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد بلاده”. كما طلب منها “الالتزام من أجل وقف إطلاق نار فوري” من أجل تنفيذ العمليات الإنسانية الطارئة. وطلب منها كذلك إنشاء ممر إنساني بحري بين قبرص ولبنان.

وقد أكدت السيدة كالمي ري دعم سويسرا للبنان في “هذه الفترة العصيبة”، موضحة أن برن “تكثف الإجراءات”. وأوفدت وزارة الخارجية السويسرية خمسة متخصصين لتعزيز فريق سفارة الكنفدرالية في بيروت، من بينهم خبراء في مجال المساعدات الإنسانية الطارئة. ويفترض أن يبدؤوا عملهم يوم الأربعاء. وسيتصل فريق المتخصصين بمكتب رئيس الوزراء لتقييم الاحتياجات والتخطيط لآليات المساعدة الإنسانية الطارئة بشكل أكثر دقة.

وأمام صعوبة عمليات إجلاء الرعايا السويسريين الراغبين في مغادرة لبنان، قررت وزارة الخارجية السويسرية حجز باخرة قد تصل إلى المنطقة يوم الجمعة القادم. وفي انتظار ذلك الموعد، تعمل سفارة الكنفدرالية في بيروت دون توقف من أجل تنظيم عمليات نقل السويسريين برا و/أو بحرا بالإمكانيات المتوفرة. وتركز جهودا خاصة في جنوب لبنان حيث مازال أكثر من 50 مواطنا سويسريا ينتظرون المساعدة على المغادرة. وورد في بيان وزارة الخارجية السويسرية أن عملية مشتركة مع البلدان المعنية الأعضاء في الأمم المتحدة قد تُنفذ مساء الأربعاء 19 يوليو.

تعبئة الجالية اللبنانية في الكنفدرالية

وفي سويسرا، تشهد الجالية اللبنانية تعبئة هامة من أجل إدانة النزاع في الشرق الأوسط، إذ ستنظم مساء الأربعاء 19 يوليو في جنيف مظاهرة صامتة احتجاجا على الوضع وتضامنا مع الضحايا.

وقد بعث المحامي السويسري من أصل لبناني جوزيف نجم، الذي يدير ثلاث منظمات سويسرية غير حكومية، رسالة إلى وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري يوم الإثنين 17 يوليو. وطلب من الوزيرة ممارسة ضغط لدى الأمم المتحدة بهدف إقرار وقف لإطلاق النار. كما دعا إلى إدانة “الاعتداء الإسرائيلي” والالتزام من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان.

وعبر السيد نجم عن الأمل في تقديم مساعدة اقتصادية وانسانية “فورية للشعب اللبناني”. ويذكر أن المحامي نجم هو رئيس “الاتحاد من أجل السلام”، والأمين العام لـ”الاتحاد من أجل دعم الشعوب الضحية للمجتمع الدولي” و”ديمقراطيون بلا حدود”، وهما المنظمات غير الحكومية الثلاث التي كانت وراء الرسالة الموجهة إلى السيدة كالمي ري. كما يرأس السيد نجم الاتحاد اللبناني الثقافي في سويسرا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السويسرية يوم الثلاثاء، قال السيد نجم: “إن سويسرا بلد السلام. إنها البلد الوحيد الذي يثق فينا والذي نثق فيه في نضاله من أجل السلام والوساطات في العالم بأسره”.

وأضاف المحامي نجم “لقد سئمنا من العنف بغض النظر عن مصدره. نحن في حاجة للأمم المتحدة. ويجب تطبيق القانون الدولي ومعاهدات جنيف. لا يجب أن يتكبد المدنيون مثل هذا التدمير”. كما طالب السيد نجم بوساطة من أجل تسوية مشكل أسرى الجانبين.

سويس انفو مع الوكالات

حسب بيان وزارة الخارجية السويسرية الصادر يوم 18 يوليو 2006 في برن.
تمكن 15 سويسرا من مغادرة لبنان يوم 18 يوليو 2006.
وصل صباح 18 يوليو 6 سويسريين إلى ميناء لارناكا في قبرص على متن باخرة يونانية استأجرتها فرنسا. ثم استقلوا مساء نفس اليوم طائرة باتجاه سويسرا.
أكثر من 400 سويسريا ينتظرون مغادرة لبنان في أسرع آجل.
تنظم السفارة السويسرية في لبنان يوم الأربعاء 19 يوليو عمليات نقل جديدة بحرا و/أو برا، حسب الإمكانيات التي ستسمح بها تطورات أوضاع العنف ميدانيا.
يعزز فريق السفارة السويسرية يوم الأربعاء بخمسة متخصصين أوفدتهم وزارة الخارجية إلى بيروت. كما حجزت الوزارة باخرة وتكثف موازاة مع ذلك الجهود الدبلوماسية من أجل وقف العنف في الشرق الأوسط.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية