أول حالة إصابة بانفلونزا الخنازير في سويسرا
إنها المرة الأولى التي تسجل فيها إصابة بهذا الصنف من الإنفلونزا في سويسرا بعد أن اتضح أن التحاليل التي أجريت على المريض الذي يوجد في مستشفى بادن كانت إيجابية. من جهتها، تعتبر منظمة الصحة العالمية التي رفعت مستوى الإنذار إلى 5 (على سلم يتركب من 6 درجات) أن الوباء "وشيك".
وكان المريض قد غادر المستشفى بعد ظهر يوم الأربعاء 29 أبريل بعد اختبار أول كانت نتيجته المقدمة من طرف المركز الوطني للأنفلونزا في جنيف سلبية، إلا أنه أودع مجددا المستشفى بعد أن اتضح أن نتيجة التحليل الثاني كانت إيجابية.
وأوضح المستشفى أنه تم إعلام جميع الأشخاص الذي كانوا على اتصال مع المريض وطُلب منهم المكوث في بيوتهم حتى إشعار آخر كما وضع على ذمتهم خط هاتفي للإستعلام.
خطأ في التفسير
وفي معرض تفسيره لما حدث، أشار المستشفى المحلي في أرغاو إلى أن الحادث نجم عن “سوء تفاهم بخصوص تفسير التعليق المُصاحب للنتيجة الأولى الواردة من المختبر”، وأعلن عن عقد ندوة صحفية في وقت لاحق من يوم الخميس.
وكان توماس زلتنر، مدير المكتب الفدرالي للصحة قد أوضح بعد ظهر الأربعاء أنه بالإمكان تشخيص حالة إصابة واضحة (بانفلونزا الخنازير) بسرعة.
في المقابل، تكون الوضعية مغايرة عندما تكون الحالات مشكوكا فيها أو إذا ما تمخضت التحاليل الأولى عن نتائج سلبية. وعندها تستمر الإختبارات لفترة أطول نظرا لأنه يجب القيام بتحاليل جديدة.
حالة مريبة جدا في جنيف
وفي الوقت الحاضر، يجري التثبت من 24 حالة أخرى في سويسرا يقيم أصحابها في كانتونات جنيف وفو وفالي وبرن وزيورخ وريف بازل وسانت غالن. وفيما يعتبر الوضع الصحي للشخص المقيم في جنيف “مريبا بشدة”، تشير المصادر المعنية إلى أن جميع الأشخاص المعنيين عادوا مؤخرا من المكسيك.
في المقابل، كان المريض الذي يُعالج في مستشفى أرغاو أول شخص تظهر عليه أعراض مريبة. وإلى حد إعداد هذا التقرير، ظل وضعه مستقرا وتناول دواء “تاميفلو”.
خلية أزمة خاصة
وفي سياق الإستعداد كأفضل ما يكون لاحتمالات تطور ممكن للمرض، قررت الحكومة الفدرالية من جهتها تنشيط الخلية الخاصة المكلفة بتنسيق إجراءات التصدي لوباء محتمل.
وتهدف هذه الخلية إلى “تسريع العمليات الإدارية” وتتركب من ممثلين عن الكنفدرالية والكانتونات يقدمون النصح للسلطات العمومية. كما ستتحمل مسؤولية تنسيق الإجراءات الرامية للتصدي لانتشار وباء محتمل لإنفلونزا الخنازير في البلاد.
نداء منظمة الصحة العالمية
وكانت منظمة الصحة العالمية قررت في وقت متأخر من يوم الأربعاء 29 أبريل الترفيع في مستوى الإنذار الوبائي من 4 إلى 5 (على سلم بست درجات)، وحذرت على لسان مديرتها العامة مارغاريت تشان من أن الوباء “وشيك”. وقالت المنظمة “يجب على جميع البلدان تنشيط خطتها المعدة لمواجهة الوباء فورا”.
وفيما شددت السيدة تشان على أن العالم مهيئ أفضل من أي وقت سابق في التاريخ (لمواجهة الوضع)، لاحظت بأن المرض “يتطور بسرعة” وحثت في الوقت نفسه المختبرات الصيدلية على زيادة إنتاجها من الأدوية المضادة للفيروسات وأكدت بأن الكميات المتوفرة لدى منظمتها غير كافية في الوقت الحاضر.
سويس انفو مع الوكالات
بعد انطلاقها من المكسيك حيث يُعتقد أنها أدت إلى إصابة عشرات الأشخاص (توفي منهم 7)، استمرت انفلونزا الخنازير في الإنتشار يوم الأربعاء 29 أبريل دون ظهور بوادر عن بداية تراجعها.
في الولايات المتحدة أعلن عن أول حالة وفاة أما في أوروبا فقد تأكد ظهور حالات جديدة. وقد أودى الفيروس A/H1N1 برضيع مكسيكي لا يزيد عمره عن 23 شهرا في تكساس التي قد إليها للعلاج وهي أول حالة وفاة مؤكدة تحدث خارج المكسيك.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.