الأهل مصدر المعلومات الأساسي للشباب السويسري
من أين يستمد الشباب السويسري معلوماته حول السياسة قبل الإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع؟ على عكس ما هو شائع فإن الوالدين هما مصدر المعلومات الأول للشباب في سويسرا، حسب آخر استطلاع رأي، أجراه معهد جى اف اس برن ( gfs.bern) المتخصص في عمليات سبر الآراء.
فرغم أن الهواتف الذكية والجهاز اللوحي أصبحا من الأمور الأساسية التي لا يستطيع الجيل الجديد من الشباب الإستغناء عنها إلا أنهم لا يعتمدون بالدرجة الأولى على هذه الوسائل الحديثة لفهم القضايا السياسية، بل على الأب والأم والمدرسة.
التصويت المُيسّر – مؤشر السياسة 2016
يمكن الإطلاع على كامل الدراسة مع الرسوم البيانية على هذا الرابطرابط خارجي.
استطلع معهد جي اف اس برن رابط خارجي( gfs.bern) آراء عينة من 1477 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15و25 عاما. وأجرى المعهد الدراسة بتكليف من منظمة برلمانات الشباب السويسرية في إطار مشروع التصويت المُيسّر.
يهدف مشروع التصويت المُيسّر إلى زيادة نسبة مشاركة الشباب في عمليات التصويت في الإنتخابات والاستفتاءات.
يتم قياس مدى التقدم الذي حققه المشروع عبر “مؤشر السياسة” الذي يُنجز كل عام.
وأفاد معهد جى اف اس برن، أنه عندما يتعلق الأمر بالمسائل المطروحة للاستفتاء فإن الشباب يستقون معلوماتهم بشكل أساسي من الأسرة، أما وسائل الإعلام الرقمية فتلعب دورا هامشيا، حيث تأتي تطبيقات الهواتف الذكية ومحركات البحث والشبكات الاجتماعية والمواقع المعلوماتية على الانترنت في ذيل قائمة مصادر المعلومات.
وأظهر استطلاع الرأي، أن الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و25 عاما، لا تختلف أولوياتهم السياسية كثيرا عن المواطنين الأكبر سنا. إذا تتصدر قضية الأجانب وسياسة اللجوء قائمة أولويات الشباب المستطلعة آراؤهم. وأشارت الدراسة، إلى أن قضية اللجوء تتصدر اهتمام المواطنين السويسريين على اختلاف أعمارهم، حسب مقياس الإنشغالات لعام 2016.
من المعروف أن مشاركة الشبان السويسريين في عمليات التصويت في الإنتخابات والإستفتاءات أقل مقارنة بباقي السكان. ففي عام 2015، بلغت نسبة مشاركة الشباب في التصويت في الإنتخابات البرلمانية 30 % فقط، فيما وصلت إجمالي نسبة المشاركة في الإقتراع إلى 48.5 %.
من جهة أخرى، كشفت استطلاعات الرأي أن الطبيعة المُعقدة للمواضيع السياسية ولغة السياسيين الصعبة تشكل أهم الأسباب وراء عزوف الشباب السويسري عن التصويت.
(نقلته إلى العربية وعالجته: مي المهدي)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.