الاقتراعات الفدرالية ليوم 13 فبراير 2022

نعم واحدة وثلاثُ لاءات في 13 فبراير 2022. فقد وافق السويسريون على تقييد إعلانات التبغ، لكنهم رفضوا إلغاء رسوم الدمغة  وحظر التجارب على الحيوانات والبشر وحزمة المساعدات المقترحة من طرف الحكومة لفائدة وسائل الإعلام الخاصة.

رفض الشعب السيّد اقتراح الحكومة المثير للجدل بتقديم مساعدة مالية إلى وسائل الإعلام. فقد سعت الحكومة والبرلمان من خلال قانون جديد إلى توفير المزيد من الدعم للصحف والإذاعات وقنوات التلفزيون ووسائل الإعلام عبر الإنترنت من أجل ضمان جودتها وتنوّعها. وبالفعل، توصلت السلطتان التنفيذية والتشريعية إلى بلورة حزمة من المساعدات المالية المباشرة وغير المباشرة، تنص على تخصيص مبلغ 150 مليون فرنك إضافي سنويا على مدى سبعة أعوام لفائدة وسائل الإعلام.

إثر ذلك، قامت مجموعة من النساء والرجال ينتمون إلى اليمين السياسي وآخرون يعملون في مجال النشر تجمع بينهم الخشية من فقدان وسائل الإعلام لاستقلاليتها بإطلاق استفتاء مناهض لهذه الحزمة من المساعدات.

إلغاء رسوم الدّمغة

الاستفتاء الثاني تعلق بإلغاء رسوم الدمغة (أو الطابع الجبائي) على رأس المال، وهي رسوم تُفرض عندما تريد الشركة جمع الأموال عن طريق إصدار الأوراق المالية (الأسهم، الحصص الاجتماعية، إلخ). وقد أطلقت أحزاب اليسار والنقابات الاستفتاء المناهض لهذا الإجراء، مُعتبرين أنه لن يُفيد إلا الأطراف الأكثر غنًى. وقد أيّدهم الشعب في هذا التمشي.

قيودٌ على إعلانات التبغ

في المقابل، كانت مبادرة “نعم لحماية الأطفال والشباب من الإعلان عن التبغ” (أو “أطفال وشباب بدون إعلانات عن التبغ”) الوحيدة التي حظيت بموافقة الناخبين. وكانت هذه المبادرة التي أطلقت من طرف الدوائر العاملة في القطاع الصحي في عام 2018. جاءت في سياق الردّ على رفض البرلمان إصدار تشريع بخصوص هذه المسألة التي تتخلف فيها سويسرا، المقر الرئيسي لعدد من أبرز الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مجال للتبغ، كثيرا عن الركب مقارنة ببقية دول العالم.

حماية الحيوانات

للمرة الرابعة في تاريخ الاقتراعات السويسرية، صوّت المواطنون والمواطنات على مسألة حظر إجراء التجارب على الحيوانات والبشر. وقد دعت الحكومة والبرلمان الناخبين إلى رفض هذه المبادرة، التي كانت ستحظر أيضًا استيراد المنتجات الجديدة المطورة بفضل تجارب من هذا القبيل، على اعتبار أن النص المقترح متطرف للغاية. وبالفعل تم استبعاد المقترح بشكل صارم من قبل الناخبين والناخبات.