المجتمع المدني المصريّ بين إشكالات التمويل الأجنبى والإتهام بمحاولة تقسيم البلد
"تفتيش قانوني تبعا لإجراءات قانون العقوبات وليس مداهمات، خرائط لتقسيم مصر إلى أربع دول أو كيانات، استطلاعات رأي للتعرف على ملابس المصريين وديانتهم ومواقفهم السياسية ولا تنشر نتائجها، بل ترسل إلى المقر الرئيسي فى أمريكا..
.. فرقة خاصة لتصور الكنانس والمساجد في القاهرة والاسكندرية ومدن أخرى ولتصوير مواقع الإرتكاز للقوات المسلحة في السويس والإسماعيلية، ملايين الدولارات لتمويل أنشطة سياسية لا تعرف عنها الحكومة شيئا، خطاب من السفيرة الأمريكية لقضاة التحقيق، يُطالب بالسماح للمتهمين الأمريكيين بالسفر، تم رفضه..”
هذه بعض جمل وردت على لسان قاضيي التحقيق في مؤتمرهما الصحفي الذي أعلنا فيه يوم 8 فبراير 2012 ملابسات الإتهام وقرار الإحالة لعدد 43 من العاملين في أربعة فروع لمنظمات سياسية أمريكية تعمل فى مصر بدون ترخيص، ومنظمة ألمانية حصلت على تمويل دون اتباع الإجراءات الشرعية التي يقتضيها القانون المصري. والمنظمات الامريكية هي المعهد الجمهوري والمعهد الديمقراطي وبيت الحرية والمركز الصحفي الأمريكي.
قضية قانونية وليست هجمة على أحـد
ما قاله القاضيان، يصب في التأكيد على أننا أمام قضية قانونية تتعلق بمدى الإلتزام بالقواعد التي يقرها القانون المصري بشأن المنظمات ذات الطابع الدولي التي ترغب في العمل على الأرض المصرية، وأن هذه الفروع الأمريكية الأربعة، هي منظمات سياسية وليست جمعيات أهلية، ولذا، فهذه مخالفات تقع تحت طائلة قانون العقوبات المصري، وليس قانون الجمعيات الأهلية، حيث قامت بمخالفة القانون بالعمل بدون ترخيص رسمي وتلقت أموالا أنفقتها في أنشطة سياسية غير مصرح بها للأجانب، وزاد حجم هذه الأموال بعد ثورة 25 يناير لغرض توجيه العملية السياسية وجهة معينة، وقام العاملون فيها بانتهاك قانون العمل، حيث عملوا بتأشيرة زيارة سياحية ولم يلتزموا بالحصول على ترخيص للعمل في جهة أجنبية وأداء الضرائب المقررة على دخولهم، فضلا عن الحصول على الأموال من الخارج عبر حسابات شخصية لبعض العاملين في هذه المظمات أو شخصيات صديقة لها، مما يُعسّر عملية متابعة حركة الأموال الخاصة بهذه المنظمات.
وكان من ضمن أنشطة هذه المنظمات الدولية، أمور خطيرة تمس كيان الدولة وسيادتها، مثل وضع خرائط تتضمن تقسيم البلاد إلى أربعة كيانات وتكليف مجموعة بتصوير الكنائس والمساجد في عدد كبير من المحافظات، وكذلك مواقع انتشار القوات المسلحة في السويس والإسماعيلية، وهي أمور لا علاقة لها البتة بالعمل الأهلى أو حقوق الإنسان، بل بتوجيه التطورات نحو وجهة سياسية معينة، إضافة إلى تمويل إنشاء أحزاب وتدريب أعضائها، وهو غير مصرح به للأجانب. وأن عمل بعض هذه المنظمات بدون ترخيص في الفترة السابقة، لا يوفر لها الحق في الإستمرار هكذا بدون ترخيص قانوني، أو يشل يد الحكومة المصرية في تحويل هذه الإنتهاكات إلى المحاكمة.
وجهة نظر أخرى
هذا الموقف القانوني الأولي المتعلق بتوجيه الإتهام، سيتم اختباره أمام محكمة الجنايات، وسيكون للمحكمة القول الفصل بعد الإستماع إلى وجهة النظر الأخرى، والتي تمزج حتى اللحظة بين نوعين من الدفاع، الأول ذو طابع سياسي إعلامي، يقوم على توصيف الأمر باعتباره هجمة تقودها الحكومة ضد المجتمع المدني، خاصة الحقوقي والذي لعب دورا طليعيا في ثورة 25 يناير، وأن هذه الهجمة تقف وراءها الوزيرة فايزة أبو النجا، التي تُعدّ إحدى رموز وزارات العهد البائد، مستهدفة بذلك تصفية حسابات مع المنظمات الحقوقية بشكل عام وتشويه دورها، وكذلك الضغط على هذه المنظمات لقبول قانون جديد ينظم عمل الجمعيات الأهلية، يكون أكثر تشددا ورقابة على عمل هذه المنظمات.
أما الشق الثاني، فهو قانوني ينطلق من أن الإتهامات الموجهة لهذه المنظمات ليست واضحة، وأنه لا يوجد خط يفصل بين ما هو منظمة مدنية أهلية وبين هذه المنظمات المتهمة بكونها منظمات فروع لمنظمات سياسية ذات طابع دولي، وأن الإتهامات ذاتها، ليست واضحة تماما، بحيث يمكن مواجهتها بردّ قانوني متماسك، والأمل في محكمة تحدد هذه الفروقات بدقة.
مشكلة بين تنفيذيين
ردود فعل بعض الناشطين الحقوقيين في مصر تماهت إلى حد كبير مع مواقف الرفض الأمريكية الرسمية ومواقف التهديد التي صدرت من أكثر من سيناتور ونائب فى الكونغرس الأمريكي، والتي دارت حول تهديد مصر بوقف المعونة الإقتصادية والعسكرية، وباحتمال حدوث قطيعة بين البلدين وتدهور في العلاقاتـ، خاصة إذا حدث توقيف للمواطنين الأمريكيين أو صدور قرار بحبسهم. وفى الخلف من هذه التهديدات الصارخة تلميحات بأن المجلس العسكري أو ربما الحكومة المصرية، يمكنها أن توقف هذه المحاكمات وأن تطلب من القضاء وقف العملية برمتها.
التوصيف الأمريكي، حسب تصريحات المتحدثة باسم البيت الابيض، يتضمن شقين. الأول، أن هذه مسألة تخص التنفيذيين ولا شأن للقضاء بها، بما يعني أن القرار هو بيد الحكومة المصرية والمجلس العسكري، وعليهما أن يتحركا، وإلا واجهت مصر عقاب وقف المعونة الأمريكية وربما أمور أخرى.
أما الشق الثاني، فهو أن المنظمات الأمريكية العاملة في مصر محل الإتهام، هي جزء من المجتمع المدني الذي يجب أن تترك له حرية الحركة، لأنه يقدم خدمات جليلة في التحول الديمقراطي بمصر، ولا يجب منع تلك الخدمات بأيّ حال. والأمر نفسه تتبناه منظمة العفو الدولية التي تعتبر أن هذه القضية “لا أساس لها”، وأنها “امتداد لسياسات وقوانين القمع الموروثة عن نظام ما قبل الثورة” المصرية، لاسيما وأن هذه المنظمات كانت تعمل كأمر واقع منذ سنوات طويلة.
غير أن تفسير بعض أنشطة هذه المنظمات البعيدة الصلة عن العمل الأهلي أو الحقوقي، فليس له محل من الإعراب في المواقف الأمريكية الرسمية أو غير الرسمية، إذ هناك تعمية على هذا الأمر، مع إصرار على تصوير الموقف المصري كـ “هجمة على منظمات تساعد على بناء الديمقراطية، كان يجب إفساح المجال أمام أنشطتها بلا أي قيد”.
أبعدُ من مجرد أموال غير بريئة
الشقان معا مرفوضان من قبل الحكومة المصرية التي أصرت بدورها – حسب كلمات رئيس الوزراء كمال الجنزورى – على عدم التدخل فى القضاء المصري الشامخ وترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي، أما المعونة الأمريكية التي يهدد بها مسؤولون تنفيذيون ورموز في الكونغرس الامريكى، فلن تكون سببا في تركيع مصر بأي حال، إذ أن الأمر يتعلق بالسيادة واحترام القانون قبل أي شيء.
المتابعون لقرار الإحالة إلى محكمة الجنايات وما تضمنه من وقائع وأدلة بشأن تجاوزات المنظمات الأمريكية الأربعة، يمدون بصرهم إلى ما أبعد من مجرد الحصول على أموال بطريقة مخالفة للقانون. فموضوع وجود خرائط لتقسيم مصر إلى أربعة أقاليم ومُحدد عليها علامات كودية، ثم تشكيل فرقة خاصة باسم “سهم الثقة 7 ابريل”، لتصوير الكنائس ومواقع عسكرية في منطقة ذات أهمية شديدة في الاسماعيلية والسويس الواقعتين على قناة السويس، وضخ كميات هائلة من الأموال لفائدة أنشطة سياسية، يمثل أمرا خطيرا يمس وحدة أراضي الدولة المصرية ووجودها، وليس فقط سيادتها وقانونها.
وإذا تم ربط ذلك بإجراء استطلاعات رأي تتضمن أسئلة غير معتادة حول نمط الملابس وعلاقته بالسكن والتصويت الإنتخابى والديانة ومعدلات الإرتباط والإنتشار بين المسلمين والمسيحيين، ودون نشر نتائج استطلاعات الرأى والإحتفاظ بها لدى المقر الرئيس فى الولايات المتحدة، ناهيك عن ارتباط أعمال هذه المظمات الأمريكية غير القانونية بعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المنتشرين فى منابر إعلامية وصحفية كبيرة، فهو ما يثير العديد من علامات الإستفهام حول الأهداف الحقيقية لمثل هذه الأنشطة فى بلد يشهد حالة تحول سياسى عميق، ومليئة بالكثير من التحديات والعقبات والشد والجذب على نحو مقلق ومثير للشعور بالخطر الشديد.
وبالتالى تبدو هذه المنظمات كمن أسهم بقوة فى زيادة حدة التوتر المجتمعى والسياسي طوال عام كامل، وبما شكل ضغطا على عملية التحول السياسى والمؤسسي التى يُديرها المجلس العسكري منذ تخلي مبارك عن السلطة في 11 فبراير 2011.
تساؤلان مهمان
ختاما، يظل هناك تساؤلان. الأول، هل تستهدف هذه الأنشطة تقسيم مصر، وبالتالي، تنفيذ مخطط تقسيم المنطقة في ظل ثوراتها الشعبية أم ماذا بالضبط؟ بالقطع لن يقول الأمريكيون ذلك، لكن ما حدث ربما يكون مقدمة لشيء من هذا القبيل لاحقا، يبدأ بترويض المجتمع السياسي والحقوقي، ثم توريطه في تنفيذ الخطة لاحقا.
أما السؤال الثاني، فيتعلق بتأثير إحالة عدد من المواطنين الأمريكيين للقضاء، مع احتمال حبس بعضهم، على العلاقات المصرية الأمريكية؟ والإجابة ليست بحاجة إلى كثير اجتهاد. فهناك توتر يتصاعد، لم يصل إلى حد الأزمة بعد، ولكنه قد يصل ولو بعد حين. وعموما، سوف تتأثر العلاقة بين البلدين، إن لم تتم تسوية المسألة برمتها، ولو من خلال القضاء ذاته.
غير أن حجم التأثر سيتوقف على مدى فهم الامريكيين أن ثمة خريطة سياسية جديدة تتشكل في مصر وفي عموم المنطقة، وأن ما كان يصلح مع نظام مبارك من ضغوط أو منح مالية، لن يصلح مع مصر الثورة. فضلا عن أن الجميع يعلمون أن المنح الامريكية هي جزء أساسي من شبكة علاقات لحفظ معاهدة السلام مع إسرائيل، وأن وقف هذه المنح الاقتصادية والعسكرية، سيعنى توجيه ضربة للعلاقات المصرية – الإسرائيلية القائمة على الحد الأدنى من احترام معاهدة السلام الموقعة في مارس 1979. فهل سيخاطر الامريكيون بدفع المنطقة إلى حرب لا يريدها أي طرف (؟) في الوقت الحاضر على الاقل.
من الصعب الإجابة على هذا السؤال، بيد أن تحركات أمريكية مثل إرسال مساعدة المستشار القانوني للإدارة الأمريكية لتقديم استشارات قانونية للمتهمين الأمريكيين، وكذلك إرسال مسؤول عسكرى كبير لمصر “للتفاهم مع الأصدقاء، وليس لتوجيه إنذارات”، حسب تصريحات مسؤول رفيع في الجيش الامريكي، تقول إن الأمريكيين ليس أمامهم سوى الخضوع لمواجهة قانونية لا بديل لها، مع استبعاد الضغوط والتهديدات الفجة، وفي ظل تفهم أكبر لما يحدث في مصر التي لا تعد دولة موز بأى مقياس، وإلا كان الثمن أكبر مما يحتمله الإستقرار الاقليمي في الشرق الأوسط برمته.
القاهرة (رويترز) – قالت مصر يوم الاربعاء 8 فبراير 2012 إن المساعدات التي تتلقاها من الولايات المتحدة لن تجعلها تغير موقفها بشأن تحقيق قضائي مع جماعات تؤيد الديمقراطية ومنظمات غير حكومية تتلقى تمويلا خارجيا وهي قضية جعلت واشنطن تحذر من أن المساعدات العسكرية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا ربما تكون معرضة للخطر.
وتريد الولايات المتحدة من مصر أن تلغي منعا للسفر يشمل 19 مواطنا أمريكيا لكن حكومة القاهرة تقول انها لا يمكنها التدخل في التحقيق القضائي بشأن ما اذا كانت تلك المنظمات قد انتهكت القانون الذي يمنع تلقي مساعدات خارجية دون موافقة رسمية.
ويشمل المنع من السفر 43 أجنبيا ومصريا أحيلت القضية الخاصة بهم الى محكمة جنايات القاهرة. وقالت مصر ان مسؤولين كبارا من الجيش الامريكي سيزورون القاهرة قريبا في محاولة للخروج من هذا الازمة.
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الحكومة الامريكية تسلمت “قرار اتهام رسميا” يتعلق بالتحقيقات مع بعض المنظمات غير الحكومية العاملة في مصر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين “لدينا الان قرار اتهام رسمي” مشيرة الى أن الوزارة تعكف على دراسة القرار الذي ورد في 100 صفحة باللغة العربية.
وقال رئيس الوزراء كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي “مصر ستلتزم بالقانون فهى بلد الحضارة ولا يمكن أن تتراجع بالتلويح بالمعونة”.
وأحدثت القضية توترا كبيرا في علاقات مصر مع واشنطن التي اعتبرت مصر حليفا استراتيجيا وثيقا خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وحذر الكونجرس والبيت الابيض من أن الحملة على المنظمات قد تعرض المساعدات للخطر.
وقال مسؤول في الجيش المصري لرويترز ان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة سيلتقي والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة يوم السبت 11 فبراير لمناقشة الروابط العسكرية والاتهامات الجنائية الموجهة الى موظفي المنظمات غير الحكومية. وسوف يجتمع الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الامريكية مع طنطاوي يوم الاثنين.
وقال مسؤول مصري اخر ان البنتاجون تربطه أقوى علاقة لمؤسسة أمريكية بالجيش المصري وأن الزيارة قد تساعد على ايجاد مخرج من هذا المأزق. واضاف قوله ان البيت الابيض يلقى صعوبة في التعامل مع الجيش في القضايا السياسية.
وقال المسؤول “التوتر يدور جزئيا بين الكونجرس والبنتاجون الذين تختلف فيما يبدو وجهات نظرهم في الازمة الحالية وتتباين مستويات وصولهم الى القيادة العسكرية لمصر”.
وقال مسؤولان مصريان لرويترز يوم الثلاثاء 7 فبراير إن الحكومة ستتراجع عن موقفها لأن السماح بطول أمد النزاع قد يضر المساعدات من واشنطن التي بدأت في التدفق بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979.
ويزيد النزاع التوتر الخاص بانتقال يشوبه الغموض من الحكم العسكري الى الحكم المدني بدأ بعد الاطاحة بمبارك في الحادي عشر من فبراير 2011 في الإنتفاضة التي اندلعت يوم 25 من يناير. ومازالت مصر تشهد احتجاجات وأعمال عنف.
ولجأ عدد من المواطنين الامريكيين العاملين في المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي الى السفارة الامريكية في القاهرة. ويرتبط المعهدان بعلاقة فضفاضة مع الحزبين الامريكيين الرئيسيين. ولم يذكر المسؤولون الامريكيون عددهم.
وقال القاضي سامح أبو زيد أحد قاضيي التحقيق في مؤتمر صحفي ان المداهمات لمقار المنظمات في ديسمبر 2011 والتي اثارت انتقادات من الحكومة الامريكية تمت وفق القانون الجنائي المصري.
وأضاف أن المنع من السفر تقرر بعد أن غادر عدد من الاشخاص المتصلين بالقضية البلاد وبعد أن قدم محامون ما يثبت سفرهم. وتابع أنه في مثل هذه الحالات يقرر القاضي المنع من السفر ليتمكن من مواصلة التحقيقات. وقال ان هناك الكثير من الادلة وبعضها خطير مضيفا أن الادلة تقع في 160 صفحة. واضاف انها تتراوح من روايات الشهود الى تقارير خبراء ولجان متخصصة واعترافات بعض الافراد المتهمين.
ومضى يقول ان منظمة غير حكومية أجنبية طلبت مساعدة من مكتب محلي لتدشين موقع الكتروني ينشر قوائم بمواقع الكنائس وكذلك تحديد مواقع وحدات عسكرية في مدينتي الإسماعيلية والسويس شرقي القاهرة. وقال ان هذا يشير الى أنشطة سياسية خارج اختصاص المنظمات غير الحكومية.
وقال أبو زيد ان السفيرة الامريكية ان باترسون بعثت برسالة الى القضاة في 23 من يناير 2012 تطلب فيها من السلطات رفع منع السفر المفروض على 21 مواطنا امريكيا قائلة إنهم “كانوا متعاونين للغاية ” مع المحققين.
واضاف أبو زيد قوله ان موظفي المنظمات غير الحكومية الامريكيين انتهكوا أيضا قوانين اقامة الاجانب في مصر لانهم كانوا يعملون في مصر بتأشيرات سياحية بناء على أوامر من الخارج بألا يحصلوا على تراخيص أو تاشيرات عمل وان يعتمدوا على تجديد تأشيراتهم السياحية كل سنة.
ومضى يقول إن المنظمات غير الحكومية انتهكت ايضا قوانين الضرائب المصرية بعدم الكشف عن اي دخل او دفع الضرائب عن الرواتب والمكافآت التي تدفع لموظفيها. وقال أبو زيد إن هذه المنظمات كانت تجري استقصاءات واستطلاعات للرأي لا تنشر نتائجها في مصر ولكن ترسل إلى مقارها في الولايات المتحدة.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 8 فبراير 2012)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.