المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا يؤكد مقتل القذافي في سرت
أكد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي وقال إن الحكومة المؤقتة ستعلن عن تحرير ليبيا خلال ساعات وربما أقل.
وذكرت قنوات تلفزيونية عربية أن جثة معمر القذافي وصلت إلى مصراتة قبل غروب يوم الخميس ووضعت في أحد مساجد المدينة.
وكان مسؤولون في المجلس الوطني الإنتقالي أكدوا من قبل مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من طرف الثوار في مدينة سرت التي ظلت محاصرة لأسابيع.
ومن جهته أكد محمود شمام وزير الإعلام الليبي لوكالة رويترز أن الزعيم المخلوع معمر القذافي قتل خلال هجوم لقوات المجلس الوطني الانتقالي. وأشار إلى أنه قتل خلال هجوم لمقاتلي المجلس وأن هناك دليلا مصورا على ذلك.
وفي وقت سابق، صرح عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري في طرابلس لقناة الجزيرة أن القذافي “قتل على أيدي الثوار الليبيين بعد إلقاء القبض عليه” مشددا على أن “عهد القذافي قد أصبح من الماضي”.
وفيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعتقلت المعتصم ابن معمر القذافي، إلا أن الأنباء ظلت متضاربة حول مصيره.
على صعيد آخر، أعلنت مصادر ليبية مطلعة أيضا أن وزير الدفاع في نظام العقيد معمر القذافي أبو بكر يونس لقي مصرعه في سرت. وقالت مصادر متطابقة لوكالة يونايتد برس انترناشيونال إن أبو بكر يونس لقي مصرعه خلال المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي المندحرة في مدينة سرت التي أعلن الثوار السيطرة عليها بالكامل اليوم. وفي وقت لاحق، بثت قناة الجزيرة صورا لجثته في مستشفى بمدينة سرت.
تحرير مدينة سرت
وفي سرت، رفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط المدينة يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي. وقال شاهد من رويترز ان قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت قذائف المدافع ابتهاجا أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.
وكانت القوات أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس سيطرتها على مسقط رأس الزعيم المخلوع. وقال العقيد يونس العبدلي قائد العمليات في الشطر الشرقي من المدينة “تم تحرير سرت”. وتعني السيطرة على سرت أن المجلس الوطني الانتقالي يمكن ان يبدأ الان في مهمة ارساء نظام ديمقراطي جديد قال انه سيشرع فيه بعد السيطرة على المدينة.
وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي ان مجموعة من نحو 40 سيارة تحمل قوات موالية للقذافي فرت من المدينة وتوجهت غربا. وقال عبد السلام محمد وهو أحد مقاتلي الحكومة “لقد فر أنصار القذافي غربا.. لكن الثوار يطوقونهم ويتعاملون معهم”.
ورأى مراسلون من رويترز سيارات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي وهي تدخل الحي الثاني وهو اخر جزء من سرت كانت تسيطر عليه القوات الموالية للقذافي وكذلك سيارات اخرى تتجه غربا. واقتيد اثنان من المقاتلين الموالين للقذافي اللذان بدا عليهما الوجوم في حراسة مقاتلين من المجلس الوطني الانتقالي. وترددت أصداء الطلقات النارية من غرب المدينة.
ويطوق المئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي البلدة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط منذ أسابيع في معركة اتسمت بالفوضى أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من القوات المحاصرة للمدينة وعدد غير معروف من المدافعين عنها. وقال مقاتلو المجلس الوطني الإنتقالي ان هناك أعدادا كبيرة من الجثث داخل آخر معاقل قوات القذافي لكن لم يتسن على الفور التحقق من هذا الزعم.
وفر آلاف المدنيين من سرت التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 75 ألف نسمة وتحولت الان إلى أطلال تقريبا نتيجة القصف الذي استمر أسابيع بالصواريخ والمدفعية والدبابات.
بروكسل (رويترز) – حث الاتحاد الاوروبي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 على السعي لمصالحة شاملة في البلاد بعد مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية ان الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح الى الديمقراطية.
وقالا في بيان “أنباء مقتل معمر القذافي تمثل نهاية لعهد الشمولية والقمع الذي عانى منه الشعب الليبي لفترة طويلة جدا.”
وأضاف البيان “نناشد المجلس الوطني الانتقالي المضي في عملية المصالحة التي تتواصل مع كل الليبيين وتمكين النظام الديمقراطي”.
وقال عدد من المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي ان القذافي قتل خلال معركة في مسقط رأسه سرت يوم الخميس. لكن القوى الغربية التي دعمت الانتفاضة التي قامت بها القوات التي سيطرت على العاصمة طرابلس قبل شهرين قالت انها ما زالت تسعى للتأكد من الانباء.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 20 أكتوبر 2011)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.