المفاوضات غير المباشرة.. النّـفق ما زال مُـظلما
أسبوع واحد فقط شهد الشيء ونقيضه، شهد بدايته نوعا من التفاؤل الحذِر بأن مفاوضات غير مباشرة وِفقا للاقتراح الأمريكي قد تنهي جمودا استمرّ ما يُـقارب العام والنصف ويُـعيد مرة أخرى الحديث عن عملية سلام وعن دور أمريكي مؤثّـر وعن قضايا الحلّ النهائي.
أما في نهايته، فقد عادت الأمور إلى وضعها المُـعتاد، إلى المربّـع رقم واحد وربّـما ما قبل المربّـع واحد، إذ باتت المفاوضات غير المباشرة، حتى وهي تنطوي على تنازُل عربي وفلسطيني كبير، لا تعني شيئا بالنسبة للإسرائيليين الذين يضعون الاستيطان على قمّـة الأولويات، ولا عزاء للمفاوضات مع الفلسطينيين.
عناصر التحرّك الإسرائيلي
هذا التّـراجع السريع له أسبابه وله دلالاته، ولعلّ أبرز الأسباب، أن حكومة نتانياهو بتركيبتها الرّاهنة وسطوة الأحزاب اليمينية على عملها، لا تؤمن بحلّ الدّولتيْـن ولا بالمفاوضات، وتعتقد أن الواقع العربي والفلسطيني الرّاهن وما فيه من انقسامات رأسية وأفقية، يمثّـل فرصة نموذجية لإحداث تغيير جذري في الواقع الديموغرافي بالضفة الغربية عبْـر خُـطط استيطانية طموحة، تجعل الفلسطينيين ومن ورائِـهم العرب في نهاية الأمر، يقبلون بما تعرضه إسرائيل عليهم، وقِـوامه تحسينات في الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية لا أكثر ولا أقل، وحُـكم ذاتي موسّـع نِـسبيا تحت السيادة الإسرائيلية غير المحدّدة بزمن، مع ترك غزّة على وضعها الرّاهن إلى حين تقبل حماس تطبيق الصيغة نفسها على القطاع.
وليس بخافٍ أن إسرائيل تنطلِـق من عدة عناصر. أولها، السعي لتكريس أجندة إقليمية تضع المُـواجهة مع إيران بمثابة قدر محتوم، ومِـن ثمّ إرجاء القضية الفلسطينية إلى حين آخر. وثانيها، أن إدارة الرئيس أوباما هي إدارة ضعيفة لا تستطيع أن تفرض رُؤية بِـذاتها على إسرائيل، سواء تُـجاه المفاوضات مع السلطة الفلسطينية أو طبيعة الحلّ المرتجى. وثالثا، أن العرب ليس لديهم بدائِـل لمواجهة إسرائيل، إذا ما تخلت عن عملية السلام أو المفاوضات، وأن كل ما لديهم هو إعادة تِـكرار الإدانات نفسها مصحوبة بمُـناشدات للمجتمع الدولي لعمل شيء ما، وهو ما لا يحدث ولا يوجد مؤشّـر ما على أنه قد يحدُث مستقبلا، حتى وإن تعدّد شجب عواصم دولية عدّة لقرارات الاستيطان الإسرائيلي. ورابعا، أن اللجنة الرُّباعية الدولية لا قُـدرة لها على ردْع إسرائيل عن مواصلة الاستيطان أو فرْض صيغة مفاوضات معيَّـنة. وخامسا، أن المُـنطلق الأساسي لأي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، هو البدء من نقطة الصِّـفر وعدم الاعتداد بأي تفاهُـمات مُـسبقة في هذا الإطار، بما فى ذلك خطّـة خارطة الطريق، أي لا مرجعيات محدّدة إلا توازن القوى، وهو بالطبع لصالح إسرائيل.
التحدّي غير الخفي
مثل هذه الرُّؤية الإسرائيلية هي ضدّ المفاوضات، سواء كانت مُـباشرة أو غير مباشرة، سواء حثّـت عليها إدارة أوباما أم لم تقُـم بما ينبغي عمله في هذا الصدد.
واللاّفت للنّـظر هنا، أن التحدّي الإسرائيلي للولايات المتحدة، لم يعُـد أمرا خفِـيا، بل بات متكرِّرا وعلَـنيا. فحين جاء جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل والمنطقة في التاسع من مارس الجاري ليُـعلن مباركة بلاده للمفاوضات المباشرة التى وافقت عليها الجامعة العربية وأثناء وجوده في إسرائيل، أعلنت وزارة الداخلية مُـوافقتها على بناء 1600 مسكَـن جديد في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية، فيما شكّـل إحراجا متعمّـدا لبايدن، ودليلا على أن الرُّؤية الغالبة في إسرائيل تعتبر أن إدارة أوباما لا يمكنها أن تفعل شئيا ضدّ إرادة تل أبيب، وهو ما يؤكِّـده اعتذار نتانياهو لبايدن، والذي اعتبر أن توقيت القرار لم يكُـن مناسبا، وليس مضمونه وفحواه.
وتبدو دلالة قرار بناء مزيدٍ من الوحَـدات السكنية في القدس تحديدا، أكثر وضوحا في ضوء ما تتداوله الصحافة العِـبرية، بأن الهدف البعيد لهذه المخطّـطات هو جعل العرب المقدِسيِّـين أقلية فى حدود 12% من إجمالي السكان، بعد استقطاب حوالي مليون إسرائيلي مستوطن للإقامة في المدينة المقدَّسة، مع تغيير شامل لمداخل المدينة من باب العامود إلى باب الخليل.
اقتراح أمريكي الأصل
اقتراح المفاوضات غير المُـباشرة أو المفاوضات عن قُـرب، حسب تعبيرات جورج ميتشل، هو اقتراح أمريكي الأصل، هدف إلى الالْـتِـفاف على جُـملة الصعوبات التي بدت للمبعوث الأمريكي طوال العام الماضي، وهدف أيضا إلى إستعادة رُوح عملية التّـسوية بعد أن خمدت تماما، وبالتالي، عودة الدّور الأمريكي، ولو على استحياء في مرحلة أولى، ثمّ فى مرحلة ثانية، إذا نجحت هذه النوعية من المفاوضات، أن تبدأ مفاوضات مُـباشرة لاحقا تدخل في عُـمق وتفاصيل باقي القضايا.
ومن بين تفاصيل الاقتراح الأمريكي التي باتت مُـعلنة، أن التفاهمات التي تمّ التوصّـل إليها بين رئيس الوزراء السابق أولمرت ومحمود عباس لم تعد مُـلزمة، وهو ما أكّـد عليه بايدن لنتانياهو أثناء زيارته الأخيرة، وأن المرجعية لهذه المفاوضات القريبة هي خطة خارطة الطريق، وهذا ما قيل للفلسطينيين، وأن واشنطن تتعهّـد بإعلان المتسبّـب في فشل هذه العملية وأن يكون التّـركيز على تحديد الحدود بين الدولتيْـن، الفلسطينية المُـزمع إعلانها، والإسرائيلية، ومِـن ثَـمّ إنهاء الجدل على موضوع الاستيطان الذي لم يعُـد وقفه شرطا أوّلِـيا للدّخول في هذه المفاوضات.
قَـبول وتنازُل
وحين تقبَـل السلطة الفلسطينية هذا الاقتراح ويؤيِّـدها في ذلك العرب، يُـصبح الأمر مُـنطَـويا على تنازُل كبير، لاسيما وأنه لا توجد ضمانات فِـعلية بشأن جِـدية إسرائيلية أو مواقِـف أمريكية، أكثر التزاما واحتراما بمضمون عملية السلام نفسها.
وحين وافق وزراء خارجية الدول العربية، الأعضاء في لجنة مُـتابعة المبادرة العربية للسلام في الثالث من فبراير الماضي على طلب الرئيس محمود عباس، بدا أن الموقِـف العربي ليس أمامه سوى مُـجاملة إدارة أوباما عبْـر تقديم غطاء عربي لموقف الرئيس محمود عباس، الذى بدا أكثر ميْـلا إلى المشاركة في هذه المفاوضات، بدلا من استمرار جمود عملية التّـسوية، كما ظهر أن شرْط الأربعة أشهر وبعدها، سيتِـم اللّـجوء إلى مجلس الأمن ليتعهَّـد مرّة ثانية مُـجمل القضية الفلسطينية، ليس إلا خطوة عبَـثية لا أكثر و لا أقل، خاصة وأن مجلس الأمن لا يعمل بكامل طاقته، إلا إذا كانت الولايات المتحدة جُـزءً مهِـما من العملية. ولا يوجد عاقِـل يتصوّر أن الولايات المتحدة وتحت أي ظرف كان، سوف تترُك مجلس الأمن يتعامَـل مع القضية الفلسطينية بعيدا عن تدخّـلها المباشر.
كان شرط الأربعة أشهر نوعا من التّـلاعب اللّـفظي وليس له أي مضمون، حتى لو قيل أن الولايات المتحدة تعهّـدت أن لا تستخدِم حق النّـقض إذا أعاد العرب مرّة أخرى الملف الفلسطيني إلى مجلس الأمن.
ثمّـة تنازُلات كُـبرى يُـمكن ملاحظتها في الموقِـف الفلسطيني والعربي. فشرط وقْـف كامل للاستيطان الإسرائيلي قبل الدّخول في عملية مفاوضات، تمّ التخلي عنه تماما، كما تمّ التخلي عن شرط التّـجميد الكامل طِـوال فترة المفاوضات. ووِفقا للاقتراح الأمريكي، فإن المفاوضات المُـقترحة ستبدَأ من حيث يُـريد الإسرائيليون، أي لا التِـزامات مُـسبقة أو مرجعيات من أي نوع وتجاه أي قضية فرعية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
وتبدو كلمات نتانياهو هنا ذات دلالة كُـبرى، حين يقول إنه سيدخُـل هذه المفاوضات وِفق مبدأين: الأول، أن يقبل الفلسطينيون بأن إسرائيل هي دولة يهودية وأن تكون هناك ترتيبات أمنية ناجِـعة تحفظ أمن إسرائيل لفترة مقبلة طويلة جدا.
صحيح أن إعلان بناء 1600 مسكَـن في القدس الشرقية قد أثار غضبا عربيا وفلسطينيا وأعاد مرّة أخرى الأسئلة نفسها: على ماذا سوف يتفاوض الفلسطينيون إذا استمرّت خُـطط الاستيطان تلتهِـم الأرض من كل جانب؟ وصحيح أن بعض العرب سحَـب موافقته على المفاوضات غير المباشرة، كما ردّدت الانباء، لكن دون أن يكون هناك بحْـث في بدائل كُـثر جدية.
وفي المحصِّـلة، توجد رُؤيتان متقابِـلتان: الأولى، رُؤية نتانياهو ولا يوجد فيها أي شيء عن دولة فلسطينية قابلة للحياة. والثانية، رؤية العرب، ولا توجد فيها أية بدائل أخرى لعملية تسوية إن فشِـلت. وللأسف، فإن كل المؤشرات تؤكِّـد أننا أمام عملية بلا رُوح أو جسد وأن المطلوب فقط، هو الدّوران في المكان نفسه. وسواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، فالنّـفق يبدو مُـظلما، بل حالِـكا.
د. حسن أبوطالب – القاهرة – swissinfo.ch
القدس (رويترز) – تأزّمت بشدّة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية المهمّـة بالنسبة للشرق الأوسط المضطرب، بينما سعى دبلوماسيون يوم السبت 13 مارس لإنقاذ محادثات سلام مع الفلسطينيين تتوسّـط فيها واشنطن. وتوقع مسؤول أمريكي كبير “فترة من عدم اليقين هنا في الأيام والأسابيع المقبلة”، حيث يطالب الفلسطينيون بالتّـراجع عن خطّـة استيطانية إسرائيلية جديدة، ويرد ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والذي يشمل أحزابا موالية للمستوطنين، على انتقادات واشنطن الحادّة على نحوٍ غير مُـعتاد.
ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصرّف إسرائيل بأنه “مُـهين”، بعدما وافقت إسرائيل على بناء 1600 منزل جديد الأسبوع الماضي في منطقة بالضفة الغربية ضمّـتها إلى القدس، بينما كان جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي في المنطقة للتوصّـل إلى اتفاق على مفاوضات مع الجانب الفلسطيني بوساطة أمريكية.
وقال بايدن لرويترز يوم السبت 13 مارس، إنه يعتقد أن نتانياهو صادِق في التوصّـل إلى اتفاق يمنح الفلسطينيين دولة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يُـدرك أن إسرائيل “ليس أمامها بديل”.
وعلى الرغم من تأكيد كلينتون أن علاقات واشنطن بإسرائيل “دائمة وقوية”، فقد قالت لنتانياهو في مكالمة هاتفية يوم السبت، إنه ينبغي أن يعمل على إصلاح العلاقات مع واشنطن وإبداء التِـزامه بتحالُـف مهِـم لأمن إسرائيل في منطقة معادية. وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه لرويترز، إن نتانياهو “يُـجري مشاورات مع أعضاء كِـبار في الحكومة”، وامتنع عن ذِكر تفصيلات. وسُـئِـل المسؤول عن خطوة نتانياهو التالية لمحاولة إصلاح علاقات إسرائيل مع حليفتها الرئيسية، فقال “لن نعرف إلا بعد انتهاء المشاورات”.
وقبلت كلينتون أن نتانياهو فوجِـئ بقرار الموافقة على البناء الاستيطاني الذي أصدرته يوم الثلاثاء وزارة الداخلية الإسرائيلية، التي يسيطر عليها حزب شاس الدِّيني الموالي للمستوطنين، لكنها قالت إن رئيس الوزراء ما زال مسؤولا عنه.
وقال متحدِّث باسمها، إنها أبلغت نتانياهو بأن القرار “إشارة سلبية للغاية بشأن نهْـج إسرائيل تجاه العلاقات الثنائية… وقوّضت الثقة في عملية السلام”. وصرّح مسؤول أمريكي كبير بأن وزارة الخارجية الأمريكية استدعت مايكل اورين، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن للوزارة يوم السبت للاجتماع مع جيم ستينبرغ، نائب وزيرة الخارجية في علامة أخرى على استياء الولايات المتحدة من الإعلان الاستيطاني أثناء وجود بايدن في إسرائيل.
وفي واشنطن، وصفت رابطة مكافحة تشويه السّـمعة في واشنطن، والتي تسعى لحشد الدعم لإسرائيل بين أعضاء الكونغرس الأمريكي، تصريحات كلينتون بأنها “ردّ فعل مُـبالغ فيه بشكل كبير”. وقال أبراهام فوكسمان، أحد أعضاء الرابطة “نحن مصدُومون ومُـندهِـشون من نَـبرة الإدارة وتعرية إسرائيل في العلن”. وأضاف “لا يُـمكننا تذكر حالة فيها استخدام لغة بهذه الحدّة مع دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة. لا يمكن للمرء سوى أن يتساءل عن المدى الذي يُـمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة في الابتعاد عن إسرائيل، حتى ترضي الفلسطينيين”.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحسين علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي، الذي يدعم الفلسطينيين، كما يسعى لتعزيز التحالفات في المنطقة المُـنتجة للنفط، وخاصة ضد إيران، التي تطور تكنولوجيا نووية، وضد أعداء إسلاميين، مثل تنظيم القاعدة.
ويعتقد بعض المحلِّـلين أن كسر الجمود بشأن إقامة دولة فلسطينية بعد 20 عاما من المحادثات، ربما يساعد على تحدّي المفاهيم العربية، بأن واشنطن عبد لإسرائيل وإن كان الدعم القوي لإسرائيل في الكونغرس يعمل على الحدّ من الضغوط الأمريكية.
وقال مساعدون للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه ينتظر لقاء جورج ميتشل، مبعوث أوباما، عندما يعود إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة قبل أن يتّـخذ قرارا حول التزام قطعه قبل أسبوع ببدء محادثات مع نتانياهو عبر وسطاء أمريكيين.
وقضى ميتشل وإدارة أوباما أول عام لهما في السلطة في الضغط على الفلسطينيين للتراجع عن مقاطعتهم المحادثات منذ الحرب التي شنّـتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر 2008. وعلى الرغم من عدم رضاه عن قرار تجميد جُـزئي للبناء في المستوطنات يستمر عشرة شهور، اتخذته إسرائيل في نوفمبر، فإن واشنطن مارست ضغطا أكبر على عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات. ووافق الرئيس الفلسطيني قبل أسبوع على محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تستمر أربعة أشهر بعد موافقة جامعة الدول العربية على الأمر، مما أعطى لعباس غطاء سياسيا أمام انتِـقادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين “الرئيس عباس قال للأمريكيين إنه سيكون من الصّـعب جدّا التوجّـه لأي محادثات، دون إلغاء القرار الإسرائيلي ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، والتعهّـد بعدم القيام بأي عطاءات أو نشاطات استيطانية في المُـستقبل وأن الجانب الفلسطيني ينتظر الردّ مع قدوم المبعوث الأمريكي ميتشل”.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن واشنطن قد تركز على التقليل من أهمية موافقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة بالقول إن ذلك لن يحدث قبل عام على الأقل وإن واشنطن تتفهّـم الصعوبات التي تواجه نتانياهو. ووصف المسؤول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه شائك بسبب اعتماد ائتلافه على جماعات موالية للمستوطنين، لكنه قال إن واشنطن تتوقع أيضا أن يتجنب نتانياهو أي تِـكرار لنزاعات حول المستوطنات وقال “يعلم الإسرائيليون أن الطريقة الوحيدة للبقاء في الجانب الإيجابي من المعادلة معنا وعلى الصعيد الدولي، هي أن لا تتكرر هذه النزاعات”.
وحتى أن مجال المحادثات المحتملة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ما زال محلّ شك، لا يرى كثيرون احتمالا سريعا للتوصل إلى حل للصراع. وترفض إسرائيل حتى الآن مطالب فلسطينية بأن تشمل المحادثات غير المباشرة “قضايا الوضع النهائي”، ومن بينها الحدود واللاجئين ووضع مدينة القدس.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 14 مارس 2010)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.