تطهير الأماكن العامة من النفايات يكلف 200 مليون فرنك سنويا
تقدر تكلفة جمع النفايات الملقاة في الساحات والأماكن العمومية في سويسرا بحوالي 200 مليون فرنك سنويا. هذا الرقم كشفت عنه دراسة جديدة هي الأولى من نوعها أشرف المكتب الفدرالي للبيئة على إنجازها.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وقد ظلت تكلفة تطهير الأماكن العمومية موضع تقديرات متباينة حتى الآن، بحسب البيان الصادر عن المكتب الفدرالي للبيئة. وتصرف ثلاثة أرباع ذلك المبلغ في إزالة القمامة الملقاة على قارعة الطريق، والبقية في إزالة النفايات المتروكة من طرف الجمهور في وسائل النقل العمومي.
وتصدرت بقايا لفافات الأطعمة، وقوارير المشروبات النفايات المتخلّى عنها. ويمثل جمع هذه النفايات لوحده 50% من التكاليف الإجمالية لرفع القمامة. أما على مستوى البلديات، فإن ثلث ذلك المبلغ صرف في جمع أعقاب السجائر الملقاة على الطريق. وإذا كانت وسائل النقل غير معنية في المقام الأوّل بظاهرة أعقاب السجائر (5%)، فإن تكلفة إخلائها من الصحف والمطويات والإشهارات تناهز 24% من المبلغ الإجمالي.
ومن دون أي مفاجأة، أشارت دراسة المكتب الفدرالي للبيئة إلى أن الفضاءات الأكثر عرضة للنفايات هي الأماكن القريبة من محطات القطار، ومواقع تنظيم الحفلات العامة، وفضاءات التنزّه والتجوال.
وللإسهام في تمويل تكاليف التخلص من هذه النفايات، تدعو الدراسة إلى ضرورة إسهام دافعي الضرائب ومستخدمي وسائل النقل العمومي في ذلك. وهو فعلا ما يحدث الآن إذ تضمّن البلديات تلك التكاليف في مبالغ الضريبة المفروضة على المواطنين وعموم السكان.
وبالنسبة للمدن الكبرى، تبلغ تلك التكلفة ببساطة العديد من ملايين الفرنكات خلال السنة الواحدة.
وتواجه السلطات المحلية في المدن السويسرية صعوبات كبيرة في تطبيق قاعدة “من يلوّث يدفع”، لأنه يكون من المتعذّر عليها الوصول إلى المسؤولين الحقيقيين عن النفايات المتروكة على قارعة الطريق.
يُشار إلى أن هذه الدراسة اعتمدت على عينات ممثلة أخذت بين شهريْ يونيو وسبتمبر 2010، وشملت 40 بلدية مختلفة، و9 شركات للنقل العمومي. وحدد أصحاب الدراسة نسبة الخطأ بالنسبة للبلديات بحوالي 20%، لكن من دون الحديث عن معدل الخطأ في حالة شركات النقل العمومي.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
حيوانات فتّاكة: كيف يمكن الحد من الأعداد المفرطة للقطط في سويسرا؟
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
النفايات الإلكترونية تخيّم بظلالها على “اتفاقية بازل”
تم نشر هذا المحتوى على
وهذه الاتفاقية الدولية والتي تعرف باتفاق بازل (شمال غرب سويسرا)، وصادقت عليها 172 دولة، كان هدفها تنظيم نقل النفايات السامة والخطيرة، تم إحياء ذكرى مرور عشرين سنة على الإعلان عنها يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2009. وفي حديث إلى وسائل الإعلام بجنيف، أوضحت كاترينا كومّار بيري، المسؤولة التنفيذية بأمانة هذه الإتفاقية الدولية: “لم تكن النفايات الإلكترونية…
تم نشر هذا المحتوى على
ويُشار إلى أن هناك الملايين من أكياس البلاستيك توزّع كل يوم في المتاجر وفي الأكشاك، سواء في المدن أو في الأرياف، وسواء في الدول الصناعية أو تلك النامية. لقد غدت هذه الأكياس من سِـمات عالم اليوم، وربما كانت أكثر المنتجات شيوعا، فهي تمتاز بأنها عملية، بالإضافة إلى متانتها وقلّـة ثمنها. لكن سرعان ما بدأت الأمور…
تم نشر هذا المحتوى على
وتعتبر سويسرا من الدول المتقدمة جدا في مجال استرداد النفايات إذ تقوم بإعادة تدوير 50% منها، لكن السويسريين يعدّون أيضا من أكثر الشعوب إنتاجا للقمامة. وينتج المواطن السويسري سنويا 714 كلغ من القمامة، وهو ما يجعل السويسريون يحتلون المرتبة الأولى على المستوى الأوروبي. من جديد، لفتت مشكلة التخلص من النفايات التي تعاني منها نابولي ومقاطعة…
تم نشر هذا المحتوى على
ومع أن الإدارة أكدت أن معدل استهلاكها العام للورق في تراجع، مُتـعهدة بـاحترام أهدافها البيئية، إلا أن هذه الأنباء تثير الدهشة في بلاد عادة ما تفتخر بكونها بطلة في مجال إعادة الاستعمال. الجمعية السويسرية لتشجيع الورق البيئي والبيئة في مكان العمل “فوبس” (FUPS) ومبادرة “foretsanciennes.ch”، التي أطلقها الفرع السويسري لمنظمة السلام الأخضر وصندوق برونو مانسر…
تم نشر هذا المحتوى على
ويعزو عدد من الخبراء هذا التطور غير المألوف إلى التغييرات الطارئة على العادات الاستهلاكية وإلى ضعف ارتباط الأجيال الجديدة بالفضاء العمومي. لو تم إجراء استفتاء في الخارج حول صورة سويسرا في أذهان الأجانب، لكانت النتيجة متمثلة في وصف الكنفدرالية ببلد البنوك والدقة والنظافة. لكن التجوال في بعض شوارع عدد من المدن السويسرية، يكشف أحيانا أن…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.