تقرير يوصي بتحسين إجراءات ترحيل الأجانب
منحت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب (NCPT ) درجة غير حاسمة لرحلات الإبعاد القسري الحادية والثلاثين، التي نقلت 159 أجنبيا إلى بلدانهم وواكبتها اللجنة عن قرب في الفترة الفاصلة بين يوليو 2012 ومايو 2013.
وسجّل تقرير اللجنة الذي نُـشر يوم الاثنين 8 يوليو أنه في أربع حالات، أجبر الركاب على تناول أقراص مهدّئة ومن دون رغبة منهم. وقالت إنها قلقة بنوع خاص إزاء استخدام الكيتامين، والذي ترى أنه مخدّر “لا يبدو مناسبا للتعامل مع حالات الهياج العصبي التي يمكن ان يصاب بها الراكب الذي يغادر البلاد قسريا”.
كما ينتقد التقرير كذلك، الدليل الطبي الذي أنجِـز بتفويض من المكتب الفدرالي للهجرة، والذي كان التعاون معه “صعبا وغير مُـرض”، بحسب اللجنة. وأشارت هذه الهيئة إلى أنها منعت من الإطلاع على السجلات الطبية. وطالبت السلطات الكانتونية بضمان تمكينها من الوصول إلى تلك البيانات.
المزيد
اللجوء في الجبال
ليس كل شيء سيئا
وعلى صعيد أكثر إيجابية هذه المرة، رحّبت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب، بالطريقة المستخدمة في تكبيل المرحّلين قسريا. ورغم أن استخدام القيود كان بشكلٍ منهجي، فإن تقييد كل أعضاء الجسم لم يتم الالتجاء إليه، إلا في حالات استثنائية. وأوصت اللجنة بأن لا تستخدم هذه الممارسات “المهينة”، إلا في حالات المقاومة الشديدة.
ويسلّط التقرير الضوء على الفروق الكبيرة، التي تبدو في بعض الأحيان بين الاسلوب الذي يعامل به الموقوفين داخل زنزاناتهم، وكيف تتم معاملتهم خلال عمليات الترحيل، وتناشد الكانتونات بتوحيد المعايير في هذا المجال.
قد احتلت عملية الترحيل القسري عناوين الصحف في مارس 2010، عندما توفي نيجيري مبعد في مطار زيورخ أثناء عملية ترحيله. ويشتبه في أن ذلك كان بسبب الأغلال والقيود التي كانت تكبله. هذا على الرغم من أن التشريح الطبي للجثة قد أثبت أنه كان يعاني من مرض في القلب لم يشخّص. وقد أدّى ذلك الحادث إلى تعليق جميع الرحلات خلال سنة كاملة.
وخلال اليوم الاوّل لإستئناف تلك الرحلات، في شهر يوليو 2011، أظهر برنامج اخباري سويسري شريط فيديو مسجّل يبدي من خلاله مهاجران نيجيريان مقاومة عنيفة خلال نقلهما إلى طائرة متجهة على لاغوس، مع تتوجيه لكمات وضرب بالهراوات من طرف أعوان امن من اجل اجبارهما على الركوب في الطائرة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.