جنيف تستقبل معتقلا سابقا بغوانتانامو من أصل أوزبكي
بعد سبع سنوات ونصف قضاها في السجون الأمريكية من دون أن توجّه إليه أي تهمة، حل بجنيف المعتقل الأوزبكي السابق بغونتانامو في سرية تامة في وقت سابق من شهر يناير الجاري.
فقد أعلنت وزارة العدل والشرطة، ومن خلال بيان نشر على موقعها على الإنترنت يوم الثلاثاء 26 يناير 2009، أن سويسرا بمنحها اللجوء الإنساني لهذا المعتقل السابق بغوتانتانامو، تريد أن تساهم إلى جانب بلدان أخرى، في حل مشكلة هذا المعتقل سيء الصيت.
وقد ظل هذا الرجل في السجن لمدة أربع سنوات إضافية بعد أن تأكدت السلطات الأمريكية من براءته من تهم الإرهاب أو من أي علاقة بمنظمات إرهابية، لكنه رفض العودة إلى بلاده خوفا من تعرضه إلى الإضطهاد. ومن المعلوم أن أوزباكستان شنت حملة واسعة خلال السنوات الأخيرة على الإسلاميين في البلاد، وتجاوز عدد المعتقلين فيها 6 آلاف شخص.
وبعيدا عن الأضواء، استقبلت جنيف هذا الشخص، ولا يعلم بوصوله إلى الكانتون سوى عدد قليل جدا من المعنيين، وقد أكد هذا الأمر رئيس حكومة جنيف المحلية فرانسوا لونغشام خلال شهر ديسمبر الماضي.
وطبقا لمصادر وزارة العدل والشرطة في سويسرا عبّر السجين السابق بغوانتانامو بوضوح عن التزامه باحترام القوانين السويسرية، وتعلم لغة المنطقة التي يقيم فيها، كما عبّر عن رغبته في الإنخراط في ميدان العمل لتوفير مستلزماته واحتياجاته.
وبالنسبة لتكلفة نقله من غوانتانامو إلى جنيف فقد تكفلت بها كل من الولايات المتحدة وكانتون جنيف وأما “بالنسبة لإقامته وطعامه”، فقد أوضح برنارد هافر، نائب أمين عام مكتب التضامن والتشغيل بجنيف أن “الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها لتغطية تلك التكلفة لعدة أشهر قادمة”.
ومن المنتظر أن يصل سويسرا كذلك معتقلون آخرون في غوانتانامو، ويتعلق الأمر بشقيقيْن صينيين من أصل أيغوري، سبق أن أعرب كانتون جورا عن استعداده لاستضافتهما فوق أراضيه، لكن الصين التي تصنّف هذيْن الشخصيْن كإرهابييْن، بصدد ممارسة ضغوط على الحكومة الفدرالية للتراجع عن هذا التوجّه.
وفي انتظار ما سيصدر عن الحكومة الفدرالية، اختارت حكومة كانتون جورا المحلية التريث في إصدار موقفها النهائي بهذا الشأن.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.