روسيا والربيع العربي: ارتباك وحيرة.. وبراغماتية!
يُقال: رسم الخرائط وإعادة تخيُّـل الجغرافيا، أمر يأخذ وقتاً، وأحياناً، يكون هذا الوقت طويلا. ويقول ماكيافيلي: "التبدُّل في الحكم، يترك الطريق ممهَّـداً أمام وقوع تبدُّل آخر.
نحن الآن، أمام هاتين الحالتين معاً في كلٍّ من الشرق الأوسط والعالم. فهناك بدء إعادة رسم خرائط، وهناك تبدلات في الحكم المحلي وتعديلات، وإن بطيئة، في السلطة العالمية. ومع مثل هذه السيولة الدفاقة، أهم ما يمكن أن يقوم به المرء، هو الحذر الشديد في تقييم الأمور أو حتى الاستعانة بالفلاسفة هيراقليطس وبوذا ولاو تزو، لتطمين الذات، لأن لا شيء على أي حال يبقى على حاله في هذه الدنيا الفانية وأن التغيُّر الدائم، هو الثابت الوحيد في الكون! وهذا يصح أكثر ما يصح على الربيع العربي.
فقد خلط هذا الربيع كل الأوراق بعُنف في المنطقة، كما في العالم. وكما أنه جاء، في بعض جوانبه، نتيجة لتغيّر الاستراتيجيات الدولية إزاء أنظمة المنطقة غداة أحداث11 سبتمبر 2001، كذلك هو أثّـر على العلاقات الدولية.
فالتناغم السابق للنظام العالمي في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومجلس الأمن، أسفر مع الربيع العربي عن تباينات في المواقف، ترجمت نفسها في نهاية المطاف في شلل مجلس الأمن إزاء الأزمة السورية، للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.
هذا التطور حفَّـز المعسكر الإيراني – السوري – حزب الله، إلى القفز إلى استنتاجات متسرِّعة، قوامها أن العالم انقسم نهائياً إلى معسكرين، في ما يشبه الحرب الباردة الجديدة، وهذا سيجعل معسكر الممانعة والمقاومة، ينتصر في الشرق الأوسط، خاصة بدعم من روسيا.
لكن هذا كان كما قلنا، متسرعا. فلا شمس أمريكا تبدو أنها ستغيب قبل عقد أو حتى عقدين، ولا روسيا قادرة على تحدي أو منافسة أو مقارعة القوة العظمى الأمريكية وحدها. ولا هي حتى تريد ذلك، كما سنرى بعد قليل. هذا في حين أن الصين لا تزال تمارس سياسة “الصبر التاريخي”.
أولاً الاستراتيجية الروسية
تدعو “استراتيجية الأمن القومي الروسية حتى عام 2020″، التي صدرت عام 2009 (1) وحلَّت مكان “مفهوم الأمن القومي الروسي” للعام 1997 الذي عُدِّل في العام 2000، إلى تحويل “روسيا المُنبعثة” إلى دولة كبرى مجدداً وإلى أن تكون إحدى القوى الخمس الأكبر اقتصاداً في العالم، وهي تحدد الأهداف والتهديدات والمهام والإجراءات، لتحقيق هذا الهدف على المدى القصير (2012) والمتوسط (2015) والطويل (2020)، لكنها تربط هذا الهدف ومعه مبدأ الأمن القومي، ربطاً مُحكماً بالنمو الاقتصادي الثابت، مُشدِّدة على رفع مستويات معيشة المواطنين الروس، وعلى أولوية الإبداع والابتكار التكنولوجيين، و”العلم” و”الثقافة” و”الصحة العامة”، وحتى على “الروحانية”، في إطار “الذاكرة التاريخية الروسية”.
مقومات هذه الاستراتيجية لإعادة بناء الدولة الكبرى، هي: التركيز الشديد على المصالح القومية والاقتصاد والتطوير التكنولوجي – العلمي، والأهم، الاندماج في الاقتصاد الرأسمالي العالمي عبْـر ما يصفه البند الثالث من الاستراتيجية بـ “المشاركة الفعالة في تقسيم العمل الدولي”،
البند السابع في الاستراتيجية، يدعو إلى سياسة خارجية براغماتية ومنفتحة، عبْر العمل على بناء شراكات أو تحالفات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أو حلف الأطلسي – أوروبا، والتركيز على الشرعية الدولية ودور الأمم المتحدة.
وقد غاب عن هذه الاستراتيجية بشكل كامل، كل تراث الاتحاد السوفييتي الخاص بدعم شعوب العالم الثالث، وحلت مكانه نزعة قومية إمبريالية واضحة.
هذه الاستراتيجية جاءت كحل وسط بين 3 تيارات فكرية في روسيا: الأطلسيون- الحضارة الغربية، الأوراسيون والقوميون الشيوعيون.
ثانياً: العلاقات الروسية – الأمريكية
طبّقت روسيا هذه الاستراتيجية بنجاح في عهد بوتين. فبعد أن أعاد هذا الأخير بناء الدولة الروسية (على رغم استمرار الفساد الهائل فيها)، انطلق في سياسة خارجية نشطة، تستند في آن إلى التعاون والتنافس مع أمريكا.
ركّـز بوتين على الجوانب الإقليمية والتجمُّـعات الدولية: البريكس، منظمة شنغهاي، وحتى منظمة التعاون الإسلامي، وعلى فضاء الاتحاد السوفييتي. فمارس الدبلوماسية (في روسيا البيضاء وكازاخستان وتركمنستان)، وأثار المتاعب (في أوكرانيا ودول البلطيق) أو استخدم القوّة المُباشرة (في جورجيا).
أوباما فهِـم الرسالة من وراء هذا النشاط البوتيني المستجَـد، فوُلِـدت سياسة إعادة التنظيم Reset)) الأمريكية التي استندت إلى احترام الدور الروسي في العالم وتقديم تنازلات في مجال الصواريخ الاعتراضية في أوروبا الشرقية وتقليص الأسلحة الاستراتيجية والاعتراف، نسبياً، بوضعية الاتحاد السوفييتي السابق، ودمج روسيا في النظام العالمي ومنحها دوراً في سلام الشرق الأوسط.
في المقابل: حصلت واشنطن على دعم روسيا في عملية محاصرة إيران، وعلى تعاونها مع حلف شمال الأطلسي ضد الراديكالية الإسلامية في أفغانستان.
بيْـد أن استراتيجية إعادة التنظيم لم تكن كاملة، بسبب الشكوك الروسية بالسي. أي آي ودورها المُحتمَـل في التحريض على ما يسمى ـ”ثورة الثلج” في روسيا.. كما أن بوتين أدرك أنه لن يستطيع مُنفرداً تعديل موازين القوى مع أمريكا، وهذا أعاد موسكو إلى الحيرة القديمة بين التيارات الثلاث، الأطلسية والأوراسية والقومية – الشيوعية.
وجاءت الأزمة المالية الطاحنة في أوروبا، لتفاقم مشكلة الهوية الروسية وحيرتها. لكن الأوراسيين والقوميين والشيوعيين، الذين يؤيِّـدون التوجه شرقاً بدل الغرب، يخشوْن في الوقت نفسه من الصين، بسبب كوْن ثُـلثَـيْ روسيا تقع في الشرق الأقصى، لكنها قليلة السكان وقد تكون عُـرضة إلى الاجتياحات الآسيوية، سياسياً واقتصادياً وثقافيا.
ثالثا: التوجهات الروسية قبل الربيع العربي وبعده
الشرق الأوسط كما أسلفنا، احتل اهتماما كبيراً في استراتيجية الأمن القومي الروسي، قبل الربيع العربي، بسبب قلق روسيا من خاصرتها الرخوة في شمال القوقاز وآسيا الوسطى. وتجربة الشيشان (100 ألف قتيل)، لوّنت كل مقاربة بوتين للشرق الأوسط الإسلامي، خاصة في ضوء الدور السعودي في الثورة الشيشانية.
كان ثمة 3 أولويات في هذه الاستراتيجية: إيران وتركيا والخليج (إيران والعراق أساسا) والصِّـراع العربي الإسرائيلي. وترافق رسم هذه الأولويات الروسية الجديدة، مع انفتاحٍ على الجميع ومحاولة إقامة توازُن بين كل القِوى الإقليمية المتنافسة في الشرق الأوسط، في مقدمتها إسرائيل.
نجحت هذه السياسة في وقف التدخلات الخارجية في الشأن الروسي، خاصة في الشيشان، وفتحت أفاقاً جديدة أمام الاقتصاد الروسي وأبرزت الدور العالمي لموسكو امام أمريكا وأوروبا. ومن رحم هذه النجاحات، وُلِـدت سياسة إعادة التنظيم الأمريكية.
لكن، منذ ذلك الحين، بدأ التصدّع في هذه السياسة:
– فقد نشبت أزمة ثقة بين موسكو وطهران، بعد أن أبرمت الأولى صفقة “إعادة التنظيم” مع الولايات المتحدة وانضمت إلى العقوبات الدولية ضد إيران في مجلس الأمن.
– وحين نشبت ثورات الربيع العربي، أُصيبت السياسة الروسية بالارتباك الشديد وشهد العالم تضارباً في المواقف الروسية. ففي تونس، دعمت موسكو الثورة. وفي مصر، تردّدت ثم دعت النظام الجديد إلى التعاون معها. وفي ليبيا، رفضت التدخل الدولي، ثم قبِلت به، ثم عادت إلى رفضه والتنديد به. وفي البحرين، رفضت الثورة فيها وصمّتت على التدخل العسكري الخليجي، ثم أبرمت صفقات تجارية مع حكومة المنامة. وفي ثورة اليمن، حذت حذو السياسة الغربية – الخليجية عينها.
الصدام الوحيد بين روسيا والغرب في خِضَم الربيع العربي، حدث فقط في سوريا. لماذا؟ من المُفيد هنا، إيراد تحليل ميدل إيست انستيتيوت، التي أوردت الأسباب التالية:
الأول، موسكو تعتقد حقاً أن واشنطن وحلفاءَها الغربيين أساءوا فهم ما يجري في سوريا. فبدلاً من احتمال أن يؤدّي سقوط نظام الأسد إلى قيام نظام ديمقراطي في سوريا، كما يعتقد الغرب، فإن روسيا تخشى أنه سيُـسفر عن بروز نظام سُـنِّي راديكالي، لن يكون فقط معادياً للغرب، بل أيضاً لروسيا. وهي تذكّــر بما حدث غَـداة التدخلات التي قادتها أمريكا في أفغانستان والعراق وليبيا، وأدّت إلى بروز الأصوليات والفوضى.
الثاني، روسيا لا تعتقد أن إدارة أوباما، ولا حتى أي إدارة جمهورية قد تصل إلى البيت الأبيض، مهتمّة حقاً بإسقاط النظام في سوريا. ولا يعود السبب فقط إلى اعتبارات محلية أمريكية (الانتخابات الرئاسية والتعب من الحرب)، بل أولاً وأساساً، من المضاعفات السلبية التي قد تُـلقي بظلالها على إسرائيل، في حال سقط النظام. ولو أن واشنطن كانت جادة حقاً في إسقاط النظام، لكانت شكّلت تحالُـف مريدين، لضرب الأسد، سواء بموافقة مجلس الأمن الدولي أو من دونه.
الثالث، أن موسكو ترى أن الحفز الأساسي لأسقاط النظام السوري، يأتي من السعودية وقطر. وكانت أحداث الربيع العربي قد أشعلت مجدّدا مخاوف موسكو من الرياض، تلك المخاوف التي كانت سائِدة خلال حِقبة التسعينيات خلال حروب الشيشان، والتي لم تهدأ إلا بعد بدء التقارب السعودي – الروسي في عام 2003، ثم بعد أن أعلنت السعودية أنها تدعم الحلّ الروسي في الشيشان. لكن قبل هذا التاريخ، كانت موسكو تعتقد أن مملكة الوهابيين تُحاول نشر الإسلام السُنّي الراديكالي في الشيشان وشمال القوقاز وفي مناطق أخرى في الاتحاد السوفييتي السابق. والآن، ترى موسكو أن الرياض تحاول استخدام الربيع العربي، لتحقيق مصالحها الجيو- سياسية الخاصة، من خلال دعم السلفيين في مصر وليبيا وسوريا، وقمع الشيعة في البحرين، وإحلال نظام سنّي موالٍ لها في سوريا، مكان نظام الأقلية العلوية الموالي لإيران. كما ليس واضحا لروسيا، حدود الطموحات السعودية، وهي تعتقد أن الولايات المتحدة ليست متنبِّهة لهذا الخطر.
والحصيلة؟
تصيغها مؤسسة الشرق الأوسط كالآتي: “موسكو تدعم الأسد، ليس فقط للحفاظ على عقود التسلّح واستثمارات النفط والقاعدة البحرية في طرطوس، ولا لأنها تخشى أن تنتقل سوريا من كونها حليفاً لها إلى أن تكون حليفة لواشنطن. ما تخشاه حقاً، هو أن سقوط الأسد، سيُـزيل عقبة هامة في وجه الحركة الأصولية السُنّية بقيادة السعودية، التي تسعى إلى مواصلة الانتشار.
لكن، إذا ما تبيّن أن الأسد ساقط لا محالة، فإن روسيا ستفعل ما ستفعله الدول الأخرى: إقامة علاقات وطيدة مع المعارضة أو أي نظام جديد قد ينشأ.
محدودية الدور
ماذا تعني كل هذه المعطيات؟ يمكن هنا الخروج بالخلاصات التالية:
– روسيا قلِقة بالفعل من صعود الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، لكن ليس كثيرا. فهي قادرة على استيعابه في الداخل الروسي والإفادة من التناقضات المُحتملة في المنطقة.
– ثمّة تبايُـن وحيْـرة في المواقف الروسية حيال الربيع العربي، ما أثّـر جزئياً على العلاقات مع أمريكا ودفع الجمهوريين الأمريكيين إلى وصف موسكو بـ “الخصم الجيو- سياسي الأول” في العالم.
– الربيع سيدفع القيادة الروسية إلى إعادة نظر شاملة في سياستها الشرق أوسطية، التي كانت تتَّـبعها طيلة عقد: فالأزمة السورية نسَفَـت التوازنات الروسية بين تركيا وإيران، وبين إيران والسعودية، وربما لاحقاً بين إسرائيل ودول الربيع العربي.
لكن أي تغيير؟ في غياب الحرب الباردة أو سياسة الكتل والمحاور الدولية (كما أشارت الوثيقة الاستراتيجية الروسية)، ومع تحوُّل روسيا رسمياً إلى عضو في منظمة التجارة العالمية في 22 أغسطس الماضي، لا يبقى أمام روسيا سوى البرغماتية وانتهاز الفرص. الحل الأمثل لروسيا في سوريا، هو كوندومينيوم مع أمريكا ، لكنه صعب في وجود مصالح إقليمية ضخمة أخرى.
كما ثمة حاجة أيضاً إلى استراتيجية روسية جديدة إزاء الإسلام، كان بدأها بوتين عام 2005، حين قال أن روسيا هي “الضمانة الحقيقية الوحيدة للعالم الإسلامي”.
على أي حال، الكثير في التوجهات الروسية الجديدة، سيعتمد على السياسة الامريكية بعد الانتخابات الرئاسية، وعلى محصلات الصِّراع بين التيارات الثلاث في روسيا، وأيضاً على حصيلة التمخضات الراهنة في الشرق الأوسط الإسلامي.
أما الحديث عن روسيا كدولة كبرى في نظام عالمي تعدُّدي جديد، فيجب أن ينتظر، ليس فقط تبلور قوى هذا النظام، بل أيضاً قدرة روسيا على المنافسة في الاقتصاد العالمي. وحتى ذلك الحين، ستبقى روسيا الضعيفة اقتصادياً بالمقارنة مع الغرب وآسيا، لاعباً ثانويا في الشرق الأوسط، خاصة وانها بتنكُّـرها لميراث الإتحاد السوفييتي في العالم الثالث، فصلت نفسها إلى حد كبير خلال الربيع العربي، عن عواطف ومصالح شعوب المنطقة العربية – الإسلامية.
موسكو (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2012 إن أي محاولة لاستخدام القوة من جانب واحد أو التدخل في أحداث بالشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ستكون غير بناءة رافضا دعوات متزايدة للتدخل في الحرب الأهلية السورية.
وتعارض روسيا والصين بقوة فكرة التدخل الأجنبي في سوريا واستخدمتا حق النقض (الفيتو) لاحباط ثلاثة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت مدعومة من دول غربية وعربية وتهدف لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف.
وعبرت الدولتان كذلك عن معارضتهما لفرض عقوبات جديدة على إيران وأي تحركات لمهاجمتها.
وقال بوتين لسفراء أجانب في الكرملين حيث كان يتسلم أوراق اعتماد مبعوثين جدد: “محاولات إحلال تحركات أحادية أو اتفاقات متحيزة محل المبادئ العالمية لميثاق الأمم المتحدة فضلا عن استخدام القوة مع تجاوز الأمم المتحدة لا تؤتي بخير كما هو معروف جيدا”.
وقال بوتين إن تحذيره يتعلق بالاضطرابات الأهلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مضيفا أن هدف ميثاق الأمم المتحدة هو حل المشكلات من خلال “المفاوضات دون تدخل خارجي”.
وأضاف “التحريض على العنف بأشكال مختلفة لتغيير النظم ليس من شأنه سوى دفع الوضع إلى طريق مسدود. العنف يولد العنف”.
وجاء تحذير بوتين بعدما قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه يتعين على الدول العربية أن تتدخل في سوريا نظرا لفشل مجلس الأمن الدولي في وقف الصراع هناك.
واتهمت روسيا حلف شمال الأطلسي بتجاوز تفويض مجلس الأمن الدولي لفرض منطقة حظر طيران في ليبيا العام الماضي لمساعدة المعارضة على الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.
وندد بوتين في وقت سابق هذا الشهر بالهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا لكنه قال إنه يعتقد أن الدعم الغربي للمعارضين في العالم العربي يؤجج الفوضى.
وقال بوتين يوم الثلاثاء 25 سبتمبر “شهدنا في الآونة الأخيرة دليلا على أن مثل هذا الموقف سليم. حان الوقت كي نتعلم دروسا مما يجري”.
وتتهم روسيا دولا غربية أيضا بتشجيع المعارضة السورية بما في ذلك متطرفين مسلحين.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 26 سبتمبر 2012)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.