سويسرا تأمل في عودة ماكس غولدي من ليبيا خلال أيام
رحّـبت سويسرا يوم الجمعة 11 يونيو بحذر بالإفراج عن رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي من سجن ليبي، وأعربت عن ثقتها في عودته إلى بلاده في الأيام القادمة.
وفي بيان مقتضَـب، قدمت وزارة الخارجية السويسرية الشّـكر لإسبانيا وألمانيا على جهودهما الدبلوماسية خلال المشكلة. وقالت الوزارة “نشعر بسعادة بالغة بخروج مواطننا ماكس غولدي من السجن. إنها خطوة. والتساؤل الآن هو بشأن قدرته على العودة إلى بلاده في أسرع وقت ممكن والتِـئام شمل أسْـرته”.
وأطلقت السلطات الليبية سراح غولدي، رئيس العمليات الليبية في شركة الهندسة السويسرية إي.بي.بي ABB يوم الخميس 10 يونيو 2010 قبل يومين من إتمام عقوبة بالسجن مدّتها أربعة اشهر بتُـهمة مخالفة قواعد الهجرة.
وفيما يقول أنصار غولدي، إنه وقع كبش فداء في نزاع بين سويسرا وليبيا المصدِّرة للنفط، تورّطت فيه في مرحلة ما أيضا الولايات المتحدة وأوروبا، صرّح صالح الزحاف، المحامي الليبي لغولدي أنه “مقيم في فندق بطرابلس انتظارا للحصول على تأشيرة سفر”، تسمح له بمغادرة الجماهيرية.
من ناحية أخرى، نقل موقع صحيفة “قورينا” الليبية، المقرَّبة من سيف الإسلام القذافي عن مصدر وصفته بالمسؤول، أن الإفراج عن غولدي جاء “قبل اجتماع سيُـعقد يوم الجمعة 11 يونيو، بين أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) البغدادي المحمودي ووفد سويسري رفيع المستوى”، لكن وزارة الخارجية السويسرية في برن، رفضت التعليق على هذا الخبر صباح الجمعة.
ومُـنِـع غولدي من مغادرة ليبيا منذ 19 يوليو عام 2008 بعد أربعة أيام من إلقاء الشرطة السويسرية في جنيف القبض على هانيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بتهمة إساءة معاملة خادمين عربيين، وهي التهمة التي أسقِـطت لاحقا. وعلى مدى العامين الماضيين، نفى مسؤولون ليبيون وجود أي صلة بين القضيتين.
وقال دينيس غراف من الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية في تصريح إلى إذاعة سويسرا الدولية (تبث من جنيف) “التُّـهم كانت دوما ذات دافع سياسي”. وكانت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، قد قالت في وقت سابق “إن محاكمة غولدي غير عادلة” وأن “أي شخص ينتهك قواعد الهجرة لا يستحق قضاء فترة بالسجن”.
وأوقفت ليبيا صادرات النفط لسويسرا وسحبت ملايين الدولارات من أرصدتها في المصارف السويسرية. وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي “الجهاد” ضدّ سويسرا. وقال مسؤولون ليبيون إنه كان يعني حظرا تجاريا وليس جهادا بالمعنى الديني.
وكان غولدي قد حوكم مع سويسري آخر هو رشيد حمداني، الذي يحمل الجنسية التونسية أيضا، لكن سمح للأخير بمغادرة ليبيا في 23 فبراير الماضي بعدما برّأته محكمة من التُّـهم الموجهة إليه.
وقال حمداني المقيم حاليا في سويسرا في تصريح إلى صحيفة “لوماتان” (تصدر بالفرنسية في لوزان): “تغمرني سعادتان. الأولى، لأنه صار حُـرّا. والثانية، لأن الأمور سارت كما هو مخطط لها”، وأضاف “وزير الخارجية الليبي أعطى وعدا بأن السلطات ستحترم القانون وقد فعلوا”.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.