هذه هي قصة محمود ملص وأسرته، الذين فروا من الحرب في سوريا، وانتهى بهم الأمر مقيمين في مدينة باي بكانتون فو. اليوم، يعمل محمود كحلواني في مدينة مونترو المجاورة لمقر إقامته. (جولي هانت / swissinfo.ch).
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
عملت جولي كمراسلة إذاعية لبي بي سي ومحطات البث الإذاعي الخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة قبل انضمامها إلى إذاعة سويسرا العالمية - سلفswissinfo.ch - للعمل كمُنتجة. بعد التحاقها بمدرسة لصناعة الأفلام، عملت كمخرجة مستقلة قبل التحاقها بـ swissinfo.ch في عام 2001.
في عام 2011، تحولت الإنتفاضة السلمية ضد الرئيس السوري بشّار الأسد إلى حرب شاملة. عاش محمود ملص وزوجته وأطفاله الثلاثة في العاصمة دمشق، حيث كان محمود يعمل كحلواني.لقد قتل العديد من أقاربه، وأغلق الحي الذي يقيم فيه أمام الغرباء. ولم يكن هناك كهرباء، ولا إنترنت، ولا غاز للطهي، وكانت موارد المياه محدودة، وأصبح الحصول على الطعام مُكلفا للغاية. وبعد أن أغلقت المدارس أبوابها، قررت هذه الأسرة الفرار إلى خارج سوريا.
في البداية، قررت هذه الأسرة الذهاب إلى السويد، وسافرت عبر لبنان ومصر، ومن هناك عبرت البحر الأبيض المتوسط في قارب مكتظ على متنه 150 شخصا، وقضت تسعة أيام في البحر قبل الوصول إلى شواطئ صقلية. ومن الجزيرة الإيطالية، واصل أعضاء هذه الأسرة رحلتهم إلى الشمال، لكن الشرطة اوقفتهم عند الحدود الإيطالية السويسرية، وأرسلتهم إلى مركز تسجيل طالبي اللجوء في مدينة “باي” Bex الواقعة في غرب سويسرا، حيث وفرت السلطات لهم شقة صغيرة. بعد دراستها، رفضت السلطات السويسرية طلبات لجوءهم، لكنها أقرّت بأن الوضع غير الآمن في سوريا لا يسمح بإعادتهم إلى هناك، فسُمح لهم بالإقامة المؤقتة ومُنحوا ترخيصا من صنف (ف F).
بذل محمود جهودا مضنية من أجل العثور على عمل، ونظم بالتعاون مع زوجته هناء كاوردي حفلات في مدينة “باي”، حيث أمكن له عرض ما هو قادر على صناعته من الحلويات. ولاحظ رجل أعمال تونسي مهارات محمود، وكان يجهز لافتتاح مقهى بنكهة شرق أوسطية في مونترو، فقبل محمود العمل معه في نفس المحل. وفي الوقت الحاضر، يعمل محمود وزوجته في مقهى “دمشق” بدوام جزئي حيث التقتهما swissinfo.ch.
المزيد
المزيد
لاجئون وسُكّان مَحليون يتعلمون العيش المشترك في بلدة سويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
كانت هذه البلدة الصغيرة في كانتون فو واحدة من أولى الأماكن في المنطقة التي ضَمَّت مركزاً لطالبي اللجوء، وبالتحديد منذ عام 1982. واليوم، يشكل الأجانب في البلدة نسبة تقارب 33% من سكانها البالغ عددهم 7,731 نسمة، وهو ما يَزيد عن المعدل الوطني بشكل ملحوظ. فهل يمكن أن تَمُد ‘باي’ أماكن أخرى ببعض الدروس حول العيش…
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
دروس جامعية في جنيف لإدماج الأئمة
تم نشر هذا المحتوى على
على الجانب الآخر من نهر سان/ سارين، أطلقت جامعة برن في الصيف الماضي برنامج تكوين مستمر في مجال الإرشاد الروحي، موجّه للأئمة المسلمين ولممثلين لديانات أخرى يقدمون خدمات في مجالات كاللجوء والمستشفيات والسجون. مبادرة، تقول المسؤولة عنها، أستاذة علم نفس الأديان، إيزابيل نورث، تتأطّر ضمن الجهود الهادفة إلى مكافحة التشدّد والتطرّف. في سياق متصل، نجد…
تم نشر هذا المحتوى على
بدأ أكثر من 100 لاجئ سوري حياة جديدة في سويسرا، التي وصلوا إليها ضمن برنامج تديره الأمم المتحدة لإعادة توطين سوريين، كانوا عُرضة لخطر كبير وفرّوا من الصّراع في بلادهم.
تم نشر هذا المحتوى على
منذ ذلك الحين، لم تكتف عُلا بتعلّم اللغة الألمانية فحسب من خلال متابعتها لدروس مجانية والتواصل مع الأصدقاء، بل قامت أيضا بإطلاق حملة ناجحة لتمويل نفقات تكوينها من خلال منصة افتراضية للتمويل التشاركي. وخلال خمسة أيام فقط، نجحت هذه الفتاة السورية في جمع مبلغ من المال يكفيها للإنخراط في برنامج للإندماج يمكنها من أن تتخرج لاحقا…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 1993، اندلعت الحرب الأهلية في بوروندي، وفي ذلك السياق وقعت محاولة لوضع نهاية لحياة والد سيث الذي كان يعمل موظّفا في أحد المصارف، ما أجبره على الفرار. إثر ذلك قدم إلى سويسرا حيث تم إيواؤه من طرف أتباع إحدى المجموعات الكاثوليكية. أما في بوروندي، فقد قتل صديق مقرّب له في انفجار لغم أرضي…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.