قضية القذافي: ليبيا تتهم سويسرا رسميا
نشرت الحكومة الليبية يوم الخميس 24 ديسمبر الجاري موقفها الرسمي من الأزمة القائمة بينها وسويسرا، بحيث اتهمت برن في وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الليبية بتحمل مسؤولية التصعيد الدبلوماسي بين البلدين.
وجاءت الوثيقة التي وجهها الليبيون لوزارة الخارجية السويسرية في أربع صفحات تحت عنوان” الانتهاكات والمخالفات القانونية السويسرية”، وتعدد فيها الحكومة الليبية 27 نقطة خلاف مع سويسرا منذ 15 يوليو 2008، تاريخ اعتقال شرطة كانتون جنيف لنجل الزعيم الليبي، هانيبال القذافي وزوجته آلين في فندق فخم على إثر تقديم شكوى ضدهما بتهمة سوء معاملة اثنين من خدمهما العرب.
ومن النقاط التي تثيرها الوثيقة الليبية عدم التعاون بين وزارة الخارجية السويسرية وجنيف ونشر الشرطة لصور هانيبال القذافي، و”مخالفة قانون الإجراءات الجنائية لكانتون جنيف فيما يتعلق بعدم القيام بالتحريات اللازمة وجمع المعلومات ومن ثم مباشرة التحقيق في الشكوى المقدمة من الدبلوماسي الليبي ضد الخادمين”. (انظر النص الكامل للوثيقة في الوصلة المتعلقة يسار الصفحة).
مدير مركز الدراسات والأبحاث حول الوطن العربي والمتوسط في جنيف، حسني عبيدي، الذي كشف عن الخبر في تصريح لإذاعة سويسرا الروماندية (الناطقة بالفرنسية) يوم الجمعة، والذي يعد خبيرا في الشؤون الليبية أوضح أن “الليبيين فقدوا الصبر ويريدون شن هجوم جديد على المستوى القانوني وعلى مستوى الاتصال في الآن نفسه. وبذلك نكون قد عدنا إلى نقطة الانطلاق”. وأعرب الخبير عن اعتقاده أن الأمر يتعلق بضربة جديدة لآمال رجلي الأعمال السويسريين المحتجزين في سويسرا في العودة إلى البلاد في رأس السنة المقبلة.
أما وزارة الخارجية السويسرية، فامتنعت عن التعليق على الموضوع لحد الساعة.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.