محطة موهليبرغ النووية ستتوقف عن العمل في عام 2019
رحبت عدة أحزاب سويسرية بالقرار الذي أعلنته شركة BKW لإنتاج الطاقة في برن هذا الأربعاء 30 أكتوبر 2013، والقاضي بتوقيف تشغيل محطة موهليبرغ النووية نهائيا في عام 2019. ولكن الخطوة وُصفت بـ "غير الكافية لأسباب تتعلق بالسلامة".
توجد محطة موهليبرغ على بعد 17 كيلومترا من العاصمة الفدرالية برن، وتعد من بين المحطات النووية السويسرية الخمس، وأكثرها إثارة للجدل. وفي البيان الذي أصدرته صبيحة الأربعاء، أوضحت شركة BKW أنها “قامت في الأشهر الأخيرة بدراسة سيناريوهات مختلفة حول مستقبل” هذه المحطة، وتبيّن لها أن الإستثمارات الضروية لمواصلة استغلالها مرتفعة جدا. لذلك فإنها ستركز جهودها خلال السنوات الست القادمة على تنفيذ مشاريع الصيانة وإعادة التجهيز.
المزيد
مفاعلات سويسرا النووية الخمس
“خبر سار وسيء في الوقت نفسه”
الحزب الإشتراكي، وحزب الخضر، والخضر الليبراليون أشادوا بقرار الشركة، لكنهم أعربوا عن أملهم في وقف تشغيل محطة موهليبرغ قبل التاريخ المُعلن عنه. وذكّر الحزب الإشتراكي، الذي وصف تحرك BKW بـ “خطوة إلى الأمام” وبـ “حدث تاريخي”، أنه يعتبر موعد الإغلاق النهائي متأخرا جدا، مشيرا إلى أن هيئة التفتيش الفدرالية للأمن النووي قد حدّدت سابقا أوجه قصور هامة على مستوى سلامة موهليبرغ، وأنه من شأنها أن تتسبب في مخاطر كبيرة بالنسبة للسكان، في حال استمرار تشغيل المحطة.
من جانبه، اعتبر كريستيان فان سينغر، من حزب الخضر، في تصريحات على الموقع الإلكتروني لصحيفة “لوتون” التي تصدر بالفرنسية في جنيف أن هذا القرار “خبر سار وسيء في الوقت نفسه”، موضحا أن الجانب الإيجابي يتمثل في أنه خطوة في إتجاه التخلي عن الطاقة النووية، وأن الجانب السلبي هو “مواصلة الإستثمار بكثافة في محطات بالية لن تستجيب أبدا لشروط السلامة الدنيا”. ولازال هذا الفيزيائي على قناعة بأن البديل الأفضل هو “وقف تشغيل المحطة فوريا حفاظا على مصلحة السكان”، ويذهب إلى أن “ستّ سنوات مدة طويلة”. وهو لا يعتقد أن مبلغ 200 مليون فرنك التي تعتزم شركة BKW استثمارها في إعادة تجهيز المحطة سيحلّ مشكلة السلامة والأمن.
ويذكر أنه منذ كارثة فوكوشيما النووية التي شهدتها اليابان يوم 11 مارس 2011، توالت الضغوط واشتدت في سويسرا من أجل إغلاق محطة موهليبرغ، أصغر وحدة لإنتاج الطاقة النووية في البلاد، بسبب أوجه الخلل الكثيرة التي تم تسليط الضوء عليها في السنوات الأخيرة، والتي أشار إليها مقال نشرته مؤخرا صحيفة “تريبون دو جنيف”، مثل الشقوق في غشاء المفاعل، وارتفاع احتمالات التعرض لمخاطر الزلازل، والفيضانات، أو الإفتقار لوسائل التبريد الكافية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.