هل هِـي الحرب في لبنان؟
بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تطْـفو إلى السّـطح مجدّداً أحاديث حرْب إسرائيلية جديدة في لبنان، مشفوعة من جهة بتحرّكات دبلوماسية لبنانية وعربية ودولية كثيفة لمحاولة تجنّـبها، وبتحليلات تُـشير إلى حتميَـتها، إسرائيلياً وأمريكياً، من جهة أخرى.
التحرّكات تشمَـل بالطّـبع الحكومة اللبنانية التي تطرِق كلّ الأبواب الإقليمية والدولية، مُـطالبة بالضّـغط على إسرائيل لوقْـف تهديداتها بشنّ حرب جديدة، يتّـفق الجميع على أنها ستكون على شاكِـلة حرب 1982 التي استخدَمت فيها الدولة العبرية 100 ألف جندي لاجتياح بلاد الأُرز. كما تشمل التحرّكات مصر والمملكة العربية السعودية وفرنسا وألمانيا، عَـلاوة على الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
مأزَق إستراتيجي
حتى الآن، أسفَـرت هذه الاتِّـصالات الكثيفة عن تطمينات بأن الحرب لن تقَـع أو على الأقل بأنها ليْـست وشيكة، بَـيْـد أن مثل هذه التّـطمينات لم تُـطمئِـن أحدا في لبنان، ليس فقط بسبب هَـدير الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية التي تُـسمَـع بوضوح عبْـر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، التي تجري على قدَم وساق تحت شِـعار مُـواجهة خطر صواريخ سكود المتطوّرة، التي زوَّدت سوريا حزب الله بها مؤخراً، بل أيضا (وأساسا)، بسبب المأزق الداخلي الأيديولوجي والخارجي الإستراتيجي (يصفه البعض بالتاريخي)، الذي تمُـر به الدولة العِـبرية والذي يجعلها تندفِـع بالفعل إلى مُـغامرات عسكرية في غاية الخطورة.
وهنا، يجدر التذكير بأن إسرائيل، ربّـما تكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا يُـمكن فهْـم سُـلوكياتها عبْـر مناهِـج عِـلم السياسة أو عِـلم الاجتماع أو حتى الاقتصاد. وحده عِـلم النفس يبدو قادراً على فكِّ طلاسِـم هذه الدولة.
كيف على سبيل المثال، يُـمكن تفسير رفْـض الدولة العِـبرية المجنون لعرض سلام مع بليون ونصف بليون مسلم، مقابل إقامة دولة فلسطينية على أقلّ من 20% من أرض فلسطين التاريخية ووِفق شروط مُـواتية لها إلى حدٍّ كبير؟ وكيف أيضاً يُـمكن تفسير عجْـز “إسرائيل” منذ 70 عاماً وحتى الآن عن التَّـأقلم مع مِـنطقة جغرافية تتواجَـد هي في قلبِـها، على رغم أنها تُبرم سلاماً رسمياً مع أكبر دولتيْـن إقليمتين وتاريخيتين فيها (مصر وتركيا) إضافة إلى الأردن وتنعم بعلاقات “ودِيّـة” أو سرّية أو مصلحية مع عشرات الدول الأخرى في الشرق الأوسط؟
ثم، أيّ منطق اقتصادي يُـمكن أن يشرح كيْـف أن “إسرائيل” نجحت في التحوّل إلى قوة اقتصادية – تكنولوجية فائقة الحداثة، فيما مُـعظم مجتمعها لا زال متقَـوقعاً داخل ثقافة ما قبل حـديـثة تُعَـشعِـش فيها كمية كبيرة من الأساطير والأشباح؟
لا سبيل لفهْـم كل هذه التناقضات، سوى عِـلم النفس.. وهذا لسبب مُقنِـع: الإسرائيليون يعيشون بالفعل كما أبطال مسرحية جان بول سارتر “أسْـرى ألتونا”، حيث هُـم سجناء منظمومة أفكار (أيديولوجيا) شديدة الإنغِـلاق والاضطراب، لأنها لا تقف على أرض جغرافية مُحدّدة (رفض الإندماج في منطقة الشرق الأوسط) ولاتاريخية (استحالة تحويل أسطورة شعب الله المختار إلى واقع في عالَـم لا يشكّـل فيه اليهود سوى 15 مليوناً من أصل أكثر من ستة مليارات نسمة).
هذه المنظومة هي الآن ما يجعل إسرائيل شديدة الشِّـبه إلى حدٍّ مُـذهل بالإمارات الصليبية التي أُقِـيمت في الفترة ما بين 1095 و1270. فهذه الإمارات عجَـزت هي الأخرى عن ترسيخ أقدامها في جغرافيا الشرق الأوسط العربي، كما فشِـلت في إقامة “مملكة الله”، التي بشّـر بها القِـدِّيس أوغُستين، لتكون “نهاية التاريخ” الذي ينتصِـر فيه شعب الله المُـختار المسيحي على كل خصومه.
حصيلة كل هذه المُـعطيات هي ما يُرى ويُتلمّس الآن: شخصية إسرائيلية “سايكوباثية” (مريضة نفسياً) لا تعرف ماذا تريد وإلى أيْـن تريد أن تذهب ومتى يُـمكن أن تعيش بسلام أو على الأقل بشكل طبيعي، مع نفسها ومع مُـحيطها.
الصهيونية تترنَّـح
الصهيونية، لبُـرهة من الزّمن، بَـدت أنها التّـرياق لهذه الدّراما الكارثية “الإسرائيلية”. فهي إدّعت أنها قادِرة على ردْم الهُـوّة بين ماضٍ أسطوري مُـستحيل وبين حاضر واقعي مُـمكن، عبْـر تحويل نفسها إلى قومية (ومن ثَـم إلى دولة – أمّـة) على غرار الدول – الأمم القومية الأوروبية، التي برزت في العصور الحديثة بعد مُـعاهدة وستفاليا عام 1648.
كما أنها (الصهيونية) زعَـمت أيضاً أنها تمتلِـك قوة روحية هائِـلة، هي مزيج من التّـراث التَّـوْراتي – التلمودي ومِـن الفِـكر الإشتراكي القائِـم على مبادئ الأثرة والحياة التضامُـنية والمشاعات الزراعية، التي جسّدتها “الكيبوتزات” والمُـستوطنات الجماعية.
بَـيْـد أن كلّ الصّـرح الصهيوني ينهار الآن، حجَـراً بعد حجر وقِـطعة بعد قطعة، وهذا يتّـضح أكثر ما يتّـضح في القلق العميق الذي يشعر به قادة الصهيونية هذه الأيام، حِـيال مستقبل هذه الحركة ومعها مُـستقبل الدولة العِـبرية نفسها، وعلى رأسهم بنيامين نتانياهو نفسه.
وقد كان هذا الأخير في غاية البَـلاغة والفصاحة في التعبير عن هذا القلق، حين أدْلى بخِـطاب أمام مؤتمر هرتزليا مؤخّـراً، كـرّس مُـعظمه للحديث عن “مخاطر الإنهِـيار القوْمي في إسرائيل”.
المحاور الرئيسية في خطاب نتنياهو
• خوْف عميق من عَـدم قُـدرة المجتمع الإسرائيلي على الصُّـمود والثبات في وجْـه التحدِيات الداخلية والخارجية التي يتعرّض إليها.
• المخاطر الداخلية، تتمثّـل في إغراءات النّـزعة المادية الأمريكية، التي تتجسّـد في النُّـزوع الشديد نحْـو الاستهلاك واللّـهث وراء الدولار والمتع السريعة على حساب القِـيم العُـليا، وعلى رأسها الإنتماء القومي، كما تتمثّل في نُـموّ ضغوط القِـوى الدِّينية اليهودية المُـتطرفة والانفِـجار الديموغرافي العربي داخل فلسطين 48.
أما المخاطر الخارجية، فهي تشمَـل الدّعوات الإيرانية لإزالة إسرائيل من الخريطة وازدياد نزْعة المُـقاومة لدى الحركات الشعبية المُـحيطة بإسرائيل. ومع ذلك، يعتبِـر نتانياهو أن ثمّـة ما هو أخطر وأدْهى بكثير، حيث قال حرفيا: “وجودنا يعتمِـد، ليس فقط على أنظِـمة الأسلحة وقوة اقتصادنا وقُـدرتنا على الإبداع، بل أولاً وأساساً، على مشاعِـرنا القومية التي نبثّـها نحن كآباء إلى أبنائنا، ونحن كدولة إلى نظامِـنا التعليمي، كما أن هذا الوجود يعتمِـد على الثقافة والابطال الثقافيون وعلى ارتباطنا الرّوحي بأرضنا. وإذا ما وهنت منابِـع قوتنا الرّوحية هذه، فإن مستقبلنا سيكون قاتما”.
كلمات مُـجلجلة حقا، خاصة وأنها تجري على لسان رجُـل كان رائِـد الدّعوة إلى الخصخصة وإطلاق يَـد السوق واحتذاء النموذج الاقتصادي الأمريكي في كل شيء. كما كان (ولا يزال) الصّـقر الأكبر، بعد شارون، في مجال التركيز على التسلّـح والقوة العسكرية وموازين القِـوى، كوسائل وحيدة لتمكين إسرائيل من الإستِـمرار والإنتصار.
لكن، ها هو نتانياهو نفسه الآن يعتبِـر الثقافة و”الرّوح القومية” أهَـم من السِّـلاح ويُـقرر إطلاق أضخَـم برنامج منذ عهْـد سلفه ديفيد بن غوريون لإعادة بناء وترميم مئات المواقِـع الأثرية والتاريخية، جنْـباً إلى جنْـب مع برامج تعليمية مُـرتبطة بها، لتعميق هذه التُّـراث في أذْهان الجيل الجديد.
لماذا هذا الانقِـلاب الكامل في الوجهة والتوجّـهات؟
لسبب هامّ على ما يبدو: نتانياهو يشعُـر أن الإيديولوجية الصّـهيونية في حالة احتِـضار، كلحمة قومية وروحية قادِرة على تعبِـئة الإسرائيليين، وهو على حقّ، إذ يجِـب أن نتذكّـر هنا أن اليهود الأرثوذكس وعرب 48، الذين لا يؤمنون معاً بالصهيونية، كلّ من موقِـعه ولأسبابه الخاصة، سيشكِّـلون عمَّـا قريب غالبية سكان إسرائيل، وأيضاً لأن الشبّـان الإسرائيليين باتوا يفضِّـلون براغماتية الحياة الفردية المادية الأمريكية على “مِـثالية” الحياة التّـضامنية الصهيونية التي كان يؤمن بها الآباء والأجداد.
والآن، إذا ما تذكّـر المرء أن الإمارات الصليبية بين القرن الحادي عشر والثالث عشر في الشرق الأوسط تآكلت من الداخل، بفعل تحوّل جحافِـل الصليبيين وقادَتهم من “مملكة الرب” إلى “مملكة الأرض”، قبل أن ينقَـضّ عليهم صلاح الدِّين، لأمكن القول بأن إسرائيل تسير بالفِـعل وبخُـطىً حثِـيثة على طريق الإنحِـدار نفسه، الذي سارت عليه الممالِـك والإمارات الصليبية قبلها.
هذه المقارنة وهذا التشابه لا يثير العجب في أوساط خبراء التاريخ والسياسة والحرب داخل إسرائيل وخارجها. فظروف النشْـأة هي نفسها، من حيث الغُـربة عن الجغرافيا واستِـحالة تحويل الأسطورة التاريخية إلى حقيقة. ولذا، لابدّ أن تكون المحصّـلات هي نفسها. وإذا ما سارت الأمور على هذا النحو فإنه “انتقِـام” التاريخ والجغرافيا يتكرّر بحذافيره، وكأنّ شيْـئاً لم يتغيّـر منذ 700 سنة.
واشنطن والحرب
نعود الآن إلى سيناريو الحرب لنتساءَل: هل إدارة أوباما في وارِد منح تل أبيب الضّـوء الأخضر للقيام بهذه الرّقصة العسكرية الكُـبرى في الشرق الأوسط، فيما هي (أي الإدارة) تسير في خطٍّ معاكِـس يسعى إلى بناء السلام مع العالم الإسلامي “المعتدِل”؟
ليس ثمّـة إجابة قاطِـعة هنا، لسبب مقنِـع: فالولايات المتحدة، دولة تقوم سياستها من الألِـف إلى الياء على مبدإ البراغماتية المتطرِّفة. صحيح أنها ترفع عالياً شِـعارات القِـيم والمُـثُـل العُـليا والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن ولا مرّة طيلة الـ 200 سنة ونيف من عُـمر الولايات المتحدة انتصرت فيها هذه القِـيم حين اصطدمت بالمصالح الأمريكية.
وفي هذا السياق، من غيْـر المُـستبعد أن ترى واشنطن مصلحة كُـبرى لها في إندلاع حرْب جديدة بيْـن إسرائيل وحزب الله، تتمثّـل في خروجها هي منتصِـرة في كل الحالات ومهما كانت النتائج.
فإذا ما نجحت الدولة العِـبرية في تدمير حزب الله، فإن واشنطن تكون قد انتقمَـت من هذا الحِـزب المُتّهم بإزهاق أرواح مِـئات الجنود الأمريكيين في لبنان عام 1982 ثم في العراق بعد 2003، وأضعفت إلى حدٍّ بعيد النّـفوذ الإيراني في المشرق العربي.
وإذا ما فشلت إسرائيل في الإثبات بأنها لا تزال “الكنز الاستراتيجي”، الذي اعتمدت عليه واشنطن منذ الهزيمة العربية عام 1967، فإن الظروف ستكون مؤهَّـلة لإحداث تغييرات داخلية في الدولة العبرية، بهدَف حملها على التأقْـلُـم مع جغرافيا الشرق الأوسط وقَـبول إبرام السلام مع بليون ونصف البليون مسلِـم.
وحتى ولو انتهت الحرب بالتّـعادل، فستكون الولايات المتحدة هي الرّابح أيضاً، لأن خروج تل أبيب وحزب الله (وربّـما سوريا) من المَـعمعة وهُـما مُـدمِـيتا الأنف ومثخنتان بالجراح، سيجعلها قادِرة على فرض إستراتيجيتها الجديدة القاضِـية بتحقيق السلام في المشرق العربي، بهدف التفرّغ للحرب في جنوب آسيا الإسلامي.
هذا الموقِـف البراغماتي الأمريكي هو بالتّـحديد ما يجعل الوضْـع خطِـراً للغاية ويُضفي لحماً على عِـظام النظرية التي تقول بأن الحرب في لبنان “آتية لا ريب فيها”، إذ هو يُـصفّـي الحساب مع الرِّهانات التي تقول بأن تل أبيب لن تشُـنّ الحرب، لأن واشنطن لن تمنَـحها في هذه الفترة الضّـوء الأخضر.
لماذا؟ لأنه سيكون كافِـياً لهذه الأخيرة أن تُـوحي للأولى بأنها لن تُـطلق الضوء الأحمر في وجهِـها (كما فعلت مع صدّام حسين عشِـية غزوِه للكويت في صيف 1990، حين لوّحت له باللّـون الرمادي) إذا ما جنحت إلى الحرب.
إنها فعلاً ساعة الحرب – برأي كثيرين – وقد بدأت تُـتَـكتِـك ثانية، وبدقّـات تكاد تصُـمّ الآذان.
سعد محيو – بيروت – swissinfo.ch
بيروت (رويترز) – قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الخميس 29 أبريل الماضي، إن الادِّعاءات بأن سوريا تنقل صواريخ سكود بعيدة المدى إلى حزب الله، تهدِف للضّـغط على لبنان وسوريا. ولم يؤكِّـد نصر الله ولم ينفِ في مقابلة مع قناة الراي الكويتية التقارير، بأن حزب الله حصل على صواريخ سكود.
وقال نصر الله “اليوم صواريخ سكود بالأمس أنواع أخرى من الصواريخ، وبمعزل عن الحقيقة والواقِـع أو ما يُـمكن أن يُـقال في المستقبل، هدفه في كلّ الأحوال واحد، هو التهويل على لبنان والتهويل على سوريا والضغط على لبنان وسوريا وحركة المقاومة والشعب اللبناني والشعب السوري”.
وأطلق حزب الله صواريخ، مُـعظمها قصير المدى من نوع كاتيوشا على إسرائيل في عام 2006 وتنتاب إسرائيل مخاوف من أن حزب الله أعاد تجهيز تِـرسانته كيْ يوجِّـه ضربات بالنيابة عن إيران، إذا تعرّضت المواقع النووية الإيرانية إلى هجوم.
وقال نصر الله: “اليوم، وبمعزل عمّـا اذا كانت سوريا سلّـمت حزب الله هذا النوع من الصواريخ… طبعا سوريا نفت وحزب الله لا يعلِّـق، كما هي العادة، لكن هذا الضّـجيج الذي حصل، ما هو انعكاسه على الذين يحتلّـون فلسطين… الانعكاس هو لمصلحتنا وليس لمصلحة الإسرائيليين”. واتّـهم وزيرا الدفاع الأمريكي والإسرائيلي سوريا يوم الثلاثاء 27 أبريل بتسليح حزب الله بصواريخ متطوِّرة، ولكن إسرائيل قالت إنها لا تعتزم إثارة صراع. وألقى مسؤولون في وزارة الدفاع وفي المخابرات الأمريكية شكوكا على مزاعِـم إسرائيل بأن صواريخ سكود وصلت إلى لبنان.
وظهرت هذه الادِّعاءات للمرّة الأولى في تقرير لصحيفة كويتية في العاشر من أبريل الماضي، الأمر الذي أثار انزِعاجا في واشنطن. وبينما لم يعلِّـق حزب الله على الادِّعاءات، نفتها دمشق وبيروت ووصفتها كلّ منهما بأنها معلومات مغلوطة، هدفها توفير ذريعة لإسرائيل لشنِّ حرب ضدّهما.
وقال نصر الله، إنه لا يرى حربا تلُـوح في الأفق “لا أستطيع أن اقول إنها قريبة. أنا والإخوة في حزب الله نرى أن الكثير من هذا التّـهويل لا يخفي وراءه حربا، بالعكس لو كان هناك صمْـت وهدوء وسكوت، فكان على الجميع أن يحذروا”. وتابع “عندما ترى هذا الضّـجيج الأمريكي والإسرائيلي، فهذا يعني أنهم يريدون استِـخدام هذا الضجيج لتحقيق مكاسِـب سياسية ونفسية وأمنية معيّـنة، من دون اللّـجوء إلى خطوة الحرب”.
من جانبه، نفى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مقابلة منفصِـلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال (إلـ. بي. سي) وجود أية صواريخ سكود في لبنان، وقال “لقد صرّح حزب الله سابِـقا عن امتلاكه لصواريخ، ولكن ما يتكلّـمون عنه حاليا لا وجود لأي دليل على صحّـته، ولو كانوا يملكون الأدلة بالفعل، لكانوا عرضوها على وسائل الإعلام وعبْـر الشاشات”.
وأضاف، “كَـلاّ، لا توجد مثل هذه الصواريخ… الأمن لا يتجزّأ، فالجيش يقوم بواجبه في مُـراقبة الحدود البرية وإقامة الحواجز مع القوى الأمنية الأخرى، وإذا مرّ أي سلاح وِفقا للقوانين والمهمّـة المَـنوطة بالجيش، فهو سيُـصادر السِّـلاح”.
وفي وقت سابق، نُـشرت مقتطفات من المقابلة بموقع حزب الله على الإنترنت، وصف فيها نصر الله الأحكام التي صدرت في مصر ضدّ 26 رجلا أدِينُـوا بالتخطيط لشنّ هجمات، والذين قالت القاهرة إنهم على صِـلة بحزب الله من إيران بأنها “سياسية وغير عادلة”.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 29 أبريل 2010)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.