من نيويورك: الرّئيسة السّويسريّة تدعو إلى السّلام خلال اجتماعات الأمم المتّحدة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يصافح الرّئيسة السّويسريّة فيولا أمهيرد قبل اجتماعهما يوم الإثنين 11 مارس 2024 في مقر الأمم المتحدة. KEYSTONE/Copyright 2024 The Associated Press. All rights reserved.

التقت فيولا أمهيرد، التي تتولى الرئاسة السّويسريّة الدورية لهذا العام، بممثّلي وممثّلات الأمم المتّحدة ودول أخرى في نيويورك، حيث ناقشت مواضيع مختلفة مع الأمين العامّ أنطونيو غوتيريش، بما في ذلك أجندة السلام.

وبالإضافة إلى كلمتها في الدورة السّنويّة للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحدّثت أمهيرد مع غوتيريش حول التزام سويسرا تجاه الأمم المتحدة، وأجندة السلام ودعم البلاد لمهمّة إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وفق ما صرّحت به لوكالةَ الأنباء كيستون- آس دي آي (Keystone-SDA). كما تمّت مناقشة مؤتمر السّلام الذي خطّطت له سويسرا بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا.

والتقت أمهيرد أيضًا بكلّ من جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، ، وسيما بحوث، مديرة لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وبراميلا باتن، الممثّلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة المعنيّة بالعنف الجنسيّ في الصراع في الشرق الأوسط. وبالإضافة لذلك، عقدت الرئيسية السويسرية اجتماعات مع نائبيّ رئيسيّ غواتيمالا وفيتنام، ووزراء ووزيرات من العديد من البلدان الأخرى.

المساواة بين الجنسين والفقر والعنف

وقالت أمهيرد في سياق زيارتها هذه: “هيمنت على اجتماعاتي هنا المواضيعُ الصّعبة، وكل الصّراعات الدائرة حاليّاً. وفي ضوء الوضع العالمي، أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تُعقد مثل هذه المؤتمرات، وأن نتبادل الأفكار ونتحاور شخصيًّا”.

وفي محادثاتها، كانت العلاقة الواضحة بين المساواة بين الجنسين والفقر والعنف موضوعًا مشتركًا، حيث تناولت أمهيرد النكسات في هذا السياق. وقالت: “إنّ مأساوية هذا الأمر مضاعفة، لأنه غالباً ما يسير جنباً إلى جنب مع العنف ضدّ المرأة”، مع العلم أنّ سويسرا لم تتمكّن بعد من تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات.

وأضافت أمهيرد بأنّه لا ينبغي للعالم أن يغمض عينيه عن حقيقة أن العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب في صراعات مثل أوكرانيا وغزّة والسّودان، وأن هناك حاجة ماسّة إلى تحقيق تقدّم في هذا المجال. حيث شرحت بالقول إنه “من المهمّ جدًا توثيق هذه الحوادث وتسجيلها والحديث عنها، وأعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى نحو القيام بشيء حيال ذلك”.