سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
صوّت البرلمان الإسرائيلي بأغلبية ساحقة أمس الاثنين لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، وذلك رغم اعتراضات الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي رد فعل كتبت وزارة الخارجية السويسرية على موقع التواصل الاجتماعي إكس” سويسرا قلقة بشأن الآثار الإنسانية والسياسية والقانونية المترتبة على هذه القرارات”.
المزيد
الاشتراك في النشرة الإخبارية
يُذكر أن الكنيست الإسرائيلي وافق على القانون بأغلبية 92 صوتًا مقابل 10 أصوات. ولطالما انتقدت إسرائيل الوكالة الأممية بشدة واتهمت بعض موظفي وموظفات الأونروا بالمشاركة في الهجوم الإرهابي الذي وقع في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأكد رئيس وكالة الأونروا، السويسري فيليب لازاريني، إن الحظر” يشكل سابقة خطيرة“، معتبراً هذا القرار أحدث حلقة في” حملة مستمرة لتشويه سمعة“ الوكالة، مشيراً إلى أن الحظر” سيؤدي إلى ’تفاقم معاناة الفلسطينيين والفلسطينيات‘.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما لوكالة الصحافة الفرنسية إنه إذا ما تم تطبيق هذا الحظر” سيكون كارثة، خاصة بسبب تأثيره المحتمل على العمليات الإنسانية في غزة وفي عدة مناطق في الضفة الغربية“.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل، التي تفرض رقابة صارمة على دخول شحنات المساعدات الدولية،” مستعدة“ لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
وصرّح نتنياهو في العاشر من الشهر الجاري بالقول”إننا مستعدون للعمل مع شركائنا الدوليين لضمان استمرار إسرائيل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطريقة لا تهدد أمن إسرائيل”.
وكان مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد حذّر إسرائيل في 10 أكتوبر الجاري من تمرير هذا القانون، وذلك بعد يوم من تحذير مماثل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويقترح النص، الذي تم تمريره في القراءة الأولى في شهر يوليو الماضي، حظر” أنشطة الأونروا على الأراضي الإسرائيلية“، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتدير الأونروا، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، مراكز صحية ومدارس في غزة والضفة الغربية، وتعتبر العمود الفقري للمساعدات الدولية لغزة التي تعاني من تدهور حاد في الظروف الإنسانية.
وقد علّقت بعض أكبر الجهات المانحة مساهماتها في وقت سابق من هذا العام بعد أن اتهمت إسرائيل نحو عشرين من موظفي وموظفات الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف.ة في غزة بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر 2023. لكن معظم الجهات المانحة استأنفت دعمها منذ ذلك الحين، باستثناء المانح الرئيسي، الولايات المتحدة الأمريكية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.