سويسرا والفرنكوفونية

الرئيس السويسري في لقطة تذكارية مع الرئيس اللبناني والأمين العام لمنظمة الفرنكوفونية في بيروت عشية بدء أشغال القمة التاسعة Keystone

بعد فترة من التردد، انخرطت سويسرا بفعالية في أنشطة المنظمة الدولية للفرنكوفونية وأصبحت من بين خمس دول رئيسية تساهم في تمويلها.

وتشارك الكونفدرالية في القمة التاسعة المنعقدة في بيروت ابتداء من يوم الجمعة 18 أكتوبر بوفد رسمي يقوده رئيس الكنفدرالية السيد كاسبار فيليغر.

على الرغم من أن ثلاثة أرباع سكان الكونفدرالية لا يتكلمون اللغة الفرنسية، إلا أن سويسرا سعت منذ السنوات الأولى من عمر المنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى عدم التغيب عن هذا التجمع الدولي الذي يضم اليوم 55 دولة تستعمل اللغة الفرنسية بشكل كامل أو جزئي من مختلف القارات.

فبعد أن شارك ممثلون عن الحكومة الفدرالية في القمتين الأوليين للمنظمة بصفة مراقب، أصبحت برن منذ عام 1989 عضوا كاملا في ما يعرف بـ “مؤتمر رؤساء الدول والحكومات التي يجمع بينها استخدام اللغة الفرنسية”.

وفي عام 1995 صادق البرلمان الفدرالي بأغلبية كبيرة على انضمام سويسرا إلى “الوكالة الدولية الحكومية للفرنكوفونية” المسؤولة عن تنفيذ البرامج التي يعتمدها مؤتمر القمة والتي تعتبر المؤسسة النشيطة الأساسية للمنظمة. وقد أصبح هذا الإنضمام فعليا في ربيع العام الموالي.

ولم يمنع تأخر التحاق سويسرا بالمنظمة من مشاركة برلمانيين ورجال إعلام وخبراء حكوميين وجامعات جنيف ونوشاتال ولوزان إضافة إلى العديد من السويسريين في أنشطة وبرامج الهيئات البرلمانية والثقافية والتنموية التابعة للمنظمة الفرنكوفونية مثل مؤتمر وزراء التعليم والجمعية الدولية للبرلمانيين الناطقين بالفرنسية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت سويسرا ضمن كوكبة الدول الخمس الرئيسية (فرنسا وكندا ومقاطعة الكيباك والجالية الفرنسية لبلجيكا) المساهمة في تمويل ميزانية المنظمة، حيث تدفع الكنفدرالية سنويا مساهمة إلزامية بأربعة ملايين فرنك إلى ميزانية الوكالة الدولية الحكومية للفرنكوفونية وهبات طوعية تبلغ مليوني فرنك ترمي إلى دعم برامج متنوعة في مجالات الثقافة والإعلام وتعزيز دولة القانون.