صورة سويسرا زادت إشراقًا في أعين العالم في 2024 

صورة لسويسرا أم صورة متخيلة عنها؟ سياح أمام جبل ماترهورن. Keystone/Urs Flüeler

كشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية السويسرية أن سويسرا تمكنت من تحسين سمعتها في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي - ويعزى ذلك جزئيًا إلى المؤتمر الرفيع المستوى حول أوكرانيا. 

بعد عامين من العناوين السلبية المتكررة نسبيًا – معظمها حول موقف البلاد من الحرب في أوكرانيا وانهيار بنك كريدي سويس – شهد عام 2024 تحسنًا في صورة سويسرا، وفقًا لوحدة ”بريزنس سويسرا“ (Presence Switzerland)، التابعة لوزارة الخارجية والمسؤولة عن تحسين صورة سويسرا وسُمعتها عالميًا. 

وأوضحت الوحدة أن التغطية الإعلامية الدولية لسويسرا لم تكن فقط أقل تكرارًا في العام الماضي، بل كانت أيضًا أقل انتقادًا. ووفقًا لتقريرها السنويرابط خارجي، الذي يتضمن نتائج استطلاع رأي شمل 11,000 شخص في 18 دولة، فإن الصورة العامة إيجابية: ”كان عام 2024 عامًا جيدًا بالنسبة إلى صورة سويسرا”. 

وحظي مؤتمر السلام في أوكرانيا – الذي عقد في يونيو 2024 في منتجع بورغنشوك بوسط سويسرا، بأكبر أصداء إعلامية عالمية. ولاقى الحدث استجابة موضوعية أو إيجابية إلى حد كبير في الصحافة الدولية – باستثناء وسائل الإعلام الروسية، التي سعت منذ البداية إلى وصفه بالفاشل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم مشاركة روسيا. 

أما العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي، فقد حظيت بتغطية أقل في وسائل الإعلام الدولية، رغم أن انتهاء المفاوضات بشأن الاتفاق المستقبلي في ديسمبر 2024 قد لاقى تجاوبًا كبيرًا على الصعيد المحلي – فمن وجهة نظر سويسرا، ربما يكون هذا القرار هو أهم قرار في السياسة الخارجية للسنوات أو حتى العقود القادمة.   

وعلاوة على ذلك، جذبت أحداث مثل الحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية حماية كبار السن من آثار التغيرات المناخية، وفوز نيمو في مسابقة الأغنية الأوروبية (ESC) اهتمامًا دوليًا في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. ومن المرجح أن يتكرر هذا الاهتمام مع استضافة مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2025، التي ستقام في بازل. 

ويُظهر التحليل أيضًا أن صورة البلد بين عامة السكان عادة ما تظل مستقرة تمامًا: وقال 70% من المستجيبين.ات إن نظرتهم.ن لسويسرا لم تتغير في العامين الماضيين. 

وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة أن النظرة إلى سويسرا في البلدان المجاورة غالبًا ما تكون أكثر تعقيدًا وانتقادًا من البلدان الأبعد. إذ تغلب الصور النمطية والكليشيهات على صورة سويسرا في البلدان البعيدة: فتبرز الجبال والشوكولاتة أكثر من السياسات المحايدة والقطاع المصرفي. 

وباختصار، تظل صورة سويسرا العالمية إيجابية للغاية بشكل عام – بل إنها تبدو أكثر إشراقًا كلما ابتعدت العيون الناظرة عن حدودها.

ما رأيك أنت؟ كيف تبدو صورة سويسرا في بلد إقامتك؟ شارك.ي في المناقشة أدناه: 

ترجمة: عبد الحفيظ العبدلي

مراجعة: ريم حسونة