قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا كثّفت مؤخرًا قصفها للأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في إدلب، وهي محافظة سورية تقع على مقربة من الحدود مع تركيا.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية السويسريةرابط خارجي يوم الأربعاء 8 مايو الجاري: “الهجوم الذي نُفّذ قبل أيام فقط له نتائج وخيمة على السكان المدنيين في هذه المنطقة، والذين يعانون أصلا”.
ومع استعادة الحكومة السورية المساحات التي كانت تسيطر عليها مجموعات المعارضة المسلحة خلال السنتيْن الماضيتيْن، تضاعف عدد سكان إدلب التي كان يقطنها قبل اندلاع النزاع 1.5 مليون شخص بعد أن لجأ إليها الكثير من السكان المدنيين ومن المعارضين الذي خسروا حربهم ضد النظام. وهكذا تحوّلت إلى مركز للجهاديين وإلى جيب أخير خارج سيطرة نظام دمشق.
ودعت وزارة الخارجية السويسرية الضامنين لما يسمى بـ “منطقة خفض التصعيد” في إدلب إلى “الاحترام التام للقانون الدولي” ، لا سيما القانون الإنساني الدولي ، والعمل على إنهاء القتال.
وكانت أنقرة وموسكو قد وافقتا في منتجع سوتشي الروسي في سبتمبر 2018 على أن يكونا ضامنين لمنطقة عازلة تفصل الجيش السوري عن المتمردين في الخطوط الأمامية في إدلب وحولها.
وتقول الأمم المتحدة إن الآلاف من المدنيين قد قتلوا بالفعل بواسطة القصف الجوي وأن 150 ألف شخص أجبروا على النزوح عن منازلهم.
وفضلا عن ذاك يوجد الكثير من المدنيين محاصرين، ولا يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة جراء القتال الدائر، وتعرضت العديد من المستشفيات والمدارس إلى التدمير عن طريق القصف الجوي.
وخلص بيان وزارة الخارجية السويسرية إلى أن “استئناف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف أمر أساسي لإنهاء معاناة الشعب السوري. بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق سلام دائم وشامل يضمن حقوق جميع السوريين”.
وعوّضت عملية السلام بأستانا بقيادة روسيا خلال السنة والنصف الأخيرة الجهود التي كانت تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. لكن تبيّن أن السلام لا يزال بعيد المنال رغم جولات المحادثات المتعددة التي استضافتها كل من جنيف وعاصمة كازاخستان.
المزيد
المزيد
مدنيّون سوريون يتباحثون في جنيف حول مستقبل بلادهم
تم نشر هذا المحتوى على
تتسع القاعة رقم واحد في قصر الأمم بجنيف لواحد وسبعين شخصاً. حيث يكتسي السقف والجدران بالخشب، وفي منتصف القاعة العالية الجدران تتراص مناضد كبيرة على هيئة مربع. ومن يجلس على أحد هذه الكراسي الخشبية الهائلة، يستطيع النظر في أعين الحاضرين بصورة مباشرة. أما مساند الأيدي فإنها تقترب من بعضها البعض، بحيث يبدو أنه من المستحيل…
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
سويسرا: أغلبية الناخبين تدعم مشروع ساويرس لتطوير فندق ومارينا في أوري
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية الناخبين والناخبات في كانتون أوري، وسط سويسرا، لصالح مشروع تطوير مجمع فندقي ومارينا يخطط لتنفيذه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس. وجاء هذا القرار بعد رفض مبادرة حزب الخضر دعت إلى إعطاء الأولوية لحماية الطبيعة والاستخدام المستدام للموقع.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ماذا عن سوريا الآن؟
تم نشر هذا المحتوى على
كان يتحدث عن إدلب، آخر مدينة سورية ما زالت في أيدي المتمردين. فلقد بدأ الوضع في المنطقة العازلة التي أنشأتها روسيا وتركيا حول المدينة بالتدهور: كانت هناك هجمات مدفعية وجوية، وغارات مسلحة، وزيادة في حدة التوتر. إدلب، كما يزال الكثيرون يعتقدون، قد تكون المعركة الأخيرة، وربما الأكثر دموية في هذه الحرب الدامية والطويلة في سوريا.…
تم نشر هذا المحتوى على
السّبب الرئيسي لفقدان السيْـطرة، لا يعود إلى اختلال موازنين القِـوى العسكرية بين الحكّام وبين المحكومين المسلّحين، سواء أكانوا “الجيش السوري الحُر” أو الفصائل المدنية المسلحة الأخرى. فمثل هذا التوازن، غيْـر موجود قط، حتى الآن على الأقل، حيث النظام لا يزال يتمتّع بتفوّق عسكري، برّي وجوي وبحري، كاسح. السبب، هو تغيّر طبيعة هذه السيطرة. ففي السابق،…
هل يُـولـد الحلّ من رَحِــم رفض سيطرة الجهاديين على سوريا؟
تم نشر هذا المحتوى على
هذا السؤال قد لايكون مطروحاً هذه الأيام على فصائل المعارضة السورية المختلفة، علناً على الأقل، طالما أن نظام الأسد لا يزال متمترساً في دمشق (على رغم أن كبار أركانه بدأوا ينتقلون إلى طرطوس وجبال العلويين)، وطالما أنه لايزال يملك التفوق في أسلحة الجو والصواريخ وأدوات الفتك الكيميائي. الدليل على عدم انشغال فصائل المعارضة العلني بسؤال…
تم نشر هذا المحتوى على
في أحدث تقرير لها، أكدت لجنة التحقيق في سوريا المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان ارتكاب حوالي 17 مجزرة في الفترة الأخيرة يُنسب بعضها للقوات المعارضة والغالبية للحكومة. اما عن استخدام اسلحة كيميائية فقد اعترفت اللجنة بوجود أدلة عن استعمالها "بكميات محدودة" ولكن من غير المعروف طبيعتها او من أطلقها.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.