من منتجع جبلي سويسري إلى قرية عالمية: المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بالأرقام 

يقوم موظفو الدعم بتنظيف الأرضية في مركز المؤتمرات قبل الافتتاح الرسمي للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس(WEF). Copyright 2025 The Associated Press. All Rights Reserved

ساعد جمال الطقس، ووفرة خيارات النقل، على رفع الروح المعنوية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام. نلقي نظرة على ما تطلبته استضافة الآلاف في المنتجع السويسري الصغير، من قاعات الاجتماعات إلى السندويشات... 

استغرق إعداد البنية التحتية اللازمة لاستقبال الوفود من جميع أنحاء العالم، وفق سيفيرين بودولاك، رئيس إدارة الفعاليات والعمليات في المنتدى الاقتصاديّ، 28 يومًا. وسهر أكثر من 3،500 موظف وموظفة على توفير الطعام، والأمن، والمساعدة، على مدار الأيام الأربعة للاجتماع السنوي المعقود في الفترة الممتدّة من 20 إلى 24 يناير.   

وقدم بودولاك، عضو في اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي أيضا، نظرة ثاقبة لمتطلّبات تحويل بلدة جبلية صغيرة إلى قرية عالمية، من خلال الأرقام التالية:  

المشاركون والمشاركات 

يعدّ الإقبال على الاجتماع السنوي في دافوس (WEF) جيّدا، بتسجيل أكثر من 2،800 مشارك ومشاركة من أكثر من 130 دولة، ما يعادل عدد المشارَكات في العام الماضي. وكان تمثيل كبار المديرين التنفيذيين في الشركات جيداً، إذ حضر من قادة الأعمال 1،600، بما في ذلك 900 من كبار المديرين التنفيذيين، إلى جانب السياسيين والسياسيات إذ فاق عدد الحضور 50 رئيس دولة ورئيسة، في محاولة لحشد الاستثمار في بلدانهم.  

وتضمّن برنامج الدورة الرسمي ما يقرب من 300 جلسة تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الدائري، والصراعات الجيوسياسية. كما بُثت حوالي 200 منها على الهواء مباشرة.  

وقد صعُب الحصول على شارات الصحافة في المنتدى الاقتصادي العالمي، ولم يكن هذا العام استثناءً. فلا يوجد ما يكفي لتلبية الطلب، ولكن، تحصّلت 176 شركة إعلامية في عام 2025 على شارة واحدة على الأقل.    

القاعة الرسمية 

بلغت مساحة قاعة المنتدى الاقتصادي العالمي الرسميّة 28،043 مترًا مربعًا، حيث عُقدت معظم الجلسات الرسمية في مركز المؤتمرات، وكوربارك “س”، وقرية الجليد. واستحوذت بعض الشركات مثل مصرف (HSBC) وشركات (EY وCognizant)، على المتاجر المحلية لاستضافة فعالياتها الجانبية.   

وتهدف معظم الجهات الحاضرة في دافوس إلى التواصل وعقد الصفقات. وقد أتاح تنظيم المنتدى الاقتصادي العالمي للمشاركين والمشاركات 117 مكاناً للاجتماعات، والقاعات الثنائية. ووُفّر أيضا، في حال اكتظاظها، 23 قاعة يمكن ترتيب لقاء فيها أو الاسترخاء بين الجلسات.   

النقل

وقدّم المنتدى، في محاولة منه للحد من السفر جوّا، تعويضات بنسبة 100% لعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين الذين انتقلوا لحضور هذا الحدث على متن القطارات داخل أوروبا (رغم أنّ عليهم دفع تكاليف سفرهم داخل سويسرا). وقد شمل ذلك السفر بالدرجة الأولى.  

وأُنشئت محطة قطار مؤقتة بين محطتي دافوس دورف، ودافوس بلاتز، على طرفي المدينة للقادمين عبر قطار السكك الحديدية الرايتية (RhB)، استفاد منها حوالي 22،000 مسافر ومسافرة. 

كما توفّرت أيضاً خدمة نقل مكوكية كل ساعة، من مطار زيورخ إلى دافوس والعكس. وبمجرد الوصول إلى دافوس، توجد أربعة مسارات للنقل المكوكي مع 107 سيارة، للمساعدة في الوصول إلى مكان انعقاد المؤتمر من الفنادق. كما خُصّصت 105 سيارة كهربائية لنقل كبار الشخصيات (يطلق عليها المنتدى اسم الشخصيات العامة). 

الاحتياجات الأساسية  

وقد قُدِّم للمشاركين في وجبة الإفطار 2،300 قطعة من الحبوب المصنوعة في دافوس. وساعدت حوالي 7،600 شطيرة (دجاج، وسمك، ونباتي) على تهدئة آلام الجوع في وجبة الغداء. أما أولئك الذين يحتاجون إلى وجبة خفيفة صحية، فقد مُكّنوا من تناول 1،2 طن من التفاح السويسري، بينما نصبت آلات البيع والمبردات التي ركبتها شركتا كوكاكولا وبيبسي ووزعت المشروبات مجانا. 

ويحتاج الجميع، قائداً عالمياً كان أو حارس أمن، إلى قضاء الحاجة البشريّة في هذا المنتدى. وتعد الخمسين مرحاضا (منها اثنان مخصّصان لذوي الاحتياجات الخاصة) بنية تحتية ضرورية في مثل هذه المناسبات.

تحرير: فيرونيكا ديفوري

ترجمة: عبد الحفيظ العبدلي

التدقيق اللغوي: لمياء الواد