في ديسمبر 2021، انطلق تلسكوب جيمس ويب إلى الفضاء في طريقه للبحث عن المجرات البعيدة والمذنبات الخافتة والنجوم. وقد تم تطوير أحد مكوناته الرئيسية جزئيًا في سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
مخرج أفلام وثائقية ورسوم متحركة من بَرن. درس صناعة الأفلام بجامعة الفنون في زيورخ، وهو يعمل في swissinfo.ch كصحفي فيديو منذ عام 2004. لديه اهتمام خاص لاستحداث تنسيقات فيديو جديدة للعرض على الهاتف المحمول، ومَزج أنماط الرسوم المتحركة والوثائقية.
يُعتبر تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، وهو أكبر وأقوى تلسكوب تم إرساله إلى الفضاء على الإطلاق، خليفة تلسكوب هابل الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في عام 1990. ومع ذلك، بينما يلتقط هابل صورًا في الطيف المرئي للعين البشرية، يُمكن لجيمس ويب أن يرى المزيد من المكونات في الكون – ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (اختصارا MIRI)، وهي واحدة من أربعة أدوات علمية موجودة على متن التلسكوب الفضائي. ويُمكن لهذه الأشعة، التي تم تطويرها بمساعدة باحثين سويسريين، أن ترصد نطاق الطول الموجي من 5 إلى 28 ميكرون – وهو نطاق متوسط للأشعة تحت الحمراء قيد البحث حتى الآن، ومن المأمول أن يتمكن التلسكوب “جيمس ويب” الفضائي من رصد المجرات في آخر مدارات الكون.
تم تطوير المكون السويسري من قبل معهد بول شيرر (Paul Scherrer) بالتعاون مع عدد من الشركات الصناعية. وفي وقت لاحق، تولى معهد فيزياء الجسيمات والفيزياء الفلكية التابع للمعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ مسؤولية المشروع في إطار تعاون أوروبي وبالاشتراك مع وكالة ناسا. وبالفعل، طوّر فريق أدريان غلاوزر عالم الفيزياء الفلكية في المعهد التفني الفدرالي العالي بزيورخ كابلات تبريد خاصة وآلية لحماية الأشعة تحت الحمراء المتوسطة من التلوث أثناء مرحلة التبريد ولضمان قدرتها على العمل على النحو الأمثل، حيث يجب تبريد الأشعة تحت الحمراء المتوسطة إلى -266 درجة مئوية، أي بالقرب من الصفر المطلق.
وهكذا سينهي الفريق السويسري عمله في مشروع تلسكوب جيمس ويب، لكن المهمة التالية تنتظر غلاوزر، حيث سيعمل مع مديره العلمي ساشا كوانز في مشروع جهاز التصوير بالأشعة تحت الحمراء (اختصارا METIS) في التلسكوب الكبير (اختصارا ELT)، والذي من المقرر أن يبدأ في العمل في صحراء أتاكاما في تشيلي في عام 2027. وبالفعل، يعمل غلاوزر على الجيل القادم من التلسكوبات الفضائية، والتي ستكون يومًا ما قادرة على البحث عن الكواكب الخارجية المُشابهة لكوكب الأرض.
(ترجمته من الانجليزية وعالجته: مي المهدي)
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
تم نشر هذا المحتوى على
يقوم التلسكوب الفضائي "خوفو" برصد النجوم الساطعة المعروفة باستضافة كواكب، ومن المنتظر أن تساعد البيانات التي يجري جمعها على تحديد المكونات التي تتركب منها الكواكب الخارجية.
تم نشر هذا المحتوى على
لا يمر شهر دون الإعلان عن تقدم جديد في التنقيب عن حياة خارج كوكب الأرض. وفي هذا التنقيب، لا يتخلف الباحثون السويسريون عن الركب ـ وهم من كانوا من أوائل من أثبت وجود كواكب خارج المجموعة الشمسية. في نهاية يونيو، أعلنت جامعة برن عن تعاون غير مُتوقَّعرابط خارجي بين الفيزياء الفلكية وهندسة التقنيات الطبية. ليس…
«بحصولنا على جائزة نوبل، نكون قد وصلنا إلى أعلى قمة في العلوم»
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch: لقد كان فوزك بجائزة نوبل مفاجأة لك، حيث أنك لم تكن تذكر في 8 أكتوبر أنه كان يوم الإعلان عنها. ولكن، نظراً لأهمية الاكتشاف وكونه تمَّ ترشيحك لعدة مرات، كان من المُفترض إذن أن تتوقع الفوز بها بعض الشيء… ديديي كِلو: نعم ولا. عندما تكون مُرشّحاً، تعرف أن اكتشافك مهم، وبالتالي، من المُغالطة نوعاً…
تم نشر هذا المحتوى على
كان العالمان السويسريان ميشيل مايور وديديي كــِلو من المرصد الفلكي بجامعة جنيف، أول من اكتشف كوكبا خارج مجموعتنا الشمسية في عام 1995، لتصبح جامعة جنيف بذلك مركزاً عالمياً لبحوث الكواكب الخارجية. وكان الكوكب العملاق الذي عثروا عليه في مدار مدته أربعة أيام حول النجم القريب “بيغلسي “51. ومنذ ذلك الحين، اكتشف علماء الفلك حول العالم…
تم نشر هذا المحتوى على
يوم 6 أكتوبر 1995، أعلن السويسريان ميشيل مايور وديديي كــِلو، من مرصد الفلك بجامعة جنيف، عن اكتشاف أول كوكب يدور حول نجم غير شمسنا. وبعد 20 عاما، بات عدد هذه الكواكب الخارجية يناهز 2000، ولكن لم يُعثر حتى الآن عن آثار أيِّ من أنواع الحياة فيها. فما الذي نبحث عنه بالضبط: مخلوقات فضائية أم أنواع من البكتيريا؟
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.