فدوى البرغوثي: “سنطرق كل الأبواب”!
من هذا المنطلق، جاءت الزيارة التي قامت بها السيدة فدوى البرغوثي إلى سويسرا والتي تواصلت ثلاثة أيام.
الهدف من الزيارة دعم قضية زوجها أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والمعتقل مروان البرغوثي، أما حصيلتها فقد كانت إيجابية.
الحصيلة التي تتحدث عنها السيدة فدوى البرغوثي لا تخرج عن إطار الدعم المعنوي الذي لقيته من الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء. لكنها إيجابية برأيها لأن زيارتها تأتي في إطار حملةٍ تقوم بها للتوعية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولحشد التأييد لقضية زوجها السيد مروان البرغوثي.
نّظم لزيارة السيدة البرغوثي منظمتان سويسريتان غير حكوميتين، هما المراقب الدولي لشؤون فلسطين، ومجموعة “عاجل لفلسطين”، التي مقرها لوزان.
وتضمن برنامجها، كما تشرح السيدة دانييل زاهر العضوة باللجنة التنفيذية بمجموعة “عاجل لفلسطين”، عددا من اللقاءات مع وسائل الأعلام، وندوة للجمهور السويسري نظمه الملتقى الثقافي العربي السويسري يوم 20 يناير، إضافة إلى لقاءٍ في اليوم التالي مع ممثلين عن وزارة الخارجية.
قضية البرغوثي… كمدخل!
تريد السيدة البرغوثي، كما تشرح في حديثها مع سويس إنفو، أن تتخذ من قضية زوجها مدخلا لقضية الثمانية آلاف معتقل فلسطيني المتواجدين في السجون الإسرائيلية.
فالعنصر المحوري الذي تسعى للتأكيد عليه هو عدم قانونية اعتقال هؤلاء الأسرى:”وجود هؤلاء المعتقلين مناف للمواثيق الدولية، وللاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة وأن القانون الدولي يحرم محاكمتهم أمام محاكم إسرائيلية لكونهم أسرى حرب، ومختطفين من أراض فلسطينية تابعة قانونيا وإداريا للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
وبنفس النسق، تعتبر السيدة البرغوثي محاكمة زوجها أمرا غير شرعي:”يوم 19 يناير كانت الجلسة السادسة من جلسات محاكمته، وقد رفض مروان أن يتعامل مع المحكمة، وطعن في شرعيتها وبقي على موقفه من أنها ليست مختصة بمحاكمته، لا كعضو مجلس تشريعي ولا كقائد سياسي، وطلب من لجنة الدفاع أن تغادر الجلسة وأن لا تدافع عنه حتى لا تضفي صبغة قانونية عليها. وهو لا يريد أن يتواجد داخل المحكمة، لكنهم يجلبوه بالقوة كي يكون حاضراً في الجلسات”.
لقاء في وزارة الخارجية السويسرية!
نقلت السيدة فدوى البرغوثي فحوى هذه الموقف إلى السفير بيتر ماورر، مدير الدائرة السياسية والمسؤول عن ملف الشرق الأوسط، والذي التقى بها ممثلا عن وزارة الخارجية السويسرية.
في المقابل، وكما أفادت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية دانييل بيرسييه، أوضح السفير ماورر في اللقاء “التدخلات الدبلوماسية التي قامت بها سويسرا، بشكل عام وفي حالات خاصة، في مجال القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني “.
رغم وصف السيدة البرغوثي لنتيجة اللقاء ب”البناء”، إلا أنها لم تشأ، عند سؤالها في موقع أخر، أن تحدد طبيعة توقعاتها من الجانب السويسري الرسمي، بل اكتفت بالقول:”سنطرق كل الأبواب، ونحاول مع كل الجهات. وسنقوم بكل جهد نستطيعه إعلامي أو غيره، وسننقل الصورة إلى الجميع ونضعهم أمام مسؤولياتهم، ونتمنى أن تكون هناك ردة فعل إيجابية بالمطالبة على الأقل بإنهاء الاحتلال”.
إلهام مانع – سويس إنفو
قبضت القوات الإسرائيلية على السيد مروان البرغوثي في 15 أبريل 2002.
وجهت له المحكمة المركزية الإسرائيلية في 14 أغسطس تهم” القتل والمشاركة في القتل ومحاولة القتل والانتماء إلى منظمة إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات”.
أعُتقل السيد البرغوثي أولا في سجن هداريم، ثم ثقل بعد ذلك إلى سجن بئر السبع، حيث يخضع حاليا للسجن الانفرادي.
يشغل السيد البرغوثي منصب أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وهو عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.